نشاط الرّاعي لليوم الثّلاثاء- بكركي

وبعد اللّقاء قال الصّايغ: "قُبيل الاستحقاقات المصيريّة والوطنيّة، نلجأ إلى صاحب الغبطة كي نستلهم من توجيهاته. عشيّة الاستحقاق الدّستوريّ المهمّ الّذي ينتظرنا، أيّ الاستشارات النّيابيّة، لا نفهم لماذا هذا التّقاعص والتّأخير في موضوع تأليف الحكومة من قِبل السّلطة الحاكمة، فهُم يتحدّثون عن المبادرة الفرنسيّة الّتي تقضي بحكومة لا تضمّ سياسيّين لمدّة ستّة أشهر كي تتمكّن من القيام بالإصلاحات الضّروريّة، ومن خلال حديثي مع صاحب الغبطة تبيّن لي أنّه يحمل التّساؤلات نفسها وينادي بدوره لتأليف حكومة تحظى بثقة المجتمع الدّوليّ كي نتمكّن من الحصول على ودائع ودعم ومشاريع".

وإختتم الصّايغ قائلاً: "وضعنا صاحب الغبطة في الأجواء السّياسيّة الّتي تتعلّق بمتابعة تشكيل كتلة الضّغط الشّعبيّة الّتي من المفترض أن تؤثّر على مسار الأمور، لأنّ الثّورة مستمرّة إن تألّفت الحكومة أم لم تتألّف، لأنّنا نستلهم كلّ الكلام من عظات صاحب الغبطة ونتحضّر بالتّالي لقيام لبنان الجديد، والّذي سيصنعه جميع الأحرار، لذا يجب علينا التّشبّث بهذه الأرض وعدم اليأس، لأنّه كما يقول الإنجيل، لا نعرف متى يأتي السّارق".

كما اسقبل البطريرك الرّاعي السّيّد توفيق الهندي، ووفدًا من محافظة عكّار ضمّ بعض الفعاليّات العكّاريّة.

وكان الرّاعي قد استقبل أمس سفير الباراغواي في لبنان أوزفالدو أديب البيطار، حيث جرى عرض للأوضاع العامّة في لبنان.

وبعد اللّقاء قال بيطار: "لقد تشرّفت وسررت بلقاء غبطة البطريرك، وكانت فرصة للتّحدّث بالأوضاع السّياسيّة وخاصّة في لبنان في ظلّ الأوقات العصيبة الّتي يمرّ بها لبنان، كما تحدّثنا في بعض الأمور الدّينيّة وعن مدى حبّ شعب البارارغواي للقدّيس شربل ووضع صورته يوم أمس في كاتدرائيّة الباراغواي الرّئيسيّة كي يتعرّف جميع المؤمنين على قدّيس العجائب الأشهر في العالم".

وأنهى بيطار قائلاً: "موضوع الحياد النّاشط الّذي طرحه  صاحب الغبطة لم يغب عن حديثنا بالطّبع، فقد تلقّينا كتابًا بهذا الخصوص ونحن نتحدّث مع السّلطات الرّسميّة في الباراغواي، ونحن بالتّأكيد نقف إلى جانب غبطته في موضوع الحياد."