لبنان
16 كانون الأول 2022, 06:00

نشاط البطريرك بشارة الرّاعي لأمس الخميس في بكركي

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي قبل ظهر الخميس، في الصّرح البطريركيّ في بكركي، وزير السّياحة في حكومة تصريف الأعمال المهندس وليد نصّار وكان عرض لموسم السّياحة في فترة الأعياد في لبنان ولضرورة تفعيل نشاط السّياحة الدّينيّة.

تحدّث نصّار بعد اللّقاء وقال :"لقد تمحورت الزّيارة حول موضوعي رئاسة الجمهوريّة والحكومة. بالنّسبة لموضوع الحكومة فلقد دعا الرّئيس ميقاتي إلى لقاء تشاوريّ عند الرّابعة من بعد ظهر غد على أمل فتح صفحة جديدة والاتّفاق على آليّة في المستقبل القريب بانتظار انتخاب رئيس للجمهوريّة" .

وتابع نصّار: "بالنّسبة للانتخابات الرّئاسيّة نحن نقف إلى جانب بكركي والصّرح في المواقف الوطنيّة على أن يتمّ هذا الاستحقاق في أسرع وقت ممكن ونحن ندعو المجلس النّيابيّ إلى تحمّل المسؤوليّة وفي حال رفض الكتل السّياسيّة التّحاور في ما بينها فليبذل المجهود للاتّفاق على اسم مرشّح لأنّه يجب أن يكون عندنا رئيس للجمهوريّة لأنّ هناك استحقاقات أخرى مهمّة تنتظر على الصّعيدين المعيشيّ والاقتصاديّ ".

ورأى نصّار أنّ الحركة السّياحيّة في لبنان ستشهد "أعدادًا كبيرة فنحو ٦٠٠ ألف سائح سيزورون لبنان من البلدان العربيّة كالأردنّ ومصر وغيرها لذلك ننادي بالاستقرار السّياسيّ الّذي من دونه سيغيّر السّوّاح وجهات سفرهم."

وعن دوره كوسيط بين الوزير باسيل والرّئيس ميقاتي أوضح نصّار: "نحن جاهزون لأيّ دور وساطة بين الرّئيس ميقاتي والنّائب جبران باسيل، فالرّئيس ميقاتي محبّ للحوار والنّائب باسيل أبدى من هنا استعداده للحوار ولكنّني لم أكلّف بهذا الأمر. ونحن نشدّد على أنّ الحوار والتّفاهم يوصلان إلى حلّ في لبنان، والعوامل الخارجيّة لطالما أثّرت على الاستحقاق الرّئاسيّ منذ سنين، ونتمنّى أن تكون هذه المرّة بنسبة أقلّ."

ثمّ التقى الرّاعي السّفير المصريّ في لبنان الدّكتور ياسر علوي وكان عرض للأوضاع العامّة.

بعدها استقبل النّائب السّابق إميل رحمه الّذي قال بعد اللّقاء: "تشرّفت بلقاء نيافة الكاردينال، ولقد جرى عرض الوضع اللّبنانيّ من مختلف جوانبه في ظلّ استمرار الشّغور الرّئاسيّ. ولمست لدى رأس الكنيسة المارونيّة حرصًا كبيرًا، واهتمامًا خاصًّا بضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة ينهي حال الشّغور في أسرع وقت. ولمست لدى غبطته توجّهًا لانتخاب رئيس يتمتّع بدرجة عالية من الأخلاق والنّزاهة والسّيرة الحسنة، فالطّائفة المارونيّة غنيّة بأمثال هؤلاء الّذين تتوافر فيهم القدرة على جمع الشّمل اللّبنانيّ."

ومن زوّار الصّرح البطريركيّ المبعوث الخاصّ لرئيس دائرة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا في المحكمة الدّوليّة لتسوية المنازعات INCODIR-UK علي سالم الّذي اعتبر أنّ لقاء البطريرك هو لـ"التماس البركة"، لافتًا إلى أنّ "البطريرك الرّاعي راعي السّلام والسّلم وصاحب الأيادي البيضاء في تحييد لبنان من فوهة البركان الّتي سعى العديد إلى زجّ لبنان في داخله."

وأشار سالم إلى "ضرورة التزام لبنان بالقرارات الدّوليّة وحقوق الإنسان وخلق مبادرة لجمع الأفرقاء السّياسيّين في لبنان على كلمة واحدة تحت رعاية صاحب الغبطة."

وبعد الظّهر استقبل الرّاعي النّائب نعمة افرام الّذي عرض معه تداعيات أزمة عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة، وقال بعد اللّقاء: "تشرّفت بلقائي صاحب الغبطة وتداولنا في آخر التّطوّرات لانتخاب رئيس للجمهوريّة، بما أنّنا دخلنا في عطلة الأعياد فأنا أعتبر أنّنا مقصّرون في واجباتنا ولم نقم بعملنا، وهذا أمر يقلقني، وقلت لغبطته إنّ هذا الأمر يدلّ على أنّنا عاجزون وأنا أطلق الصّرخة مجدّدًا وأقول إنّ هناك مساحات تلاقي بين اللّبنانيّين وليس صحيحًا أنّ عدم اتّفاق اللّبنانيّين هو سبب الفراغ الرّئاسيّ، فهناك نقاط يتّفق عليها اللّبنانيّون شرط أن يتصارحوا ويتحدّثوا بها، فمن غير المقبول أن يكون اللّبنانيّون غير متّفقون على أنّنا نعيش الذّلّ في المستشفيات والمدارس ومؤسّسات الدّولة".

وتابع افرام: "انطلاقًا ممّا قلته يجب أن يكون التّوافق على الرّئيس منطلق من مساحة الاتّفاق هذه، وأن تكون هذه المساحة هي الدّافع لانتخاب رئيس يمكنه أن يعالج هذه الأزمات خلال سنة أو سنتين".

وإختتم قائلاً :"عسى أن نعي أنّ الوقت الّذي يمرّ لن يعود، ومن هذا المنطلق نطلق مع غبطته الصّرخة مرّة أخرى لانتخاب رئيس انطلاقًا من المساحة المُتّفق عليها".