نشاط البطريرك الرّاعي ليوم الجمعة 10 تشرين الثاني 2017
وتابع سليمان:"كما أنّنا عرضنا مع غبطته لموضوع لبنان وهو أساسي نظراً للأزمة الحالية التي يمر بها هذا البلد مع دولة صديقة وشقيقة، وأنا أتمنّى أن تكون الخواتيم جيّدة وأن يكون قرار الرئيس الحريري قد أتى بعيداً عن أي ضغط. ولا بد من معرفة ما اذا كان قراره حرّاً وأنّه يودّ المضي بهذه الإستقالة أم العودة عنها، وهذه أمور جدّ مهمة."
وأضاف سليمان:"في لبنان يوجد فريقان، أحدهما يطالب منذ زمن بانسحاب حزب الله من سوريا، وقد صدرت في هذا الخصوص وثيقة رسمية من دون ربطها بهذه الأزمة. وهذا الفريق يطالب أيضاً حزب الله بعدم التدخل خارج لبنان. كما أنّه يطالب بايجاد استراتيجية دفاعية لتنظيم وجود السلاح في فترة محددة لكي تصبح الدولة سيّدة، ومعها حصرية السلاح. أي أنّه بغضّ النظر عن الموقف المستجد مع الرئيس الحريري والإستقالة التي قدّمها، فانّ هذا الموقف مستمر. وعلى ما أظن، فلقد وافق الجميع من رئيس الجمهورية الى رئيس مجلس النواب وحزب الله ورئيس مجلس الوزراء على هذا الأمر. جميعهم أيّدوا موضوع تحييد لبنان، وأنا أقول أنّ الوضع في لبنان لن يعرف الإستقرار، ولن تستقيم أمور الدولة قبل حدوث هذا الأمر."
وقال سليمان:"لا أحد يقول أنّ حزب الله لا يجب أن يكون في الحكومة. من الواجب أن يكون، وهذا أمر مؤكّد، ولكنّنا نقول أنّه يجب أن ينظّم سلاحه وفق استراتيجية دفاعية. وتمنّيت على غبطته المطالبة بتحييد لبنان، وهذا شرط ضروري، لإعتماد لبنان مركزاً لحوار الحضارات. وهذا الأمر عرضته على رئيس الجمهورية، من خلال خارطة الطريق التي قدّمتها له، وتمنّيت عليه ان يعقد هيئة الحوار الوطني، ويؤكّد على اعلان بعبدا ويناقش الإستراتيجية الدفاعية، وأن يطرح موضوع النازحين السوريين، وهو أكثر المواضيع خطورة اليوم، لأنّهم باتوا يشكّلون عبئاً على اللّبنانيين، وعلى التركيبة اللّبنانية والعقد الإجتماعي."
ثمّ التقى غبطته المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان بالوكالة فيليب لازاريني، وكان عرض لآخر المستجدات على السّاحة اللّبنانيّة. ونقل لازاريني الى غبطته أجواء اللّقاء الذي عقدته مجموعة الدعم الدولية، مع فخامة رئيس الجمهورية في قصر بعبدا. وقد أكّدت على التزامها دعم لبنان وقيادته وشعبه خلال هذه الفترة الصعبة."
ومن زوار الصرح الوزير السابق ابراهيم الضاهر الذي رأى انّه"بالحكمة التي يتعامل بها صاحب الغبطة، وبالتنسيق التام مع فخامة رئيس الجمهورية، باتت الآمال معقودة على زيارة غبطته الى السعودية لما تحمله من معاني قوية."
هذا، وتلقّى البطريرك الرّاعي اتّصالاً من صاحب الغبطة يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكيا للروم الأورثوذكس، تمنّى له التوفيق في زيارته الى السعودية؛ مؤكّداً دعمه الكامل للجهود التي يقوم بها غبطته، والتّي تصبّ في مصلحة لبنان العليا. واشار غبطته الى أنّ البطريرك الرّاعي، في مساعيه الخيّرة هذه، يمثّلنا جميعاً.