لبنان
09 آب 2018, 13:29

نشاط البطريرك الرّاعي لليوم الخميس- الدّيمان

إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي صباح اليوم في الصّرح البطريركيّ الصّيفيّ في الديّمان، نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السّابق الدّكتور سليم الصّايغ يرافقه عضو المكتب السّياسيّ في الحزب مجيد العيلي.

 

وقال الصّايغ بعد اللّقاء بحسب ما أفادت "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "الزّيارة لصاحب الغبطة كانت للتّحدّث بهمّين أساسيّين في البلاد: الهمّ التّربويّ والهمّ الاقتصاديّ، فمع اقتراب شهر أيلول سيتزايد القلق عند الأهالي والمعلّمين والمؤسّسات وهو موضوع ساخن جدًا وهو همّ كبير عند افتتاح أبواب المدارس. وحدّثنا غبطة البطريرك عن هذا الموضوع لكون بكركي هي الرّاعية المعنويّة والمادّيّة للمدارس الكاثوليكيّة المستهدفة الأولى الذي خلّفه التّطبيق السّيئ لسلسلة الرّتب والرّواتب والتي هي وجه حقّ للمواطنين. وصاحب الغبطة يدفع إلى وضع الحلول من دون إلقاء المسؤوليّة على أحد. ولكن هناك تقصير من الدّولة عندما أظهرت أنّ التّمويل متوافر وتبيّن أخيرًا أن السّلسلة وتمويلها غير متوافرين والتّقدير كان خاطئًا منذ الأساس واليوم يتحمّل التّلاميذ والأهالي والمعلّمون عدم بعد النّظر. فالسّلطة معدومة وهذه العدميّة يتحمّل مسؤوليّتها المواطن الذي له حقّ التّعليم. وقد قدّمنا إلى غبطته الرّؤية التّربويّة التي أعدّها المسؤول عن الشّؤون التّربويّة في الحزب مجيد العيلي، وهذا التّطور أصبح بين يدي غبطته وسينتقل إلى دور المبادر، فضلًا عن الهموم الاقتصاديّة. هناك لا مبالاة ولا رحمة يتعامل بها أهل الحكم وخصوصًا في ما يتعلّق بتشكيل الحكومة التي تعالج قضايا المواطن ومطالبه. لذلك، علينا إعادة ثقة المواطن بوطنه".

وإستقبل الرّاعي بعدها وفدًا من الجالية اللّبنانيّة المارونيّة في أفريقيا يترأّسه المطران سيمون فضّول ضمّ كهنة ورهبان الأبرشيّة في بلدان أفريقيا الغربيّة والوسطى والقنصلين طوني الشّاغوري وجوزف الحاج.
وكانت كلمة للمطران فضّول عبّر فيها عن فرحته وفرحة الوفد للقاء البطريرك وقال: "نحن آتون من بلدان عدّة في أفريقيا التي تمرّ اليوم بوضع اقتصاديّ صعب ونأمل أن نتجاوز هذه المحنة ونحن هنا جميعًا لنقول لكم وأمامكم: نعم للكنيسة، نعم لكم وللأبرشيّة ونطلب منكم البركة. ونحن نقول للمؤمنين دائمًا إنّكم رأس الكنيسة ومرشدها. ولذلك نحجّ كلّ سنة إلى الدّيمان لننال البركة منك طالبين لك دوام الصّحّة وطول العمر".

وبدوره رحّب البطريرك الرّاعي بالوفد بكلمة قال فيها: "أنتم اليوم هنا، وهذه ليست فرحتكم وحدكم إنّما فرحتنا نحن بوجودكم، وهذه الزّيارة للبنان، ولو كانت تحمل بعض الصّعوبات وخصوصًا ما تعانونه في المطار من الزّحمة والتّأخير، فإنّ وجودكم في لبنان هو فرحة للأهل. ولو شاهدتم في لبنانكم بعض الانتكاسات السّياسية، ولكن لا بدّ من أن تسوّى الأمور ذات يوم. فاللّبنانيّ ولو تحمّل بعض المشقّات لكنّه مغامر ويصل في النّهاية إلى ما يريد تحقيقه. ونطلب من الله أن يوفقكم بأعمالكم لتبقوا ذخيرة لعائلاتكم ولوطنكم. ونشكر المطران فضّول على جهوده المستمرّة وعلى هذه الزّيارة ونأمل أن نزوركم يومًا ما من جديد، ونحن كنّا قد زرنا هذه المناطق في جولة سابقة مع البطريرك صفير".

وأطلع الكهنة البطريرك الرّاعي على أوضاع أبرشيّاتهم، كما ألقى قنصل لبنان في كوتونو-بنين طوني الشّاغوري نوّه فيها بمواقف البطريرك "الحكيمة"، وشكره على  "تأسيس أبرشيّة جديدة في أفريقيا" ودعاه إلى زيارة كوتونو"، مشدّدًا على أنّ "أبناء البلد الأصليّين ينتظرون هذه الزّيارة مثل اللّبنانيّين".