نشاط البطريرك الرّاعي لليوم الجمعة- الدّيمان
من هذا المنطلق أتمنّى أن أرى جميع الزّعماء المسيحيّين من دون استثناء يلتقون في هذا المكان المهيب بضيافة غبطة البطريرك ورعايته لعقد خلوة وجدانيّة سياسيّة يجرون خلالها مراجعة موضوعيّة للمرحلة الماضية، وتقييمًا واقعيًّا للحالة المنحدرة الّتي وصل إليها مجتمعنا اليوم بحيث بات الوجود مهدّدًا. ولعلّ هيبة المكان وقربه من السّماء ووحي الرّوح القدس يجعل القيّمين على شؤون البلد والنّاس يتصالحون مع أنفسهم وبين بعضهم، ومتّفقون على رؤية موحّدة لمواجهة التّحدّيات المتعلّقة بمصير المسيحيّين في لبنان وانعكاس ذلك على مستقبل الوطن".
وختم مذكّرًا بأهمّيّة التّعاون وفعاليّته فعندما كنّا منقسمين خرج الجميع خاسرًا، وعندما كنّا متّفقين ربح الجميع والأهمّ ربح المجتمع وربح لبنان.
كما التقى البطريرك الرّاعي النّائب السّابق كاظم خير الّذي أشار بعد اللّقاء إلى أنّ "الزّيارة تقليديّة لغبطة البطريرك في الدّيمان وقد عرضنا معه الأوضاع العامّة والتّطوّرات الأخيرة الّتي حصلت في البلاد. وقد أثنينا على دور الجيش في التّصدّي للطّائرات الإسرائيليّة المسيّرة وكان بحث في المصاعب الّتي تتعرّض لها منطقة الشّمال ولاسيّما منطقة المنية بسبب استقدام مشاريع مشبوهة من محرقة للنّفايات الصّلبة و محرقة ترسّبات نفطيّة إلى مكبّ نفايات ومعمل دير عمار ٢ وغيرها، طالبين من غبطته المساعدة والدّعم لرفع الظّلم و التّلوّث عن منطقتهم وحماية أهلها من المشاريع الكارثيّة".
بعدها استقبل البطريرك الرّاعي رئيس بلديّة الميناء عبد القادر علم الدّين الّذي اعتبر أنّ الزّيارة تقليديّة سنويّة للتّرحيب بصاحب الغبطة في الشّمال، مشيرًا إلى أنّ العلاقة بين عائلته والبطريركيّة علاقة تاريخيّة تعود إلى أكثر من مئتي سنة، وأنّه قد وجّه الدّعوة للبطريرك لزيارة مدينة الموج والأفق الميناء، وأنّهم يعملون بفرح للتحّضير لهذه الزّيارة.
كما استقبل مؤسّس الاتّحاد المارونيّ في ألمانيا مبارك فغالي وعضو نقابة المحرّرين حبيب شلوق حيث عرض فغالي للرّاعي شؤون المؤسّسة طالبًا بركته. ودعاه إلى زيارة ثانية إلى برلين.
ثمّ استقبل وفدًا من حركة التّلاقي والتّواصل برئاسة مهدي حرقوص .
وظهرًا استقبل البطريرك الرّاعي الوزير السّابق خليل الهراوي .