لبنان
05 آذار 2019, 15:00

نشاط البطريرك الرّاعي لليوم الثّلاثاء 5 آذار/ مارس 2019

إستقبل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الرّاعي قبل ظهر اليوم الثّلاثاء 5 آذار/ مارس 2019، في الصرح البطريركيّ في بكركي، وفدًا من شركاء الحكومة الألمانيّة في منظّمة فرسان مالطا - ألمانيا يرافقهم رئيس اللّجنة الماليّة في البرلمان الألمانيّ رودجر كروس ورئيس الجمعيّة اللّبنانيّة للمنظّمة في لبنان مروان الصّحناويّ، في زيارة تخلّلها حديث حول عدد من المواضيع على السّاحة اللّبنانيّة ومن بينها قضيّة النّازحين السّوريّين وأهمّيّة مساعدتهم للعودة إلى وطنهم.

 

واعتبر كروس أنّ "لبنان البلد النّموذجيّ الذي يعيش فبه المسيحيّون والمسلمون بتناغم ملفت، يشكّل ميزة خاصّة بين باقي المجتمعات في المنطقة. فلقد لفتنا كيف يمكن لبلد صغير مثل لبنان أن يستقبل أكثر من نصف عدد سكّانه من نازحين سوريّين ولاجئين فلسطينيّين وأن يهتمّ بهم، في وقت لم تستقبل فيه بلدان قادرة إلّا عدد قليل جدًّا من السّوريّين النّازحين. لهذا يجب إيجاد حلّ لهذه المشكلة ومساعدة لبنان والنّازحين على إيجاد حلّ عادل لهما."

ثم التقى الرّاعي سفيرة استراليا في لبنان ريبيكا غريندلاي في زيارة بروتوكوليّة هي الأولى لها بعد تسلّمها لمهامها الدّيبلوماسيّة في لبنان، حيث كان "تأكيد على توطيد العلاقات الثّنائيّة بين البلدين."

ولفتت غريندلاي إلى "العلاقة المميّزة بين أستراليا ولبنان، لاسيّما مع وجود جماعة مارونيّة محترمة في أستراليا ساهمت بنموّ وازدهار البلد، إضافة إلى وجود جالية أستراليّة في لبنان تقدّر بنحو ثلاثين ألف أستراليّ وحضور أكثر من أربعمائة ألف لبنانيّ في أستراليا، وهذا الأمر يشجّع عمليّة التّواصل بين البلدين فهناك زيارات مستمرّة ورحلات للجاليتين اللّبنانيّة والأستراليّة ذهابًا وإيابًا لاسيّما في فترة الأعياد وفي فصل الصّيف."

وتابعت غريندلاي:" لقد استمعنا في خلال الزّيارة إلى رؤية غبطته للمرحلة القادمة في لبنان وإلى التّحدّيات التي يواجهها. وأستراليا تثمّن ما قام به لبنان فيما خصّ موضوع استقبال النّازحين السّوريّين، وهي بدورها ساهمت بنحو 438 مليون دولار لدعم النّازحين السّوريّين منذ اندلاع الحرب في سوريا وهي لا تزال تدعم لبنان في هذا الشّأن، على أمل إيجاد حلّ نهائيّ لهذه القضيّة."

كما استقبل البطريرك المنسّق الخاصّ الجديد للأمم المتّحدة في لبنان يان كوبيتش الذي رأى أنّ لقاءه بالبطريرك الرّاعي "شكّل فرصة سعيدة وخصوصًا أنّه حصل بعد فترة وجيزة من تسلّمي لمهامي الجديدة في لبنان. لقد ناقشنا عددًا من المواضيع المهمّة على صعيد لبنان والتّطوّرات التي تشهدها المنطقة، ومنها ما له علاقة بحضور الجماعات المسيحيّة في البلدان التي تعمل فيها "الأمم المتّحدة  وكلّنا يعلم أنّ وضع المسيحيّين في بعض البلدان صعب جدًا. ولكن لحسن الحظ يعتبر لبنان بلدًا استثنائيًّا بين البلدان التي تحيط به، حيث نلمس فيه بوضوح التّعايش والتّفاهم بين مختلف الطّوائف، والذي أثمر اتّفاقات أمّنت الاستقرار في هذا البلد."

ومن زوار الصّرح البطريركيّ قائد الدّرك العميد مروان سليلاتي يرافقه قائد منطقة جبل لبنان العقيد جهاد الأسمر وقائد سرّيّة جونيه العقيد سعد كيروز. وللمناسبة، أثنى البطريرك الرّاعي على عمل قوى الأمن الدّاخليّ في حفظ النّظام وتوطيد الأمن، منوّها بالدّور الذي تقوم به في مجال تطبيق القانون وحماية الحرّيّات العامّة ومكافحة الجرائم.