لبنان
19 حزيران 2018, 12:26

نشاط البطريرك الرّاعي لليوم الثّلاثاء 19 حزيران/ يونيو- بكركي

إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي قبل ظهر اليوم في الصّرح البطريركيّ في بكركي، مدير عام وزارة الزّراعة لويس لحّود على رأس وفد في زيارة التماس بركة، أشار خلالها لحّود إلى "استهلال زيارة الوفد التّفقّديّة لمنطقة كسروان بزيارة الصّرح البطريركيّ الّذي هو مدخل لكسروان، والتماس بركة غبطته."

 

ولفت لحّود: "لقد عرضت في هذا اللّقاء لمشاكل القطاع الزّراعيّ وأوضاعه والحلول الّتي نقترحها لمساعدة المزارعين. كذلك عرضنا لما سنقوم به اليوم في خلال زيارتنا لمنطقة كسروان والمحطّات الّتي ستتخلّلها من لقاء اتّحاد بلديّات ونقابات ومزارعين ونأمل أن نقدّم يد العون للمزارعين في جولتنا هذه."

ثمّ التقى وفدًا من تكتّل "لبنان القويّ" ضمّ وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال طارق الخطيب، والنّوّاب سليم عون، مصطفى حسين، أسعد ضرغام، نقول الصّحناويّ، أنطوان بانو، جورج عطاالله، روجيه عازار، وأعضاء المجلس السّياسيّ في "التّيّار الوطنيّ الحرّ" ناجي غاريوس، غابي ليون، ناجي حايك، رندلا جبّور، خليل حمادة، هنري عطاالله وشامل موزايا، وكان بحث في الوضع المحلّيّ وتركيز على موضوع عودة النّازحين السّوريّين إلى بلدهم.

وأعلن النّائب عطاالله بعد اللّقاء أنّ "زيارة اليوم هي باكورة للتّحرّك الّذي نقوم به باتّجاه القيادات الرّوحيّة ورؤساء التّيّارات والكتل النّيابيّة لطرح مقاربة حقيقيّة وطنيّة لموضوع النّازحين السّوريّين، والأمر الأساسيّ في هذا الموضوع، كان التّشديد بعد جولة أفق حول الأزمة بكلّ أبعادها الاقتصاديّة والاجتماعيّة والدّيموغرافيّة والأمنيّة، على أن نؤكّد على ضرورة توحيد اللّبنانيّين حول مشروع سياسيّ موحّد لمقاربة هذه الأزمة، وبالتّالي يجب التّعاطي مع هذا الموضوع، على أساس سياديّ وطنيّ وليس أقلّ من ذلك ويجب إخراجه من الزّواريب والتّجاذبات السّياسيّة، لأنّ أيّ مقاربة أقلّ من هذا الموضوع تشكّل خطرًا يقارب الخطر الوجوديّ على المستوى اللّبنانيّ بشكل عامّ".

وتابع عطالله: " لقد طلبنا من سيّدنا، بعد التماس بركته، أن يكون مواكبًا لهذا الموضوع، ونحن نعلم بكلّ التّصريحات والمراسلات والاتّصالات الّتي يقوم بها في هذا الشّأن والّتي تتلاقى بشكل كبير معنا ومع طرح  تكتّل "لبنان القويّ" و"التّيّار الوطنيّ الحرّ"، كما طلبنا من غبطته أن يمنحنا بركته في هذا الموضوع، والتمسنا مساعدته الممكنة من خلال اللّقاءات الّتي يجريها أكان على المستوى الدّوليّ أو الإقليميّ أو الدّاخليّ، لأنّه بمجرد الخروج بخطّة سياسيّة موحّدة مع كلّ الأطراف تتبنّاها كلّ القوى السّياسيّة والمرجعيّات اللّبنانيّة الرّوحيّة والزّمنيّة عندها نستطيع الذّهاب نحو الحلّ لهذه الأزمة".

وتابع: "لقد شدّدنا أمام غبطته على الكثير من المغالطات الّتي يطرحها بعض الأطراف في وسائل الإعلام حول موقفنا، وأكّدنا أنّنا نريد أن تكون العودة آمنة ومتدرّجة، وبالتّالي يجب أن يتمّ تصنيف السّوريّين وفق فئات معيّنة، فكيف يذهبون إلى سوريا في عطلة الأعياد ويعودون إلى لبنان كذلك في مناسبات معيّنة، إضافة إلى التّحويلات الماليّة إلى سوريا، وعليه كيف لنا أن نقبل بأن يتّخذوا صفة النّازحين؟".

وأضاف عطالله: "لقد كان تشديد على إيجاد مقاربة وطنيّة شاملة تعطينا الفرصة كي ننهض من هذه الأزمة بورقة موحّدة بين كلّ القوى السّياسيّة لإيجاد حلّ جدّيّ لهذه الأزمة".

وعن طريقة معالجتهم للأزمة في ظلّ وجود ضغط إقليميّ ودوليّ يمنع عودة النّازحين إلى سوريا، قال عطالله: "هذا يكون بالموقف الموحّد وبمجرّد أن يكون هناك موقف وطنيّ موحّد نكون قد قطعنا الجزء الأكبر من هذا المشكل، وبالتّالي لا يجب أن نخضع تحت ذريعة رفض المجتمع الدّوليّ واستعماله بعض الألاعيب في هذا الموضوع، ، ولذلك لا بدّ من مواجهة لا نتمنّاها، ولكن إذا فرضت علينا نحن مستعدّون للمواجهة في هذا الموضوع. فبين أن نكون في أزمة على المستوى الوجوديّ والسّياديّ للبنان، وبين أن نواجه المجتمع الدّوليّ، تكون الأولويّة للسّيادة اللّبنانيّة."

وأشار عطاالله إلى أنّه في العام 2017 نفّذت السويد "واحدة من أرقى الدّول على المستوى الدّيمقراطيّ" قرارًا  بترحيل وطرد 163 ألف شخص موجودين على أرضها، ومن بينهم لبنانيّون لا علاقة لهم بالنّازحين ولم يعارضها أحد، لأنّهم اعتبروا ذلك موضوعًا سياديًّا، وله الأولويّة."

كذلك استقبل البطريرك الرّاعي السّفير الإيرانيّ في لبنان محمّد فتح علي في زيارة وداعيّة قبيل انتهاء مهامه الدّيبلوماسيّة في لبنان، أشار بعدها فتح علي إلى "التّجربة المميّزة والغنيّة الّتي عاشها في لبنان"، متمنّيًا "لهذا البلد السّلام والمزيد من الازدهار والتّقدّم."

ثم التقى سفير الأرجنتين في لبنان ريكاردو لاريارا، في زيارة وداعيّة أيضًا مع انتهاء مهامه الدّيبلوماسيّة في لبنان. وقد أثنى لاريارا على "الدّور الوطنيّ الّذي يقوم به صاحب الغبطة وحمله لرّسالة السّلام والشّركة والمحبّة سواء في الوطن أو خارجه".