لبنان
29 تموز 2019, 13:29

نشاط البطريرك الرّاعي لليوم الإثنين- الدّيمان

إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، قبل ظهر اليوم في الدّيمان، مجلس الرّئاسة العامّة الجديد لجمعيّة المرسلين اللّبنانيّين الموارنة، والّذي انتُخب أوّل من أمس.

 

ضمّ الوفد مجلس الرّئاسة العامّة الجديد والمؤلّف من الرّئيس العامّ الأب مارون مبارك، والنّائب العامّ المشير الأوّل الأب خليل علوان، والمشير الثّاني الأب مارون موسى، والمشير الثّالث الأب نديم حلو، والمشير الرّابع الاب جورج التّرس، إضافة إلى آباء الجمعيّة والمبتدئين فيها.

وكان للرّئيس العامّ الأب مارون مبارك كلمة جاء فيها: "جئنا اليوم طالبين بركتكم الأبويّة بعد أن أنهينا أعمال مجمعنا الّذي افتتحناه تحت عنوان "وجه الكريميّ"، واختتمناه تحت عنوان "أمّنا الجمعيّة". لقد غسلنا الوجه الكريميّ في حواراتنا ونقاشاتنا بحسب قوانين جمعيّتنا، فرأينا أنّنا جميعًا أبناء أمنا الجمعيّة، فجئنا اليوم، المجلس المختار حديثًا، ومعنا كلّ الآباء من خارج وداخل لبنان، لنضع أنفسنا تحت بركتكم ومحبّتكم، وليست هذه الزّيارة بروتوكولاً، بل لأنّنا نعرف محبّتكم الأبويّة، فشكرًا لكم على هذه المحبّة، وأعطاكم الله العمر المديد والصّحّة ".

من جهته شكر الرّاعي الأب مبارك على كلمته، وقال: "أشكر الرّبّ على عنايته الدّائمة بالجمعيّة الّتي تربطنا بها علاقة مودّة واحترام، وفرحتنا كبيرة لرؤيتنا هذه الجمعيّة تكبر وتنمو وتنتشر في خدمة الرّسالة وتعطي من القلب، فيعطيها الرّبّ أيضًا من قلبه، وهي لم تنطلق فعليًّا إلّا حين أعطت أكثر، وهذا ما كنت أردّده للأب العامّ، لأنّ من يعطي يُعطى. أودّ أن أهنّئكم على المجمع وعلى الموضوعين اللّذين تمّ طرحهما، فحدّدتم وجهة الكريميّ بجذوره وأصله وواقعه ومستقبله في إطار وأحضان الجمعيّة الأمّ. واسمحوا لي أن أعبّر عن شكري الكبير وتقديري لقدس الأب العام السّابق الأب مالك بو طانوس، والمجلس والمشيرين. ومن جيل إلى جيل، المشعل دائمًا مُضاء، ولو لم يعمل كلّ من سبق من مجالس، بكلّ ضمير، لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم.

الهموم الّتي تعيشونها اليوم كثيرة في مؤسّساتكم ورسالتكم، وهذا أمر صعب، ولكنّكم تتّكلون على العناية الإلهيّة وتختبرون حضورها معكم. ولكن لا يسعني إلّا أن أشكر الله على كلّ ما تقوم به الجمعيّة في لبنان وبلدان الانتشار، ونحن نفاخر بالعمل الرّعويّ والتّربويّ الّذي تقومون به. أنتم اليوم تتجاوزون الصّعاب بمحبّة وإيمان، وهذا أمر أساسيّ، لأنّنا جميعًا نحمل همّ وطننا وشعبنا الّذي أضاع أمله ورجاءه، وأنتم من خلال خدماتكم الرّوحيّة والتّربويّة في المدارس، تساعدون النّاس على نسيان همومهم بالقدر المستطاع. لا يمكنني أن أنسى أعمال الخير الّتي تقوم بها إذاعة صوت المحبّة و T.V.Charity، وكمّيّة الأمل الّتي يعطونها. وهنا يجب أن نعمل على مستويين، العمل الرّوحيّ ومعه المستوى المعنويّ، وثمّ يجب أن نواجه فقر النّاس، وهذا ما تبرعون فيه، لأنّني لم أسمع يومًا أيّ شكوى على مدارسكم، بل بالعكس، مساعداتكم كانت دائمًا كثيرة، وهذا العمل يباركه الرّبّ. وأيضًا في بلدان الانتشار رسالتكم كبيرة في جمع شعبنا المارونيّ المنتشر، ومتابعته وربطه في الوطن وفي الكنيسة الأمّ، ونحن معكم في هذا الهمّ الرّسوليّ والرّاعويّ، وهنا تكمن قوّة الكنيسة، في رهبناتها ومؤسّساتها والمستشفيات والمؤسّسات الاجتماعيّة، والله أنعم على الكنيسة المارونيّة بعدد كبير من الرّهبانيّات.

نتمنّى للجمعيّة النّموّ والازدهار المستمرّ، والنّجاح الدّائم في النّشاطات الرّوحيّة والرّعويّة والتّربويّة والاستشفائيّة والإعلاميّة وسواها، وكما نتمنّى للمجلس الجديد النّجاح، ونحن سنرافقكم بصلاتنا. أشكركم على هذه الزّيارة، وأطلب من الله أن يرافقكم في كلّ التّعيينات، وكونوا متأكّدين من صلاتي وتقديري ومحبّتي، وإلى الأمام دائمًا".

وإستقبل البطريرك الرّاعي في الدّيمان أيضًا رئيس تيّار المردة الوزير والنّائب السّابق سليمان فرنجيّة ترافقه عقيلته ريما والمونسينيور إسطفان فرنجيّة. وعقد لقاء على شرفة الجناح البطريركيّ بحضور النّائب البطريركيّ على الجبّة وزغرتا– إهدن المطران جوزيف نفّاع والمسؤول الإعلاميّ في الصّرح المحامي وليد غيّاض، وتمّ خلال اللّقاء عرض الأوضاع العامّة في ظلّ الأزمات السّياسيّة والاقتصاديّة والبيئيّة الّتي يعيشها لبنان. وكان تشديد على ضرورة التزام جميع الأفرقاء في لبنان بالثّوابت الوطنيّة وبالدّستور والميثاق الوطنيّ.