لبنان
29 آب 2018, 12:15

نشاط البطريرك الرّاعي لليوم الأربعاء- بكركي

إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي قبل ظهر اليوم، في الصّرح البطريركيّ في بكركي، رئيس مجلس الوزراء الأسبق فؤاد السّنيورة الّذي قال بعد اللّقاء:

 

"لقد تشرّفت بزيارة صاحب الغبطة وكانت مناسبة للتّشاور معه في كثير من الشّؤون والشّجون الوطنيّة والعربيّة. وزيارتي اليوم هي لالتماس بركة غبطته لزيارة الفاتيكان مع مجموعة من الإخوة الأعضاء في مجلس العلاقات العربيّة والدّوليّة الّذي يضمّ مجموعة من رجال الدّولة تحّملوا المسؤوليّة في أكثر من بلد عربيّ وما زالوا ناشطين في الشّأنين العامّ والسّياسيّ، ولقد طلبوا منّي نقل تحيّاتهم لصاحب الغبطة وتقديرهم الكبير للبركة الّتي سيمنحنا إيّاها لإتمام هذه الزّيارة. وسنتشرّف بزيارة قداسة البابا ولقائه يوم الأربعاء المقبل على أن يتبعه لقاءان مع أمين سر دولة الفاتيكان ووزير الخارجيّة لبحث جملة من الأمور والمسائل المتعلّقة بقضايا العيش المشترك الإسلاميّ المسيحيّ من جهة وأهمّيّة العمل على تعزيز هذا العيش في الدّول العربيّة إزاء الضّغوط الّتي تعاني منها المنطقة العربيّة والّتي تؤدّي إلى تغييرات ديمغرافيّة تشمل جميع الأديان والمذاهب".

وتابع السّنيورة: "وخلال زيارتنا للفاتيكان سنبحث في موضوع القضيّة الفلسطينيّة والقدس ولاسيّما في ضوء قرار الرئيس الأميركيّ بنقل سفارة الولايات المتّحدة إلى القدس كتعبير عن اعترافه بأنّها العاصمة البديلة لإسرائيل، وما ينتج عنها من مشاكل وأهمّها ما صدر عن الكنيست الإسرائيليّ من اعتراف بيهوديّة الدّولة وتمييز بين الأفراد على أساس مذهبيّ ودينيّ وهذا يؤدّي إلى حرمان الفلسطينيّين من تأسيس دولتهم على التّراب الفلسطينيّ".

وقال الّسنيورة: "أمّا في الشّأن اللّبنانيّ فلقد أكّدنا على ضرورة أن تتشكّل الحكومة في أسرع ما يمكن وهذا مطلب جميع اللّبنانيّين المهتمّين بإيجاد حلول حقيقيّة لمشكلاتهم على الصّعد كافّة وسط الانحدار الكبير للوضع العامّ في لبنان. لم يعد لدينا اليوم ترف الوقت والانتظار والاختيار فلقد أضعنا فرصًا كثيرة. واليوم لا بدّ من التّأكيد على ضرورة احترام القواعد والمبادئ الأساسيّة الّتي تقوم عليها الأوطان من احترام للدّستور وللقوانين ولسلطة الدّولة واحترام الكفاءة والجدارة في تسلّم المسؤولّيات".

وختم السّنيورة: "القضيّة شديدة الصّعوبة ولكنّها غير مستحيلة إذا توفّرت الإرادة من أجل المعالجة لذلك يجب العودة إلى التّأكيد على احترام الدّستور واتّفاق الطّائف الّذي يجمع بين اللّبنانيّين لأنّه اتّفاق الخيار الصّحيح بالنّسبة للّبنانيّين والتّأكيد على العيش المشترك وعودة لبنان ليكون نموذجًا لهذا العيش. وهذا يفرض على اللّبنانيّين أن يكونوا رسلاً لحمل رسالة العيش المشترك إلى العالم وإظهار مدى أهمّيّة هذا الأمر".

بعدها التقى الشّيخ حسن المصريّ نائب رئيس المكتب السّياسيّ في حركة أمل وعضو المجلس الاستشاريّ عبدالله موسى في زيارة وجّه فيها المصريّ للرّاعي دعوة باسم نائب رئيس مجلس النّوّاب رئيس حركة أمل نبيه برّي لحضور احتفال ذكرى إخفاء الإمام موسى الصّدر الّتي ستقام  في بعلبك في نهاية الشّهر الحاليّ.

وأعلن المصريّ أنّ هذه الزّيارة "شكّلت مناسبة لتناول عدد من القضايا الّتي تهمّ جميع اللّبنانيّين ولاسيّما موضوع تأليف الحكومة، حيث كان توافق تامّ على أنّ التّأخير في تشكيلها يضرّ بمصلحة اللّبنانيّين وبمصلحة لبنان وأنّه لا قيامة للبنان إلّا بقيامة مؤسّساته ومن أولى الأولويّات في هذه المؤسّسات مؤسّسة مجلس الوزراء الّتي من دونها لا يمكن أن يكون هناك دولة أو اقتصاد أو حياة  ذلك أنّ الحكومة  اللّبنانيّة هي المسؤولة عن سياسة الدّولة الاقتصاديّة وغير الاقتصاديّة".

وختم المصريّ: "لقد كان لغبطته رأي بالتّحرّك الّذي يقوم به الرّئيس نبيه برّي من أجل تحقيق هذه الأهداف إذ أنّه يحثّه على استكمال مشاوراته لتأليف حكومة وحدة وطنيّة جامعة لا تستثني أحدًا على الإطلاق لأنّ هذا الوطن يتّسع للجميع ومن يحاول أن يحصر الوطن بمصلحته فهو كمن يحاول أن يحصر ضوء الشّمس في بوتقة صغيرة".خير في تشكيل هذه الحكومة يضر بمصلحة اللبنانيين وبمصلحة الوطن لبنان وانه لا قيامة للبنان الا بقيامة مؤسساته . ومن اولى الولويات في هذه المؤسسات هي مؤسسة مجلس الوزراء التي بدونها لا يمكن ان يكون هناك دولة او اقتصاد وحياة واجتماع وبالتالي الحكومة اللبنانية هي المسؤولة عن