نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الخميس 21 حزيران/ يونيو- بكركي
وقال فوشيه بعد اللّقاء: "لقد أتيت لزيارة غبطته بعد عودته من باريس، لأستمع اإلى انطباعاته الشّخصيّة وإلى ما يمكننا استخلاصه نتيجة اللّقاءات العديدة الّتي عقدها في باريس مع الرّئيس إيمانويل ماكرون ورئيسي مجلس الشّيوخ والجمعيّة الوطنيّة إضافة إلى لقائه رئيسة منطقة إيل دو فرانس وعمدة باريس."
وتابع فوشيه: "لقد علمت من غبطته أنّ الزّيارة كانت ممتازة ولقد تميّزت بحفاوة الاستقبال، وأنّ السّلطات الفرنسيّة العليا جدّدت ثقتها وآمالها بشخص صاحب الغبطة وبالعلاقات التّاريخيّة القائمة مع الكنيسة المارونيّة في لبنان. فلقد بحث مع المسؤولين في المواضيع المتعلّقة بالاقتصاد اللّبنانيّ والأزمة السّوريّة ومسألة المدارس والصّعوبات الماليّة جرّاء تطبيق القانون 46 إضافة إلى البحث في زيارة الرّئيس الفرنسيّ المرتقبة إلى لبنان. وكانت مناسبة للسّلطات الفرنسيّة أن تجدّد صداقتها مع الكنيسة المارونيّة الّتي تجمعنا بها علاقة عريقة تعود لأكثر من عقد من الزّمن."
واعتبر فوشيه أنّ "زيارة البطريرك الرّاعي إلى فرنسا جاءت في الوقت المناسب، وهي تقليديّة. لقد تمّت في الوقت المناسب نظرًا للوضع الرّاهن الّذي فرض عددًا من المواضيع الّتي تمّ تبادل الآراء حولها، وهي تقليديّة لأنّه من المهمّ جدًّا عند استلام رئيس الدّولة لمهامه أن يلتقي الشّخصيّة المارونيّة الرّوحيّة الأولى تمامًا كما فعل الأسلاف. وأنا أعتقد أنّ الرّئيس ماكرون الّذي سبق له أن التقى غبطة البطريرك الرّاعي في لبنان يوم كان مرشّحًا لرئاسة البلاد هو سعيد جدًّا اليوم للقائه مجدّدًا البطريرك الرّاعي في باريس بعد أن أصبح رئيسًا لفرنسا."
ثم التقى البطريرك الرّاعي الوزير السّابق سجعان القزّي الّذي قال: "لقد زرت غبطة البطريرك لشكره على المواقف الوطنيّة الّتي يتّخذها دائمًا وخاصّة في هذه المرحلة لاسيّما حيال موضوعين أساسيّين هما: النّازحون السّوريّون ومرسوم التّجنيس. ويعود الفضل في إثارة هذا الموضوع لغبطته منذ أكثر من سنتين حين كان أوّل من دقّ نفير الخطر حيال أعباء النّزوح السّوريّ على لبنان وضرورة إيجاد حلّ سريع لعودتهم إلى بلادهم."
وتابع القزّي: "كما أنّ موقفه من مرسوم التّجنيس تمكّن فيه من المزاوجة بين حقّ رئيس الجمهوريّة من ناحية صلاحيّاته بإصدار مرسوم وبين المطالبة بتعديله لسحب الأسماء الّتي لا تستحقّ الجنسيّة."
وختم القزّي: "نحن اليوم بأشدّ الحاجة إلى مثل هذه المواقف الّتي لا تبلغ تأثيراتها لبنان فقط وإنّما المحافل الدّوليّة وخاصّة باريس لاسيّما بعدما علمنا بمدى تأثّر الإدارة الفرنسيّة ولاسيّما الرّئيس ماكرون بالأفكار الّتي طرحها عليه غبطته."