نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الخميس- بكركي

أوضح باسيل بعد اللّقاء أنّ "موعد اليوم اتّفق عليه سابقًا، إنّما شاءت الظّروف وهذا أمر جيّد أن يتمّ اللّقاء بعد المصالحة الّتي حصلت في بكركي. لقد استهلّيت لقائي مع سيّدنا البطريرك بتهنئته والآن أهنّئ مجدّدًا طرفي المصالحة المردة والقوّات وجميع المسيحيّين واللّبنانيّين على هذه المصالحة."

وتابع باسيل: "نحن نقول إنّ بكركي هي المكان الطّبيعيّ الّذي تتمّ فيه المصالحات بين جميع اللّبنانيّين ولهذا السّبب نحن هنا اليوم، نحاول القيام بدور تاريخيّ لنا، دور بكركي التّاريخيّ في الجمع ومدّ الجسور وحلّ الخلافات فهذا هو  مكان التّفاهمات الوطنيّة الكبيرة وبالطّبع فهو أيضًا مكان المصالحات الوطنيّة."

وأضاف باسيل: "لقد التمسنا بركة غبطة البطريرك وقلنا إنّ هذه العقدة مهما أطلقنا عليها من صفات هي عقدة وطنيّة، وبكركي هي مرجعيّة وطنيّة كبيرة، نريد الأخذ برأيها والتماس بركتها، وأن نستمرّ بهذه المهمّة متسلّحين بمباركتها، ويوم أمس التمسنا نفس الأمر من سماحة  المفتي ومن خلال هذا المسعى نحن نجمع بين اللّبنانيّين جميعًا للتّوصّل إلى حلّ . فالأمر الّذي كنّا في مواجهته هو خوف من صدام ومهما كان طابعه فهو يضرّ بجميع اللّبنانيّين واعتقاد أحدهم بأنّه يستفيد من هذا الصّدام ليس فقط فيما يتعلّق بتأليف الحكومة وإنّما ممّا هو أبعد بكثير من هذا الأمر وهذا ما نتجنّبه".

وختم باسيل: "على ما أعتقد لقد كان هناك تعاون بيننا جميعًا في الأيّام الّتي مضت مع أطراف الخلاف الحكوميّ، وعملنا على تهدئة الأجواء والآن يجب الدّخول إلى المرحلة الثّانية وهي  تحويل الأفكار العامّة إلى أفكار عمليّة، ذلك أنّ الوقت لا يساعد على البقاء في حالة الجمود. ونتمنّى على الجميع أن يتساعد لنجد الحلول الّتي تنطلق من عدالة التّمثيل ومن مبادئ عامّة تحفظ هذه الحكومة وتؤدّي إلى الإسراع في تشكيلها، وألّا يكون داخل الحكومة سوى التّفاهم، إذ أنّه لا يمكننا الدّخول إليها  بمنطق غالب ومغلوب وخارج إطار التّفاهم الوطنيّ الّذي تقتضيه المرحلة الحاليّة لأنّنا في حكومة وحدة وطنيّة، وإن شاء الله نعدكم بالخير، ونأمل مساعدتكم لكي تساعدوننا من خلال هذه الأجواء الهادئة في البلد".