نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الجمعة - بكركي
وأعلن الأحمد بعد اللّقاء أنّه "حمل إلى البطريرك رسالة من الرّئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس والشّعب الفلسطينيّ داخل الوطن لإطلاعه على الأوضاع في فلسطين في ظلّ تصاعد الهجمة الإستيطانيّة الإستعماريّة الّتي تقودها الولايات المتّحدة الأميركيّة بالتّنسيق مع اليمين الإسرائيليّ المتطرّف بقيادة نتنياهو تحت عنوان "صفقة القرن"، أو كما قال غبطته والرّئيس "أبو مازن" "صفعة القرن" الّتي لا علاقة لها بالسّلام وإحلال السّلام ولا بالشّرعية الدّوليّة".
وأضاف: "لقد أكّد غبطته أنّ قضيّة فلسطين هي قضيّته وقضيّة الشّعب اللّبنانيّ والأمّة كلّها، وخصوصًّا أنّ الشّعب الفلسطينيّ لا ينسى يوم زار غبطته فلسطين. واليوم ذكّرته بالصّلاة الّتي رفعها في قريتي أقرت وكفربرعم في الجليل، وقد هجّر أهلهما من بيوتهم في الخمسينات وما زالوا مهجّرين وما زالت إسرائيل تدّعي أنّها دولة ديموقراطيّة".
وتابع: "لقد أكّد لنا البطريرك وقوفه الكامل إلى جانب الشّعب الفلسطينيّ والرّئيس "أبو مازن" في تصدّيه لكلّ المحاولات الّتي تجري للقفز على القضيّة الفلسطينيّة والحقوق الفلسطينيّة وحقّ الشّعب الفلسطينيّ في إقامة دولته المستقلّة والقدس عاصمتها كما كانت".
وقال الأحمد: "لقد حيّا غبطته نضال الشّعب الفلسطينيّ وصموده وخصوصًّا في القدس في تصدّيه لقطعان المستوطنين الصّهاينة المتعصّبين الّذين يريدون تغيير طبيعة القدس وتاريخها الإسلاميّ والمسيحيّ والعربيّ الفلسطينيّ. وطلب منّي غبطته أن أبلغ الرّئيس الفلسطينيّ أبو مازن أنّه سيستمرّ من خلال علاقاته الواسعة عربيًّا ودوليًّا في الدّفاع عن القضيّة الفلسطينيّة باعتبارها قضيّته وقضيّة شعب لبنان".
وإختتم الأحمد: "وأكّدنا للبطريرك أنّنا متمسّكون بوطننا ولا نقبل وطنًا للفلسطينييّن غير فلسطين كما لبنان وطن اللّبنانييّن والأردنّ وطن الأردنييّن، فلا يمكن أن نقبل لفلسطين بديلًا، وبالتّالي ورشة البحرين الّتي حاولت فيها الإدارة الأميركيّة جمع الأموال وابتزاز أموال عربيّة لتصفية القضيّة الفلسطينيّة من خلال سياسة التّوطين هنا وهناك فشلت قبل أن تبدأ وشيّعت ولن تعود ولن يستطيعوا أن ينفّذوا مخطّطهم الاستسلاميّ على الشّعب الفلسطينيّ والأمّة العربيّة".
ثمّ التقى الرّاعي مدير عامّ الجمارك بدري ضاهر وكان عرض للأوضاع العامّة في البلد ولنشاط المديريّة.
وأثنى الرّاعي على أداء مديريّة الجمارك مشدّدًا على "دورها الجوهريّ في مكافحة التّهريب ومحاربة الغشّ، وحماية مصالح لبنان الاقتصاديّة والاجتماعيّة بدفع من الرّوح الوطنيّة الّتي يتمتّع بها أفرادها".
كما استقبل البطريرك الرّاعي المنسّق الخاصّ للأمم المتّحدة في لبنان يان كوبيس وكان تأكيد على ضرورة وأهميّة تثبيت الإستقرار والأمن في لبنان الأمر الّذي ينعكس إيجابًا على الوضع الاقتصاديّ فيه ويساعد على حلحلته. كما تمّ التّطرّق إلى مسألة النّازحين السّوريّين في لبنان وكان تشديد على وجوب تأمين عودة سريعة ولائقة لهم لما فيه خيرهم وخير اللّبنانيّين معًا.
وبعد الظّهر ترأّس البطريرك الراّعي اجتماع مجلس الشّؤون الاقتصاديّة في البطريركيّة المارونيّة حيث تمّ البحث في مواضيع متّصلة بالشّأنين الاقتصاديّ والاجتماعيّ.