نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الثّلاثاء- بكركي
شمس الدّين صرّح بعد اللّقاء أنّه بحث مع البطريرك الرّاعي في الأمور الوطنيّة والمواضيع الاقتصاديّة والتّنمويّة، باعتبار بكركي مرجعًا وطنيًّا وقياديًّا.
وأضاف: "ما يجري اليوم هو تحويل الأنظار عن موضوع الفساد وحصره في العجز الماليّ، وغضّ النّظر عن الرّشاوى والصّفقات غير المُعلن عنها. وما يُثار عن موضوع الرّواتب صحيح في معظمه، ولكن ما جرى كان على علم من ملوك الرّواتب، كما أقترح تسميتهم".
وأنهى شمس الدّين قائلاً: "طرحت فكرة إلغاء نظام المحاصصة الّذي أفسد لبنان، من خلال تطبيق المادّة 90 من الدّستور اللّبنانيّ وبالتّالي تأسيس لجنة وطنيّة لدراسة سبل إلغاء الطّائفيّة السّياسيّة في لبنان، لأنّه لا بدّ من تطبيق هذه المادّة لمصلحة لبنان واللّبنانيّين".
وبعدها التقى الرّاعي السّيناتور الفرنسيّ سيلفي غوي شافون، والّتي اعتبرت بعد اللّقاء أن البطريرك الرّاعي يتمتّع برؤية وذكاء حادّ، وقد جرى عرض للوضع في لبنان ولوضع المسيحيّين في الشّرق الأوسط، وتمّ التّباحث فيما يجب العمل عليه من أجل أن يبقى لبنان كما عرفه العالم.
وإختتمت غوي: "لقد كان صاحب الغبطة واضحًا، واعتبر أنه يجب أن نقول الحقيقة، حقيقة ما يجري في لبنان وحقيقة المشاكل الجغرافيّة السّياسيّة في المنطقة، وتوضيح حقيقة صورة لبنان الّتي لا تشبه ما يتمّ تداوله في الخارج".
وبعد الظّهر، استقبل البطريرك الرّاعي المنسّق الخاصّ للأمم المتّحدة في لبنان يان كوبيتش الّذي قدّم تعازيه بوفاة المثلّث الرّحمة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير. وكانت مناسبة تمّ فيها التّطرّق إلى عدد من المواضيع أبرزها مسألة عودة النّازحين السّوريّين إلى بلادهم، وضرورة دعم الأسرة الدّوليّة لاستقرار وسيادة وأمن لبنان.
تحدّث كوفيتش بعد اللّقاء وقال: "لقد قدّمت إلى غبطة البطريرك الرّاعي تعازي الخاصّة بوفاة البطريرك صفير وآلمني عدم المشاركة في مراسم الجنازة بداعي السّفر. وفي المقابل سرّني اللّقاء بالكاردينال الرّاعي إذ أنّنا تبادلنا أحاديث جيّدة حول عدد من المواضيع بدءًا من مسألة دعم عودة النّازحين السّوريّين إلى بلادهم وكيفيّة تطبيق هذه الخطوة مرورًا بموضوع الاستقرار والتّطوّر الاقتصاديّ في لبنان في وقت يتواصل فيه النّقاش حول الموازنة في البرلمان، وصولاً إلى كيفيّة تحريك دعم الجماعات الدّوليّة والتّعاطي مع لبنان كشريك دوليّ."
وإختتم كوبيتش: "لقد كان لقاء غنيًّا جدًّا ونحن على تواصل مستمرّ لمتابعة البحث في مختلف المواضيع الّتي تهمّ لبنان."
بعدها التقى الرّاعي وفدًا من الرّابطة المارونيّة ضمّ لجنة الشّؤون الاجتماعيّة والأنشطة الدّاخليّة الّتي وضعته في أجواء التّحضير للعرس الجماعيّ الّذي تنظّمه للسّنة العاشرة على التّوالي والّذي سيتمّ بمباركة البطريرك الرّاعي في الأوّل من شهر أيلول المقبل في الصّرح البطريركيّ في بكركي.
كما استقبل وفدًا كنسيًّا من بولونيا أطلعه على اهتمام الكنيسة في بولونيا بتنشيط السّياحة الدّينيّة بين البلدين مشيرًا إلى "إيمان ملفت لرعايا بولونيّين بشفاعة القدّيس شربل الّذي تمّ بناء كنيسة تحمل اسمه في بولونيا."