لبنان
01 آب 2018, 05:00

نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الثّلاثاء- الدّيمان

إستهلّ أمس البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي لقاءاته في الصّرح البطريركيّ الصّيفيّ في الدّيمان، باستقباله صباحًا عضو كتلة المستقبل النّائب ديما رشيد جمالي الّتي قالت بعد اللّقاء إنّ الزّيارة كانت للتّرحيب بالبطريرك في ربوع الشّمال وهذا أمر طبيعيّ كونها نائب عن الشّمال وقلبها على الشّمال، لافتة إلى حسّ البطريرك الوطنيّ وانفتاحه على الآخر. كما كان حديث عن الأوضاع العامّة في البلاد ولاسيّما تمنّياتها بتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن. وبالمناسبة دعا البطريرك كافّة القوى السّياسيّة للتّعاون مع الرّئيس المكلّف الشّيخ سعد الحريري من أجل تسهيل تأليف الحكومة.

 

إلى ذلك استقبل البطريرك الرّاعي سفير أرمينيا في لبنان صموئيل ميكريشيان، ثمّ الكولونيل بطرس الهاشم والعقيد هنري منصور، كما التقى سفيرة لبنان في تشيلي جمان خداج.

وظهرًا إلتقى رئيس تيّار المردة النّائب السّابق سليمان فرنجية ترافقه عقيلته ريما والمونسنيور إسطفان فرنجية، بحضور المطران جوزيف نفّاع. وبعد اللّقاء أشار فرنجية إلى أنّ الزّيارة تقليديّة للتّرحيب بغبطته في الدّيمان ولتقديم التّعزية بوفاة شقيقته، وكانت مناسبة عرضنا خلالها للوضع الرّاهن الضّاغط على البلاد اقتصاديًّا وسياسيًّا، وقد لمسنا حرص غبطته على معالجة الأمور وأوّلها تشكيل الحكومة بعد مضي ثلاثة أشهر على إجراء الانتخابات النّيابيّة في وقت ليس فيه من بوادر للحلّ.

واذ أمل أن يوفّق الرّئيس نبيه برّي بمساعيه في هذا الإطار للوصول إلى الحلّ المطلوب، ولفت إلى أنّه دائمًا يتّجه إلى التّفاؤل إنّما التّجارب الّتي مرّت على البلد والّتي تمرّ اليوم لا تبشّر بالتّفاؤل بل تبشّر بالتّفاؤل الحذر، لأنّ هناك أمورًا نتفاءل بها إنّما نواجه عقبات تقف في وجه هذا التّفاؤل.

ورأى أنّ تشكيل الحكومة كما يعلم الجميع يواجه عقبات، وكلّ يرمي المسؤوليّة على غيره، في وقت يحتاج فيه البلد إلى إيجابيّة وليس إلى منافسة سلبيّة نعيشها منذ سنوات حيث يلجأ الجميع إلى السّلبيّة للحصول على مطالبه فيما آن الأوان للتّوجّه نحو المنافسة الإيجابيّة.

ولفت إلى أنّ التّعب أصاب البلد والشّعب والاقتصاد ولا يجوز أن نتغنّى ببعض الإنجازات فيما هناك عجز في الخزينة وتراكم في الدّين العامّ والشّعب يعاني، ويجب معالجة هذه الأمور لتحقيق الإنجاز المطلوب، ولكن البعض يعتبر أنّ الشّكليّات والبديهيّات كالموازنة وزياردة التّغذية بالكهرباء ساعة واحدة وغيرها إنجاز فيما الإنجاز الحقيقيّ هو بإراحة المواطن وهذا ما نتمنّاه.

وعن الوضع الاقتصاديّ وخطورته، لفت إلى أنّ هذا الوضع خطير ولكنّه ليس وليد السّاعة بل هو مستمرّ منذ سنوات إنّما هناك تلطّي بأقنعة مختلفة أحيانًا تكون الحكومة وأحيانًا الانتخابات النّيابيّة وأحيانًا تسيير أعمال الدّولة فيما معالجة الوضع الاقتصاديّ تحتاج إلى دولة ومقوّماتها ونفضة، وعندما يصبح هناك رجال دولة حقيقيّين بالإمكان الوصول إلى شيء، ولكن طالما نعالج الأمور بالطّريقة الكلاسيكيّة القديمة والّتي لم تنجح حتّى السّاعة لن نصل إلى نتيجة.

فرنجيه كان وصل إلى الدّيمان ترافقه عقيلته السّيّدة ريما فرنجيه والمونسنيور إسطفان فرنجيّة عند الظّهر حيث استقبلهم عند مدخل الصّرح النّائب البطريركيّ على الجبّة وزغرتا إهدن المطران جوزيف نفّاع والمسؤول الإعلاميّ المحامي وليد غيّاض وسكرتير البطريرك الأب بول مطر، انتقل بعدها الجميع إلى صالون الجناح البطريركيّ ومنه إلى الشّرفة المطلّة على وادي قنّوبين. وقد استبقى البطريرك الرّاعي فرنجية وصحبه إلى مائدة الغداء.