لبنان
24 كانون الأول 2017, 06:00

نشاط البطريرك الرّاعي - بكركي السبت 23 كانون الأول 2017

استقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، مساء يوم السبت، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وكان عرض لآخر التّطورات على الساحتين المحليّة والاقليميّة.

بعد  اللّقاء، قال جعجع:"تشرفت بلقاء غبطته وقدّمت التّهاني بالأعياد المجيدة، ومن خلال معايدته أهنّئ كل اللّبنانيين، وجميعنا كنا نفضّل أن يمرّ العيد بشكل أفضل، ولكن في نهاية المطاف نشكر الله على أنّ لدينا بلداً فيه استقرار، بالرّغم من كل ما يحصل في المنطقة؛ وفي هذه المناسبة أودّ أن أُركّز على أنّ الاستقرار الأمني والعسكري هو أساسي في لبنان، يبقى الاستقرار السياسي الذي هو بالأهميّة نفسها، لذلك يجب علينا أن نعمل جميعنا لترسيخه."

أضاف:"في الوقت الحاضر جميع المواضيع المطروحة عادية وروتينيّة، ولو أنّ البعض منها مواضيع كبيرة، لكن لا شيء فوق الطبيعة، الشيء الوحيد الذي يجب التّوقف عنده هو الانتخابات النّيابيّة بعد أربعة اشهر فعلية، وأهميّتها بأنّه ستكون لدينا فرصة فعليّة حقيقيّة كي نحدث التغيير المطلوب، بكل صراحة، فإنّ كل مواطن سيكون أمام ضميره ومستقبله. وأُريد أن أقول لكل انسان يسمعنا في الوقت الحاضر، في منزله أو على الطريق أو أينما كان، أنّ نوعية الدولة في لبنان والمسؤولين عائدة لكم، فكيف ستصوّتون، النواب لا يستطيعون الوصول الى المجلس ان لم يحصلوا على 10 أو 15 ألف صوت، والنّواب هم الذين يسمّون رئيس الحكومة وهم الذين يعطون أو لا يعطون الثقة للحكومة، وهم الذين ينتخبون رئيس الجمهورية، ومن هذا المنطلق النق لا يفيد، ما يفيد هو أن نتّكل على ربّنا، وأن نفكّر بشكل صحيح، وأن نفكّر للمستقبل، وأن نفكّر على المستوى الكبير والبعيد؛ وليس مجرد ان قدم أحدهم خدمة لنا نذهب ونصوّت له. من يجب أن نصوّت له هو من يستطيع خدمة البلد كلّه."

وتابع:"لم يعد هناك أشياء خافية على أحد، وأصبح معروفاً عمل كل حزب أو تكتّل أو كتلة نيابيّة أو وزاريّة؛ ومن هذا المنطلق اذا عرفنا كيف نصوّت في انتخابات أيار المقبل، ممكن أن نحدث فرقاً كبيراً في البلد؛ وبكل صراحة اذا لم نصوّت على هذه الأسس، ستبقى الأمور على ما هي عليه وسنكمل النّق في السّنوات الأربع المقبلة بإنتطار الانتخابات من بعدها.

وختم جعجع:"أتوجّه بالمعايدة للجميع، وآمل ان تكون نعمة وبركة سيّدنا معنا جميعاً كي نتمكن من اكمال المسيرة على أفضل ما يكون."

ومساءً، استقبل البطريرك الرّاعي بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان؛ وكانت مناسبة لعرض أوضاع المسيحيين في الشرق الاوسط؛ ولاسيّما النازحين منهم الى لبنان، اضافةً الى أعمال مؤتمر حوار الاديان الذي شارك فيه البطريرك الرّاعي في ازربيجيان، الخميس الفائت. كما التقى غبطته السفير خليل كرم، ثم سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي أنطونيو عنداري، ونائب رئيس المؤسسة المارونية للانتشار شارل الحاج.

وكان البطريرك الرّاعي قد رعى ظهر اليوم الإحتفال الميلادي ل500 طفل من مختلف المؤسّسات الإجتماعية في الصرح البطريركي في بكركي، ونظمته مؤسّسة "إيناس أبوعياش الخيرية"، وتضمّن الحفل توزيع الهدايا على الأطفال، اضافةً الى برنامج ترفيهي.

حضر الإحتفال وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان، والمطرانين حنا علوان وبولس عبد الساتر وحشد من الفنانين والإعلاميين، وفعاليّات اجتماعيّة وتربويّة وكشفيّة.

وألقى غبطته كلمةً، رحّب فيها بالحضور، وقال:"بكركي اليوم فخورة، وهي تعتزّ بكم، وبالمحبة المتجسدة اليوم بيننا والتي ولدت في العالم أجمع، ونحن اليوم نعيشها معكم. أحيّي السيدة أيناس وزوجها ومؤسسة إيناس أبوعياش، وأُقدّر الجرأة والحلم لديهما اللذين يترجمانهما هنا اليوم.

 وأحيّي وأشكر أيضاً معالي الوزير أوغاسابيان لحضوره معنا"لأنّك في الوزارة تقدم الدعم للسيدات اللواتي يتجرأن ويقمن بالمشاريع على الأصعدة كافّة."

وأضاف غبطته:"أرحّب بالأطفال وبجميع المشاركين معنا اليوم، من مختلف المؤسّسات والطوائف، وأقول للسيدة أيناس وزوجها وسام"يمكن أنّ أغلبية الحاضرين معنا اليوم لم يتمكنوا من زيارة بكركي من قبل، ومن الممكن أنّ هؤلاء يفكرون أن من يزور بكركي هم السياسيون ورجال الدين فقط، والحلم الذي كان يراودهم بزيارة بكركي تحقق اليوم من خلال مؤسّستكم الخيرية، وزيارتهم اليوم لبكركي هي غنى لنا اليوم في هذا الكرسي البطريركي."

وتابع البطريرك الرّاعي:"أنّ شعار المؤسّسة هو "تجرّأ واحلم"، وهذا الشعار هو نقطة أساسية في حياتنا والمرحلة ليست أن نحلم في الليل، ورغماً عنّا نحلم بالليل، وعندما نستفيق ننسى ما كان الحلم، إنّما المرحلة أن نحلم عندما نكون واعين، وهذا ما تقوم به السيدة ايناس وزوجها، لذلك أشكركما على كلّ ما تقومان به والمحبة التي تقومان بتوزيعها على المؤسّسات الخيرية، لكي يفرح الأطفال والناس والشبيبة بالأعياد، كون العيد ليس مقتصراً على فئة من النّاس بل هو لكل الناس، وعلى أمل الفرح كل عام، إن شاء الله معكم ومع هذه المؤسسة، ولد المسيح هلّلويا."