نشاط البطريرك الرّاعي أمس الأربعاء- الدّيمان
وقد شارك في الاجتماع عدد من المطارنة وعقدت في نهايته خلوة بين البطريرك الرّاعي والرّئيس ميقاتي والنّوّاب.
وفي ختام اللّقاء أدلى الرّئيس ميقاتي بالتّصريح الآتي: "سعدت شخصيًّا وزملائي في كتلة الوسط المستقلّ بزيارة غبطة البطريرك وهي زيارة سنويّة لهذا الصّرح حيث تسنّى لنا ان نبحث مع صاحب الغبطة الأحوال المستجدّة والكلّ يعلم المعلن والمستتر. فالحديث كان عن موضوع الحكومة وضرورة تشكيلها وأن تكون على المستوى المطلوب ولسوء الحظّ نرى اليوم الجميع يتحدّث عن حصص وليس عن كفاءات ولا عن سياسيّات يجب أن تتّبع في المستقبل على ضوء التّحدّيات الكبيرة الّتي تنتظر الحكومة العتيدة. وخلال اللّقاء أثنينا على كلام صاحب الغبطة عن تحذيره الدّائم حول التّراجع الحاصل على كلّ المستويات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والتّربويّة وحتّى السّياسيّة."
وعن الكلام حول الغنج السّياسيّ الموجّه لرئيس الحكومة المكلّف قال: "ما من أحد يمكن أن يطلق أيّ إنذار للرّئيس المكلّف الّذي كلّف بأكثريّة موصوفة وهو يتطلّع إلى تشكيل الحكومة تكون على مستوى التّحدّيات. فمن الطّبيعيّ أن تمثّل الحكومة مختلف الفئات والهيئات السّياسيّة".
وعن إمكان عقد جلسات تشريعيّة في ظلّ وجود حكومة مستقيلة قال: "لا نريد أن ندخل بهذا الجدل لأنّني أعتقد أنّ الرّئيس برّي لديه الحكمة بعدم طرح هذا الموضوع في الوقت الحاضر. ولكن من حيث المبدأ. فالدّستور يؤكّد على فصل السّلطات فأعتقد أنّه عندما ينعقد مجلس النّوّاب بموجب سلطة تشريعيّة قويّة وغياب سلطة تنفيذيّة بسبب الاستقالة فيعني خللاً في التّوازن وبالتّالي الرّئيس برّي حريص على عدم حصول أيّ خلل في التّوازنات في لبنان".
وردًّا على سؤال عمّا إذا كان هذا الطّرح جدّيًّا أجاب الرّئيس ميقاتي: "هذا كلام لا أعتقد أنّه جدّيّ".