لبنان
02 تشرين الثاني 2017, 14:26

نشاط البطريرك الرّاعي

عقد البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي سلسلة لقاءات اليوم الخميس 2 تشرين الثّاني/ نوفمبر 2017، في الصّرح البطريركيّ في بكركي.

 

إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الخميس 2 تشرين الثاني 2017، في الصرح البطريركي في بكركي، النائب السابق الدكتور فارس سعيد الذي قال بعد اللقاء:" لقد تشرفت بزيارة صاحب الغبطة لعرض الأوضاع العامة في لبنان وللتداول بالشؤون التي تهم لبنان وتهم المسيحيين بشكل خاص."

وأضاف سعيد :" لقد شكل هذا اللقاء مناسبة للتحدث عن الدعوة التي وجهتها المملكة العربية السعودية الى غبطته"، معتبرا انها تأتي " خارج الإطار السياسي وهي لا تندرج في اطار الموالاة والمعارضة في لبنان او في اطار 15 و8 آذار ولا في اطار الصراع القائم بين المملكة العربية السعودية من جهة وايران من جهة ثانية."

وشدد سعيد على ان هذه الزيارة هي" ذات طبيعة اخلاقية ودينية وهي تؤكد على موضوعين، الأول بأن الكنيسة المارونية هي الكنيسة الخبيرة بالعيش المشترك،  والثاني ان المملكة العربية السعودية من خلال اختيار هذه الكنيسة للتداول معها اختارت ايضا الكنيسة التي هي ايضا على علاقة مع الكنيسة الام التي هي الكنيسة العالمية وكنيسة السلام، اي كنيستنا التي هي كنيسة العيش المشترك، وكنيسة السلام في روما، فهما تلتقيان بخادم الحرمين الشريفين في مسعى انساني واخلاقي وبشري للتداول في ازمة العلاقات القائمة بين العالم الإسلامي والعربي من جهة وبين العالم الغربي والمسيحي من جهة اخرى. وان تلعب الكنيسة المارونية هذا الدور وان تكون الكنيسة المارونية على هذا المفترق هو فخر كبير لنا كمسيحيين وكموارنة وكلبنانيين."

وختم سعيد متمنيا لغبطته زيارة موفقة مع كل ما تحمله من معاني."

ثم التقى غبطته سفير اذربيجان في لبنان آغا سليم شوكروف في زيارة بروتوكولية قدم في خلالها دعوة موجهة من شيخ الإسلام في قوقاز واذربيجان الله شكر باشا زادا لصاحب الغبطة لزيارة اذربيجان والمشاركة في مؤتمر التضامن الإسلامي الذي سيعقد في العاصمة الأذربيجانية في شهر كانون الأول المقبل، برعاية ومشاركة رئيس جمهورية اذربيجان الهام علييف.

واشار شوروكوف الى "انه سيحضر هذا المؤتمر نحو 700 مشارك من زعماء الاديان السماوية من كل انحاء العالم"، لافتا الى ان الحديث شمل ايضا وضع الجالية اللبنانية الموجودة في اذربيجان."

ثم استقبل غبطته الوزير السابق فارس بويز الذي اشار الى"اهمية زيارة البطريرك الراعي الى السعودية لكونها تاريخية لأكبر مرجعية مسيحية في الشرق وهي الأولى من نوعها لتلك المرجعية وهي ستتم في توقيت بالغ الدقة نظرا لما تشهده المنطقة من تطورات. "

وتابع بويز"رسالة البطريرك الراعي في هذا الشأن هي رسالة كبيرة تثبت ضرورة العيش المشترك في هذا الشرق العربي بكافة طوائفه، والدعوة هي دليل على الإنفتاح الذي تبديه المملكة في هذا الأمر، كما انها تشير الى النمط التطويري الذي بدأ المسؤولون في المملكة بانتهاجه."

ومن زوار الصرح  البطريركي المدير العام لمؤسسة عصام فارس العميد وليم مجلي والدكتور مناف منصور، اللذين قدما لغبطته نسخة من كتاب "عصام فارس وبناء الدولة الحديثة"، بتوقيع الدكتور منصور  بجزئيه وذلك قبل حفل التوقيع والاطلاق في 14 تشرين الثاني الحالي في نقابة الصحافة .

واشار منصور الى أن "الكتاب يتضمن مقدمة ودراسة عن انجازات ومواقف وتصريحات ومحاضرات نائب رئيس مجلس النواب السابق عصام فارس في لبنان والخارج، اضافة الى النهج الذي رسمه لبناء الدولة الحديثة. وهو يعرض لأبرز المهام التي تولاها الرئيس فارس، ومن بينها تمثيله للبنان في الامم المتحدة، و تمثيل الحكومة في جلسات الاستجواب النيابية وفي توقيع اتفاقيات دولية باسم لبنان بتفويض من مجلس الوزراء".

وبعد الظهر التقى غبطته في الصرح البطريركي، وفدا من  أعضاء المنتدى الاستشاري العام لمركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين الأديان برئاسة الأمين العام للمنتدى فيصل بن معمر الذي قال بعد اللقاء :" لقد كان هذا اللقاء لتقديم الشكر الى صاحب الغبطة لمشاركته الدائمة في نشاطات مركز الحوار بين الأديان  في فيينا. لقد بدا حوارنا مع المؤسسات والقيادات الدينية في العالم العربي وفي لبنان خصوصا منذ تأسيس المركز منذ خمس سنوات.  واتفقنا على اطلاق برامج متعددة منها برنامج"متحدون لمراقبة العنف باسم الدين"، بدوره انتج هذا البرنامج برامج متعددة على شبكات التواصل الإجتماعي وكذلك في الكليات الدينية ودعم العيش المشترك. ومن خلال عملنا في الثلاث سنوات الماضية رأينا وجوب اطلاع القيادات الدينية في لبنان والعالم العربي على نتائج  هذه البرامج وعلى ما حققته من نجاح في تعزيز التعايش بين مختلف الديانات في المنطقة وخصوصا بين المسلمين والمسيحيين وكذلك دعم المواطنة المشتركة."

وتابع بن معمر:" نحن ايضا قررنا بعد النجاحات التي تحققت ان نستشير القيادات الدينية بامكانية التعاون في ما بينها في العالم العربي لإنشاء منصة للحوار بين القيادات والمؤسسات ونشطاء الحوار في هذا العالم. لذلك كل الجهات تدرس هذه الأفكار وفي خلال  الشهر الثاني من السنة المقبلة سنعلن اذا تم الإتفاق عليها."

وختم بن معمر موجها "تحية شكر وتقدير للبطريرك الراعي وللدعم الذي قدمه لهذا المركز."