نشاط البطريرك الرّاعي ليوم أمس الخميس- بكركي
وقال سعيد بعد اللّقاء: "أتينا اليوم من أجل أخذ بركة سيّدنا البطريرك الرّاعي الّذي نعتبره الضّامن للبنان العيش المشترك ولبنان الدّولة المدنيّة المرتكزة على حقوق الفرد والمواطن منذ العام 1920، لأنّ قيام هذه الدّولة هو من أساس العمل الّذي قامت به بكركي."
وأضاف: "سلّمنا صاحب الغبطة الوثيقة السّياسيّة الصّادرة عن المؤتمر المسيحيّ العربيّ الّذي انعقد في باريس في الثّالث والعشرين من أكتوبر بمشاركة حوالي مئة شخصيّة لبنانيّة، سوريّة، أردنيّة، عراقيّة، فلسطينيّة ومصريّة، من مسلمين ومسيحييّن، كما سلّمنا لصاحب الغبطة البيان السياسيّ الّذي تمّ التّصويت عليه من قِبل كلّ المشاركين في المؤتمر والّذي يؤكّد على ثلاثة أمور، وهي انتساب المسيحيّين الى أوطانهم المستقلّة في إطار عالم عربيّ معاصر، وقيام الدّولة المدنيّة الّتي ترتكز على حقوق المواطن الفرد، والعمل من أجل عروبة تتّسع للجميع ولا ترتكز على الدّين بل على رابطة ثقافيّة تتسّع لجميع المواطنين".
وأنهى سعيد قائلاً: "يمرّ لبنان بلحظة خيارات تاريخيّة كبرى وعليه أن يقدّم خيارًا بعيدًا عن المواقف السّياسيّة المتغيّرة دومًا. وتنفيذًا لمقرّرات المؤتمر سيكون هناك هيئة متابعة في كلّ بلد، على أن ينعقد مرّة سنويًّا ونبحث مع الجامعات في طرق تفعيل البيان السّياسيّ للمؤتمر".
كما استقبل الرّاعي كلّ من الوزير السّابق ابراهيم الضّاهر، القاضي جان فهد، ورئيس حركة الأرض طلال الدّويهيّ.
وكان البطريرك المارونيّ قد استقبل بعد ظهر الأربعاء وفدًا من المحكمة الدّوليّة لتسوية المنازعات في لندن، برئاسةالمستشار القاضي نبيل بو غنطوس، رئيس الوحدة القضائيّة الخاصّة بتوطيد السّلم الأهليّ في لبنان والتّابعة للمحكمة الدّوليّة لتسوية المنازعات في لندن.
وعرض الوفد معه تفاصيل حملة "سلام بيروت" المنطلقة من قرار المحكمة الدّوليّة لتسوية المنازعات، والّتي تهدف إلى إيجاد صلة وصل وتواصل، بين السّلطات الرّسميّة اللّبنانيّة وبين من ينتدبهم الحراك الشّعبيّ للتّحدّث باسمه، وذلك بهدف تنفيس أجواء الاحتقان القائمة في البلاد.
وبدوره أثنى الرّاعي على الفكرة وأكّد ضرورة الاستجابة لمطالب الشّارع المحقّة المتمثّلة بصرخات الحراك المدنيّ.