نشاط البطريرك الرّاعي لليوم الخميس- بكركي
"إنّ الهدف من زيارتي اليوم إلى غبطة البطريرك هو تسليم رسالة من سموّ الشّيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجيّة والتّعاون الدّوليّ وهذه الدّعوة هي لزيارة أبو ظبي ومناقشة وثيقة الأخوّة الإنسانيّة وكلّ ما يتعلّق بموضوع الالتقاء والحوار والتّسامح والعيش المشترك، والإمارات تحترم غبطة البطريرك وترى فيه دائمًا الدّور الوطنيّ الإيجابيّ وإن شاء لله تكون زيارته قريبة لأبو ظبي."
وإختتم الشّامسي: "لقد ودّعت غبطة البطريرك بمناسبة انتهاء مهام عملي في لبنان كسفير لمدّة ستّ سنوات وإن شاء الله على تواصل دائم مع لبنان واللّبنانيّين في ظروف أفضل ممّا هي عليه اليوم."
ثمّ التقى الرّاعي سفير تونس الجديد في لبنان بوراوي الإمام الّذي قدّم التّهنئة بالأعياد متمنّيًا "للبنان ولشعبه الخلاص من أزمتهم الرّاهنة،" وقال: "لقد عبّرت عن تضامن تونس قيادة وشعبًا مع لبنان ووقوفها الدّائم إلى جانبه. فما يجمعنا من علاقات تاريخيّة وحضاريّة أمر قويّ جدًّا، لذلك يجب تعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها دائمًا نحو الأفضل. لقد كانت مناسبة جدّدت فيها لغبطته تضامن تونس مع الأشقاء في لبنان في هذه الفترة الصّعبة، وتطرّقنا إلى العلاقات الثّنائيّة بين بلدينا والوضع فيهما وسبل مواجهة الأزمة الصّحّيّة الّتي عصفت بكلّ العالم."
وتابع الإمام: "لقد أعربت لغبطته عن ألمنا وحزننا بسبب الانفجار الّذي هزّ مرفأ بيروت والمنطقة المحيطة به والمأساة الّتي نتجت عنه، وأكّدنا على استعداد تونس الدّائم لتقديم كلّ الدّعم بما توفّر لها من إمكانيّات لشعب لبنان الطّيّب، آملين أن يحمل العام الجديد للبنان حلّاً لأزماته على كافّة المستويات."
ومن زوّار الصّرح البطريركيّ الوزير السّابق ابراهيم شمس الدّين الّذي اعتبر أنّ "الحياد ليس بفكرة غريبة عن مفهوم الإسلام العامّ، فالحياديّة هي الوسطيّة، ونأمل أن يكون هناك مجال لتفصيل هذه الفكرة في المستقبل".
ثمّ استقبل الوزير السّابق خليل الهراوي الّذي شدّد على "ضرورة أن يكمل غبطة البطريرك بمبادرته الّتي هي مطلب كافّة اللّبنانيّين،" شاكرًا إيّاه على "هذا الموقف الوطنيّ غير الفئويّ الّذي عوّدتنا عليه بكركي، وعلى النّداءات والدّعوات المستمرّة للمسؤولين للتّعالي فوق مصالحهم الخاصّة والضّيقة والنّظر إلى مصلحة لبنان واللّبنانيّين."
ورأى الهراوي: "أنّ التّستّر خلف القوانين والدّساتير والأعراف ضمن لعبة المصالح السّياسيّة قد تكون مقبولة في بلدان مستقرّة أمّا في لبنان فمن غير المسموح ممارسة هذه اللّعبة وسط الظّروف الصّعبة الّتي يمرّ بها بل المطلوب تغليب المصلحة العامّة والخير العامّ على كلّ الاعتبارات الضّيّقة."