نشاط البطريرك الرّاعي لليوم الخميس- بكركي
بعد اللّقاء أكّد كالو "على أهمّيّة دور الصّرح البطريركيّ، الّذي أعطي له مجد لبنان، في الحفاظ على الأساس الميثاقي الإسلاميّ- المسيحيّ وعلى صون أمن واستقرار وازدهار لبنان" منوّهًا "بمواقف غبطته الدّاعية إلى الحياد وتطبيق اتّفاق الطّائف وحصر حمل السّلاح بقوى الدّولة وتنفيذ القرارات الأمميّة 1559، 1680، 1701، كما بالمبادرة العربيّة والدّوليّة الّتي حملها وزير خارجيّة الكويت، والّتي تتكامل مع مبادرة الأمين العامّ للأمم المتّحدة السّيّد أنطونيو غوتيريش، وكذلك زيارة أمين سرّ دولة الفاتيكان للعلاقات مع الدّول المطران بول ريتشارد غالاغير إلى لبنان. فجميع هذه المبادرات الدّوليّة تهدف إلى استعادة سيادة لبنان وإنقاذه اقتصاديًّا."
وشدّد السّيّد صافي كالو، على "ضرورة إجراء الإستحقاقات الانتخابيّة في مواعيدها، هذا العام لأنّها الوسيلة الدّيمقراطيّة السّليمة والسّلميّة لتحقيق التّغيير وإجراء الإصلاحات البنيويّة على شتّى الأصعدة كي يعود لبنان، الّذي نحبّ، وطن الإشعاع في عالمنا العربيّ."
كما استقبل البطريرك الرّاعي وفدًا من أمانة سرّ الجبهة السّياديّة الّذي قدّم له ورقة تتضمّن سلسلة مقترحات مستقاة من عظات ومواقف البطريرك وأهمّها، الحياد، والدّفع باتّجاه تفعيل ديناميّة القرارات الدّوليّة ومنها 1559 و1680 و1701 وفي مواجهة هذا التّدهور، والحقّ بمقاومة مشاريع تذويب الهويّة اللّبنانيّة، ومنع تمادي الأفكار الدّينيّة الرّاديكاليّة على اختلافها والمناقضة للعيش بسلام، كما العمل على منع استدراج لبنان نحو مزيد من العزلة وإخراجه من المؤسّسات الدّوليّة الضّامنة والجامعة، كالأمم المتّحدة والجامعة العربيّة لتطبيق منطوق الدّستور لناحية نزع كلّ السّلاح الميليشياويّ.
وأكّدت الجبهة السّياديّة في كلمة ألقاها الدّكتور أمين اسكندر، على أنّها ستنطلق بمشروع استعادة السّيادة اللّبنانيّة بالتّعاون مع جميع السّياديّين ولاسيّما من خلال إعادة انبثاق السّلطة عبر الانتخابات النّيابيّة المقبلة، كما وقرّرت فتح أبواب الجبهة ومكاتبها خلال الفترة القادمة تفعيلًا للمساعي الهادفة إلى عمليّة إنقاذ على مستوى كلّ لبنان.
بعدها استقبل المحامي مجد بطرس حرب، ثمّ رئيس بلديّة جونية جوان حبيش، فمدير عامّ وزارة الزّراعة المهندس لويس لحّود الذي قال بعد اللّقاء: "تناقشنا مع صاحب الغبطة حول الوضع الزّراعيّ في لبنان والمشاريع الّتي تقوم بها وزارة الزّراعة في جميع المناطق اللّبنانيّة، كما تابعت مع غبطته موضوع المبادرة الّتي أطلقها في العام 2020 والمتعلّقة باستثمار الأراضي الزّراعيّة في الأبرشيّات والرّهبانيّات، كما وضعت صاحب الغبطة في أجواء مشروع تسويق المنتوجات اللّبنانيّة في لبنان والخارج بهدف فتح أسواق جديدة للمنتوجات اللّبنانيّة".