لبنان
20 تشرين الثاني 2020, 15:32

نشاط البطريرك الرّاعي لليوم الجمعة في بكركي

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي قبل ظهر اليوم الجمعة 20 تشرين الثّاني/ نوفمبر 2020، في الصّرح البطريركيّ في بكركي، النّائب جوزف اسحاق يرافقه رئيس اتّحاد بلديّات قضاء بشرّي إيلي مخلوف، في زيارة تأكيد على مواقف البطريرك الوطنيّة.

وبعد اللّقاء قال اسحاق: "زيارتنا اليوم لصاحب الغبطة هي زيارة دعم للمواقف التي يُطلقها، وبشكل خاصّ مبدأ الحياد النّاشط، والمطالبة بحكومة مستقلّين وأخصائيّين في هذه المرحلة الدّقيقة التي يمرّ بها لبنان".

وإختتم: "وضعنا صاحب الغبطة في أجواء الاتفاقيّة التي وقّعنا فيها على تلزيم المرحلة الأخيرة من العمل على مستشفى بشرّي الحكوميّ، كما العمل على ترميم المواقع الأثريّة في وادي قاديشا، وهذه المشاريع كلها هي برعاية وبركة صاحب الغبطة".

كما استقبل البطريرك "مجموعات سياديّة من الثّوار" من مختلف المناطق والطّوائف في عشيّة ذكرى الاستقلال في زيارة دعم لمواقف البطريرك السّياديّة.

وكانت كلمة بإسم المجموعات تلتها السّيّدة ريجينا قنطرة، وضعت في خلالها الهواجس الوجوديّة للشّباب اللّبنانيّ الذي يعيش مزلّة وعزلة وفقر وانهيار اقتصاديّ وماليّ وهجرة. كما شدّدت على أهميّة الحياد الإيجابيّ والفاعل في تعاطي لبنان مع محيطه والعالم، حيث أتت مبادرة البطريرك كبارقة أمل لكلّ اللّبنانيّين.

بدوره رحّب البطريرك الرّاعي بالوفد وأكّد على أنّ ما نعيشه في لبنان اليوم هو حالة غير طبيعيّة وغير مقبولة في ظلّ العجز عن تشكيل حكومة، فبعد سنة على اندلاع الثّورة وبدء الانهيار الاقتصاديّ وانفجار مرفأ بيروت، نرى الدّولة عاجزة عن القيام بأيّ عمل والسّياسيّين يتناحرون على الحصص والمناصب، ويُرتهنون لارتباطات خارجيّة وكأنّ الغاية هي إسقاط لبنان الكبير في الذّكرى المئويّة الأولى، فهذا البلد بطبيعته هو حياديّ بنظامه الدّيمقراطيّ ما جعله يعيش البحبوحة منذ نشأته وحتّى اندلاع الحرب الأهليّة في السّبعينيّات.

ولفت البطريرك إلى أنّ سبب ردّات الفعل الكثيرة على موضوع الحياد هو أنّ اللّبنانيّين وجدوا في هذا الحياد هويّتهم وحقيقتهم، فموضوع الحياد النّاشط يجب أن يدخل في ثقافة وحياة اللّبنانيّين كي يصبح قيد التّحقيق، فلبنان لا يريد الحرب ولا الدّخول في صراعات دوليّة وإقليميّة.

وإختتم البطريرك بتوجيه عتب ولوم إلى السّياسيّين اللّبنانيّين الذي يُتقنون مؤخّرًا فنّ هدم الشّأن العامّ، وهو أمر غير مقبول، ولا يُستثنى أحد من السّياسيّين من هذا الكلام.

ثم استقبل البطريرك الرّاعي مجموعة من الرّهبان، وضعوه في أجواء خيمة الاعتصام التي أُقيمت منذ السّابع عشر من تشرين الأوّل/ أكتوبر أمام كنيسة مار منصور في بيروت للمطالبة بتحقيق العدالة بتفجير مرفأ بيروت، وجرى النّقاش في البُعد القانونيّ والقضائيّ في ملف التّحقيق. وأثنى البطريرك على هذه الخطوة وشجعهم على الاستمرار وعلى أن يكونوا صوت الكنيسة وشمعة أمل مضيئة بين النّاس.

ومن زوّار الصّرح، رئيس الرّابطة المارونيّة النّائب السّابق نعمة الله أبي نصر، الوزير السّابق ناجي البستاني، عضو المكتب المركزيّ في تيّار المستقبل محمد كنج ورئيس جامعة الكسليك الأب طلال الهاشم والسّيّد الفريد ماضي رئيس معهد بشير الجميّل.