لبنان
17 تشرين الثاني 2020, 14:30

نشاط البطريرك الرّاعي لليوم الثّلاثاء في بكركي

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي قبل ظهر اليوم في الصّرح البطريركيّ في بكركي، وزير الدّاخليّة والبلديّات في حكومة تصريف الأعمال محمّد فهمي الّذي قال بعد اللّقاء: "لقد وضعت صاحب الغبطة في جوّ الوضع الأمنيّ الممسوك والحمدلله، ووضع الوباء المتفشّي في لبنان والمستشفيات، كما عرضنا للتّعليمات وللتّعميم الصّادر عن وزارة الدّاخليّة، والإيجابيّة الّتي لمسناها عند المواطنين لجهة الالتزام بنسبة 85%، ونتمنّى على كافّة المواطنين مواصلة هذا الالتزام من أجل مصلحتهم ومصلحة مجتمعهم."

ورأى فهمي أنّه "من الممكن إعادة النّظر في الرّجوع عن قرار الإقفال بدءًا من اليوم حتّى يوم الجمعة المقبل وذلك بحسب عدد الإصابات"، لافتًا إلى أنّ هناك "عددًا من المصالح نحتاج أن تفتح أبوابها، عندها تضع المؤسّسات جداول بأوقات العمل لمساعدة موظّفيها وفق التّعميم الصّادر عن الدّولة لتسهيل العمل الّذي يجب أن ينتهي عند الثّالثة والنّصف مبدئيًّا."

وإعتبر فهمي أنّ "الوضع الأمنيّ جيّد جدًّا وأنّه على الرّغم من وجود خلايا نائمة في لبنان وهذا الأمر موجود في كلّ بلدان العالم ومنها الولايات المتّحدة الأميركيّة وغيرها من الدّول المتقدّمة، إلّا أنّني أؤكّد وأطمئن اللّبنانيّين أنّ كافّة هذه الخلايا أو 90 بالمئة منها بات معروفًا بالأعداد وبنمط العيش وذلك بفضل جهود الأجهزة الأمنيّة والقوى العسكريّة، وكلّ شيء مكشوف."

وأضاف فهمي في ما يتعلّق بوضع السّجون في لبنان أنّ "من أنهى محكوميّته ووفق البروتوكول الّذي وقّعناه مع جمعيّة "أساند" ومن عليهم استحقاقًا للدّولة تمّ دفعه، فخرج عدد كبير من السّجناء الّذين أنهوا محكوميّتهم. وفي ما خصّ الوباء، منذ ثلاثة أسابيع كان هناك ما يفوق الخمسمئة إصابة. أمّا اليوم، فهناك 69 إصابة، وإصابة واحدة فقط استدعت نقلها إلى المستشفى".

ووصف الوزير فهمي مواقف البطريرك الرّاعي بـ"الوطنيّة منذ زمن طويل. وبالنّسبة لموضوع الحياد الّذي طرحه فإنّ كلّ ما يصبّ في مصلحة لبنان ندعمه. وأنا أتمنّى للرّئيس المكلّف وسط هذا الوضع الشّائك جدًّا تسهيل مهمّته لإنقاذ لبنان."

وإختتم فهمي مشيرًا إلى "أنّ معطيات سياسيّة داخليّة وخارجيّة كثيرة تعرقل عمليّة تشكيل الحكومة".

وإلتقى الرّاعي الرّئيسة العامّة لجمعيّة راهبات الصّليب الأمّ ماري مخلوف ونائبتها الأخت ناهدة شكّور في زيارة التماس بركة عرضت خلالها مخلوف "للصّعوبات الّتي تواجه العمل الإنسانيّ الّذي تقدّمه الجمعيّة في مؤسّساتها لأكثر من ثلاثة آلاف مريض."

بدورها لفتت شكّور إلى "الحاجة الماسّة للمستلزمات الطّبّيّة الضّروريّة لمواجهة وباء كورونا مع إصابة عدد من المرضى، وعدم توفّر الأدوية والمعدّات الخاصّة لمساعدتهم بشكل كاف."

ثمّ التقى مؤسّس ورئيس تحرير موقع الكلمة أونلاين الإعلاميّ والمحلّل السّياسيّ سيمون أبو فاضل وكان عرض لآخر التّطوّرات على السّاحة المحلّيّة ولاسيّما "لناحية شغور مراكز إداريّة في الدّولة وآليّة التّعيينات المعتمدة لملء هذا الشّغور."

وإذ نوّه بالمواقف الوطنيّة للبطريرك الرّاعي، رأى أبو فاضل "ضرورة أن يصحّح المعنيّون في الدّولة الخلل المعتمد في تطبيق عدد من الأمور وذلك من خلال اعتماد مبدأ المشاركة في الحكم والإدارة بين المكوّنات اللّبنانيّة من دون استثناء لأنّ الوطن لجميع أبنائه والمصلحة الوطنيّة يجب أن تعلو فوق كلّ المصالح."