نشاط البطريرك الرّاعي لليوم الإثنين ١٣ تموز - الدّيمان
وقالت الوزيرة شدياق بعد اللّقاء: "تشرّفنا اليوم بزيارة غبطة البطريرك فالمواقف التي أطلقها ليست جديدة عليه ولكن في هذه المرحلة التي يمرّ بها لبنان شكّلت مفصلًا نوعيًّا لاسيّما في مجال الحديث عن تحرير الشّرعيّة وتوفير الدّعم من الدّول الصّديقة وإعلان حياد لبنان ورفض رهن لبنان بمحاور خارجيّة ونحن كقوّات لبنانيّة ليس جديدًا علينا أن نشدّ على يد غبطة البطريرك وعلى هذا الصّرح العظيم خصوصًا أصبح هناك حاجة استثنائيّة لإنقاذ استثنائيّ بهدف إنقاذ لبنان من هذه الدّوامة المتمادية لأنّه تبيّن من خلال العلاجات الدّاخليّة ليس هناك من ارادات سليمة للالتزام بها وقد نقلنا إلى غبطته تأييد ومحبّة رئيس الحزب الدّكتور سمير جعجع". وأضافت: "ربّما كانت هناك في السّابق موقف لافتة لمجلس المطارنة في العام ٢٠٠٠ ولكنّنا نعتبر أن موقف البطريرك اليوم في العام ٢٠٢٠ سيكون نقطة تحوّل في المسيرة التي يشهدها لبنان حاليًّا".
كما استقبل البطريرك رئيس حزب الحوار الوطنيّ النّائب فؤاد مخزومي ترافقه مستشارته السّياسيّة كارول زوين .
وقال النّائب مخزومي بعد اللّقاء: "نؤيّد المواقف الجريئة لغبطته لجهة حياد لبنان لأن لبنان لم يعتد أن يكون طرفًا ويواجه العالم كلّه ولقد بحثت مع غبطته الوضع المالي وضرورة أن يطبّق التّدقيق على كلّ الطّبقة السّياسيّة والماليّة التي حكمت لبنان منذ اتّفاق الطّائف إلى اليوم وكذلك المصارف واذا لم نعرف السّبب الذي أوصلنا إلى هذه الحالة سنبقى في الفراغ الدّائم فلا يمكن أن نلوم العالم على عدم مساعدتنا إن لم نساعد أنفسنا. وأكّد على أهميّة زيارة البطريرك إلى الفاتيكان لأنّها تشكّل منبرًا عالميًّا يسمعه العالم ليفهم أنّنا بلد التّعايش والانفتاح والحياد والمحبّة وقد آن الأوان لأن نخرج من سياسة المحاور التي أوصلتنا إلى الخراب، ويجب أن يكون هناك حكومة تطرح برنامجًا واضحًا لإنقاذ الوضع السّياسيّ والماليّ لنكون جميعًا إلى جانبها."
وظهرًا التقى البطريرك النّائب جان عبيد الذي رحّب بالبطريرك في ربوع الشّمال متمنيًّا له طيب الإقامة، ومؤكّدًا على مواقفه الوطنيّة لاسيّما لجهة الحياد والنّأي بلبنان عن صراعات المحاور.
وقال النّائب عبيد بعد اللّقاء" "إنّ كلام البطريرك الذي تحدّث فيه عن حياد لبنان عن الصّراعات والمحاور هي عين الحكمة بذاتها وإنّ سيّدنا دائمًا السّبّاق في حكمته وهذا طبعًا لا يعني التّساهل في قضيّة حقوق الشّعب الفلسطينيّ ولبنان الحياديّ هو لبنان الحضارة والانفتاح والرّسالة كما قال عن قداسة البابا يوحنّا بولس الثّاني والصّيغة الميثاقيّة التي تميّز بها لبنان منذ العام 1943 تخدم لبنان بإبعاده عن المحاور الإقليميّة ".