نشاط البطريرك الرّاعي لليوم الأربعاء 27 آب في الدّيمان
وأشار رزق بعد اللّقاء إلى أنّهم نقلوا إلى البطريرك الرّاعي تحيّات أبناء البلدة طالبًا بركته الأبويّة ليتمكّنوا من الصّمود في أرضهم. ولفت إلى انّهم طلبوا من البطريرك لفت نظر المدارس الكاثوليكيّة لمساعدة الأهالي لتأمين التّعليم لأبنائهم في المدارس الخاصّة الموجودة في البلدة كي لا يبقوا خارجها هذا العام، خصوصًا وأنّهم مرّوا بظروف صعبة جدًّا خلال السّنوات السّتّ الماضية مشيرًا إلى أنّ البطريرك وعدهم خيرًا ليتمكّنوا من الصّمود في القرى الجنوبيّة وفي قريتهم القوزح بشكل خاصّ.
كما استقبل البطريرك وفدًا من شركة cody smat الّذي عرض للرّاعي متابعة الشّركة لمشروع الانتشار المسيحيّ في العالم وسبل تعزيز علاقتهم مع وطنهم الأمّ وإنشاء مرجعيّة رقميّة واحدة تجمعهم على رأي واحد حول علاقتهم بالكنيسة والوطن.
ومن زوّار الدّيمان مدير عامّ التّعاونيّات المهندسة غلوريا أبي زيد الّتي عرضت له أوضاع التّعاونيّات وصناديق التّعاضد وسبل تحسين أوضاع المزارعين وإنماء المناطق الرّيفيّة للمساعدة على تثبيت أبنائها في قراهم وبلداتهم .
وظهرًا استقبل البطريرك الرّاعي الشّيخ عبّاس يزبك والدّكتور هادي مراد مع وفد شيعيّ من بعلبك الهرمل. وأشار الدّكتور مراد إلى أنّهم أعربوا للبطريرك عن استنكارهم لما يتعرّض له من حملات مشبوهة. وقال: "قدّمنا اليوم وفدًا من بعلبك لزيارة غبطة البطريرك سيّدنا مار بشارة بطرس الرّاعي وكان لقاء وطنيًّا جامعًا معتدلًا يبدّد كلّ ما يتعرّض له غبطة البطريرك من حملات مشبوهة، وأكّدنا التزامنا الوطنيّ وبهذا الصّرح اللّبنانيّ المعتدل والّذي منه تأسّس لبنان ولا يزال يدافع عن كلّ أبناء لبنان ولا فرق بين إنسان وإنسان في لبنان والمواطنة هي الّتي تجمع الكلّ من جميع طوائفهم وكان لقاءً مثمرًا ومعتدلًا. وأخبرنا غبطته عن المبادرات الّتي نقوم بها في منطقة بعلبك الهرمل لاسّيما العدالة لشباب البقاع و"قلبي على قلبك طال البقاع"، وشكرناه على استقبالنا."
الشّيخ عبّاس يزبك قال بدوره: "تشرّفنا اليوم بزيارة غبطة البطريرك وكانت مناسبة للاستفادة والتّداول بالأمل كما الألم وتطرّقنا إلى الرّوح اللّبنانيّة الّتي تجلّت أثناء الحرب على لبنان حين فتحت النّاس من كلّ المكوّنات بيوتها وقلوبها لاستقبال إخوانهم من باقي المناطق وفي مقدّمها البطريركيّة المارونيّة الموقّرة. وأكّدنا أنّنا أمام فرصة تاريخيّة تحصل وسط آلام لينهض بأبنائه جميعًا، ولعلّ هذه الفرصة المعقودة لن تتوفّر كما هي متاحة اليوم لنقفل باب الشّرور على لبنان من أيّ جهة قد تأتي ولنلتفّ على بعضنا كلبنانيّين في هذا الوطن الّذي نريده جنّة لأبنائنا وأجيالنا وشعبنا وكبارنا وصغارنا. ثمّ استمعنا إلى الكلام الطّيّب من غبطته وتأكيده كما دائمًا على أنّ لبنان لكلّ اللّبنانيينّ "ما حدا إلو أكتر من حدا بهالبلد" وهذا الكلام يجعلنا ننهل من روح المحبّة هذه لنبني وطننا وتعود مؤسّساته الشّرعيّة ويعيش المواطن بحماية دولته، وبالتّالي نؤسّس لحياة كريمة واستمراريّة لأجيالنا في هذا الوطن الرّائع الّذي يقوم على الحرّيّات والتّنوّع والإيمان، ويكون أوّلًا وطنًا لبنانيًّا لنا جميعًا ونحن كلبنانيّين تساعدنا مكوّناتنا على الانفتاح على دول العالم خصوصًا وأنّ لبنان كما قال البابا يوحنّا بولس الثّاني هو رسالة بإبداعه وتنوّعه بمكوّناته الجامعة وكيفيّة العيش بسلام ومحبّة وعدالة وإبداع وتميّز لنكون منافسين حقيقيّين نحو الازدهار والتّقدّم وننفتح على العالم بمكوّناتنا الغنيّة جدًّا الّتي تساعدنا في الانفتاح على العالم بكلّ اتّجاهاته."
وأضاف: "أوّلًا يجب أن يكون قبل كلّ شيء وطن لكلّ أبنائه وليس ساحة لهذا الطّرف أو ذاك. تزوّدنا وإن شاء الله خير الزّاد نأخذه معنا لمزيد من الأخوّة الإنسانيّة والوطنيّة من هذا الصّرح ومن سيّده وأهله وعسانا نكون مع لبنان أفضل."