لبنان
08 تموز 2020, 11:50

نشاط البطريرك الرّاعي لليوم الأربعاء- الدّيمان

تيلي لوميار/ نورسات
إستهلّ البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي لقاءاته اليوم في الصّرح البطريركيّ في الدّيمان باستقباله صباحًا النّائب نعمت افرام الّذي أكّد على أهمّيّة النّداء الّذي أطلقه البطريرك في عظة الأحد، لجهة حياد لبنان والنّأي بالنّفس، معتبرًا أنّ هذا النّداء ليس موجّهًا ضدّ أحد بل هو دعوة للخروج من الظّلمة والوجع، وأنّ "هذا هو نفس البطريركيّة المارونيّة منذ 1920 يوم أعلن حياد لبنان وتأسيس دولته. وما سمعناه من غبطته هو تأكيد على التّكوين الجينيّ للبنان"، داعيًا إلى اعتبار هذا النّداء وثيقة للخروج من الأزمة الّتي نعيشها.

ولفت افرام إلى أنّ مشروع المبادرات الإنسانيّة للبطريركيّة المارونيّة لامس نهايته، مؤكّدًا وقوف الجميع إلى جانب الرّاعي لتحقيق هذا المشروع.

كذلك تطرّق إلى موضوع المدارس والخطر المحدق بها وكيف أنّنا سنخسر آخر ميزة تفاضليّة في لبنان وهي التّعليم الّذي بات بخطر، "ويجب علينا جميعًا كطوائف ومراجع لبنانيّة أن نعمل كي ننقذ ما تبقّى من احتراف وتميّز في لبنان"، شاكرًا الدّول الّتي بادرت إلى مساعدة بعض المؤسّسات التّربويّة لتتمكّن من مواصلة رسالتها التّربويّة والثّقافيّة.  

إلى ذلك استقبل الرّاعي سفير الأرجنتين في لبنان موريسيو أليس الّذي قال: "لقد بحثت مع غبطته الوضع الرّاهن في لبنان والأصداء الّتي أحدثتها العظة الأخيرة لغبطته، وناقشنا أيضًا وضع المسيحيّين في لبنان والمنطقة". وظهرًا التقى الرّئيس أمين الجميّل الّذي قال بعد اللّقاء: "لمناسبة صدور كتابي الجديد "الرّئاسة المقاومة أحببت أن أزور غبطته لأقدّم له الكتاب المتمّم للمواقف الّتي أطلقها صاحب الغبطة في هذه المرحلة الّتي يجب بذل كلّ الجهود للخروج منها وتوقّفنا عند كلامه الأخير حول حياد لبنان الّذي يشكّل فلسفة وجوده ولبكركي دائمًا لها مواقف وطنيّة تبشّر بلبنان ككيان ودولة في المنطقة العربيّة والشّرق الأوسط منذ 1920 زمن البطريرك الحويّك ودوره الطّليعيّ، الّذي نادى بدولة لبنان الكبير مرورًا بالبطريرك صفير عام 2000 واجتماع المطارنة الّذي طالب بانسحاب الجيش السّوريّ من لبنان، واستعادة سيادته وصولاً إلى الـ2020 والكلام الّذي سمعناه من البطريرك الرّاعي هو استكمال لهذه المسيرة الوطنيّة. وتطرّقنا إلى مغزى كلامه عن الحياد ودراسة كافّة جوانبه الّتي تشكّل صلب وجود لبنان ضمن مجتمعه العربيّ والدّوليّ. وإعتبر أنّ حياد لبنان يعني إعطاءه حيادًا إيجابيًّا ليتمكّن من لعب دوره في حوار الحضارات والثّقافات وبقدر تعزيز هذا الدّور يؤمّن استمراريّة الكيان اللّبنانيّ والسّيادة بشكل نهائيّ. وعندما تحدّث البابا عن دور لبنان الرّسالة تحدّث عن الحياد على الصّعيد الفلسفيّ. وإختتم مؤكّدًا أنّ مطالبة بكركي بالحياد نابع من مسؤوليّة وطنيّة يشارك فيها كلّ الأطراف الخيّرة المسلمة والمسيحيّة لتشكّل فلسفة تنقذ لبنان وتساعده على لعب دوره الّذي نطمح إليه.