نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الخميس في الصّرح البطريركيّ- الديمان

وإستقبل بعدها عضو تكتّل الجمهوريّة القويّة النّائب ملحم رياشي وعرض معه أوضاع المنطقة ولبنان في هذه الظّروف المقلقة.

وقال رياشي بعد اللّقاء: "كان لي اليوم شرف لقاء صاحب الغبطة وعرض أمور السّاعة معه وقد نقلت إليه تحيّات الدّكتور جعجع على أمل لقاء قريب بينهما. وتطرّقنا إلى أوضاع المنطقة ولبنان في هذه الظّروف المقلقة جدًّا وأهمّيّة حياد لبنان الفاعل الّذي له وقع بارز من خلال الأحداث الأخيرة بين إسرائيل وإيران وبات الجميع يدرك أهمّيّة هذا الحياد وأنّه بدون الحياد لا ازدهار ولا استقرار ولا إعمار.

ثمّ استقبل الرّاعي رئيس أساقفة أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف على رأس وفد كبير ضمّ كهنة الأبرشيّة ولجان الرّعيّة طالبين بركته الأبويّة. وبعد اللّقاء قال المطران سويف: "في هذا الصّباح المبارك تشرّفنا وسررنا بلقاء صاحب الغبطة والنّيافة البطريرك مار بشارة بطرس الرّاعي الكلّيّ الطّوبى مع وفد من أبرشيّة طرابلس المارونيّة وهذه عادة وتقليد سنويّ مدخل الصّيف عندما يشرّفنا صاحب الغبطة إلى كرسيّ الدّيمان لنتمنّى له صيفًا مباركًا وإقامة مريحة ونطلب أيضًا بركته".

وتابع: "كان اللّقاء عائليًّا عبّرنا خلاله لصاحب الغبطة عن محبّتنا وبنوّتنا له وأطلعناه على مسيرة الأبرشيّة ونشاطاتها، كهنتها، رعاياها، مجالسها واللّجان خاصّة أمام التّحدّيات الّتي تعيشها اليوم الأبرشيّة ولبنان والمنطقة بشكل عامّ وجدّدنا رغم التّحدّيات أمام الرّبّ وأمام صاحب الغبطة إيماننا بالرّبّ والرّجاء الّذي يجدّد قلوبنا وأفكارنا لنكمل مشوارنا الكنسيّ والوطنيّ في بناء الوطن وبناء كلّ مواطن ومواطنة .

وبشكل دقيق يشير إلى روح الأبوّة طلب صاحب الغبطة من كلّ شخص أن يعرّف عن نفسه وعن مهامه ورسالته على مستوى الأفراد ككهنة وكعلمانيّين وكلجان وكوفود لذلك نجدّد شكرنا للرّبّ على سيّدنا البطريرك وعلى رسالته وحضوره وهو الضّمانة للبنان الحقيقيّ الّذي يتجدّد بالمحبّة وبالسّلام".

وأضاف: "وقد زوّدنا غبطته بتوجيهاته الوطنيّة والرّوحيّة وأشار إلى دور الأبرشيّة في مدينة طرابلس وعكّار والشّمال وبخاصّة أمام حقيقة لبنان وصورة لبنان الّتي تجسّد العيش المشترك ووحدة اللّبنانيّين وأن لا يكون لدينا إحباط أمام الأزمات واستعمل غبطته عبارة هناك يد خفيّة في يد الله يد وصلاة القدّيسين هذه اليد ترافقنا وتدعم إرادتنا مع إرادة كلّ اللّبنانيّين لتصل إلى برّ الأمان."

وعن زيارة الرّاعي الرّعويّة إلى طرابلس، أكّد المطران سويف أنّها ستحصل وسيتمّ تحديد زمانها وتوقيتها قريبًا بعد أن كان تمّ تحديدها في نيسان الماضي وأجلّت بسبب الوعكة الصّحّيّة الّتي حصلت لغبطته يومها."

هذا وتلا هذه الزّيارة لقاء خاصّ للبطريرك مع المطران سويف والأب مارون مبارك كما الرّئيس العالميّ لجمعيّة يوكات YoucatP. Joachim Moernaut، ومعه وفد من لبنان، يضمّ مكتب الشّبيبة في الدّائرة البطريركيّة المارونيّة على رأسهم المشرف الخوري جورج يرق.