لبنان
11 آذار 2022, 06:00

نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الخميس- بكركي

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي بعد ظهر الخميس، في الصّرح البطريركيّ في بكركي، وفدًا من منتدى جبيل للحوار برئاسة العميد المتقاعد علي أبي ناصيف الّذي عرض وقدّم نسخة عن المبادرة الّتي اطلقها المنتدى بعنوان "تفعيل الحوار تحصينًا للعيش المشترك انطلاقًا من مدينة جبيل وصولاً إلى كافّة البلدات والقرى اللّبنانيّة."

وألقى أبي ناصيف كلمة بإسم الوفد شكر فيها "البطريرك الرّاعي على مواقفه الوطنيّة"، معتبرًا أنّ"غبطته هو رمز للحوار في زمن اللّاحوار."

وقال: "لطالما كان لهذا الصّرح الوطنيّ الكبير الفضل في تأسيس كيان لبنان ونشأته ليكون وطنًا نهائيًّا لأبنائه جميعًا.ومنكم اليوم يا صاحب الغبطة نستمدّ الدّعم المعنويّ للمبادرة الحواريّة الّتي أطلقناها في نقابة الصّحافة. ونحن بدءًا من حجولا إلى جبيل مرورًا بجبل لبنان وصولاً إلى جبل عامل نؤكّد للجميع أنّ بكركي هي المرجعيّة الوطنيّة لكلّ اللّبنانيّين وليس لطائفة واحدة. هذا خارج أيّ سجال داخليّ مهما كان نوعه. ومن هذا الصّرح العريق نعلن رفضنا لأيّ تطاول عليه من أيّة جهة أتى فلطالما كان الصّرح البوصلة الوطنيّة لتحقيق وحدة لبنان شعبًا ومؤسّسات."

ثمّ التقى الرّاعي الوزير السّابق فارس بويز الّذي أشار إلى "انعكاسات الحرب الرّوسيّة الأوكرانيّة الّتي تطغى على اهتمام العالم، ما يجعلنا نتحسّب لعدم اهتمام العالم بالواقع اللّبنانيّ."

ولفت بويز إلى أنّ "نتائج هذه الحرب قد تشجّع بعض الفرقاء في الدّاخل اللبّنانيّ على الاستقواء. اليوم لا يوجد أيّ أفق يشير إلى أنّ هناك حلولاً اقتصاديّة أو ماليّة أو إصلاحيّة في لبنان بمعزل عن الأفق السّياسيّ الّذي هو مغلق. ولكن يبقى لدينا الأمل المنبثق من الأعجوبة الّتي رسمت تاريخ لبنان العريق وأنقذته."

بعدها استقبل البطريرك الرّاعي وفدًا من المجلس الأستراليّ اللّبنانيّ واتّحاد أبناء الشّمال في لبنان وأستراليا والأكاديميّة الدّبلوماسيّة الدّوليّة، وكانت كلمة للوفد جاء فيها: "بإسم اتّحاد أبناء الشّمال في لبنان وأستراليا نشكر سخاء كرمكم على هذا اللّقاء المبارك، وقد جئنا لننقل إليكم تحيّة ومحبّة وتقدير أبناء الشّمال اللّبنانيّ مقيمين ومغتربين لاسيّما في أستراليا ولنستنير بتوجيهاتكم الحكيمة ونضع إمكانات الاتّحاد بتصرّفكم من أجل الوقوف إلى جانب أهلنا في لبنان. إنّ اتّحاد أبناء الشّمال يهدف إلى توثيق أواصر العلاقة بين الوطن الأمّ والاغتراب اللّبنانيّ في أستراليا على جميع الصّعد الممكنة علمًا أنّ الاتّحاد يركّز في المرحلة الحاليّة على الأعمال الإغاثيّة لاسيّما ما يتعلّق منها بتأمين الأدوية الضّروريّة وحليب الأطفال والمواد الغذائيّة. وريثما تنتهي هذة الأزمة بإذن الله وبجهودكم الطّيّبة المخلصة سيتمّ التّركيز على المشاريع الإنمائيّة. وإنّه لشرف كبير لنا أن نؤكّد أنّنا مع بكركي وسيّدها من أجل حماية لبنان الرّسالة لبنان العيش الواحد لبنان دولة القانون والمؤسّسات دولة الإنتاج والعدالة، وإنّكم يا صاحب الغبطة عدتم بنا إلى أيّام النّضال الوطنيّ النّقيّ الجامع، وإنّ مواقفكم الوطنيّة تشكّل خريطة طريق واضحة لإنقاذ لبنان. وهي تلهمنا وتجدّد إيماننا كلبنانيّين مقيمين ومغتربين بوطننا لبنان السّيّد الحرّ المستقلّ. نكرّر شكرنا وامتناننا لكم عشتم وعاش لبنان."

ومن زوّار الصّرح البطريركيّ، مسؤول مكتب المنظّمة البابويّة في لبنانL'eglise en detresse  ستيفن بيسيتس، الّذي أثنى على "دور البطريرك الرّاعي الّذي يقود الكنيسة بحكمة في ظلّ هذه الأوقات الصّعبة."

وأشار بيسيتس إلى أنّ "المنظّمة قلقة جدًّا حيال الأوضاع الحاليّة في لبنان والشّرق الأوسط وبشكل خاصّ حيال وضع المسيحيّين في لبنان الّذي إن لم يعد مكانًا آمنًا لوجودهم فهذا يعني أنّ الحضور المسيحيّ في كلّ بلدان الشّرق الأوسط بات مهدّدًا. إنطلاقًا من هذا علينا مساعدة لبنان ودعم الكنيسة والمدارس الكاثوليكيّة بنوع خاصّ".