نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الخميس- بكركي
كما التقى الرّاعي وفدًا من الهيئة الإداريّة لجمعيّة تجّار جونيه وكسروان الفتوح برئاسة سامي العيراني. بعد اللّقاء قال العيراني: "جئنا إلى هذا الصّرح لتهنئة صاحب الغبطة بالأعياد المجيدة، ولنستنكر التّصاريح الإعلاميّة لبعض صغار النّفوس الّتي ظنّت أنّها تستطيع أن تنال من هذا المقام الوطنيّ الرّفيع، ولنشدّد على تأييدنا لمواقف غبطته ووقوفنا بشدّة إلى جانبه، كما وضعنا غبطته في الصّورة الكاملة لحالة الأسواق المتّجهة بخطى متسارعة نحو الانهيار في ظلّ تقاعس السّلطة عن أيّة معالجة اقتصاديّة ماليّة أو مصرفيّة، مع امتناع الدّول المانحة والصّديقة عن تقديم المساعدة بسبب الفساد المستشري وسرقة المال العامّ، كما شكونا له بأنّ المصارف وبدون غطاء قانونيّ أغلقت على الودائع وأوقفت العمل بالتّسهيلات والتّحاويل ممّا أدّى إلى توقّف شبه كامل للعجلة التّجاريّة وإلى شحّ في السّيولة حيث بتنا نشهد يوميًّا وفي كافّة المناطق إفلاسات وإغلاقًا للمحال والمؤسّسات، وصرف للعمّال والموظّفين مع ضائقة اجتماعيّة ومعيشيّة لم يشهد لبنان مثيلاً لها، وطلبنا أخيرًا من غبطته السّعي لدى المراجع لأن تباشر وبالسّرعة القصوى بالمعالجة الفوريّة وإيجاد السّبل لوقف النّزف الحاصل تحاشيًا للانهيار الكامل".
كما استقبل البطريرك الرّاعي وفدًا من المجلس السّياسيّ في حزب الوطنيّين الأحرار برئاسة نزار مهنّا مفوّض الحزب في كسروان الفتوح، للوقوف إلى جانب بكركي وبطريركها في كلّ المواقف والقرارات الّتي تتّخذها، ولتسليمه مشروع حزب الوطنيّين الأحرار "نحو لبنان الحديث" والّذي يصبّ في مطالب الشّعب المنتفض والثّائر.
وبعد الظّهر استقبل البطريرك الرّاعي الوفد الكنسيّ المشارك في مؤتمر الحوار اللّاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكيّة والكنائس الأرثوذكسيّة الشّرقيّة في لبنان، يتقدّمه رئيس المجلس البابويّ لتعزيز الوحدة بين المسيحييّن الكاردينال كورت كوخ. وقد استمع الوفد إلى قراءة الرّاعي حول الأوضاع العامّة في لبنان والمنطقة إضافة إلى رؤيته حول العمل المسكونيّ من أجل الوحدة بين الكنائس مؤكّدًا دعمه وبركته لهذا العمل الأساسيّ والواجب على كلّ مسيحيّ مؤمن.