لبنان
09 آذار 2022, 06:00

نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الثّلاثاء ومن ضمن زوّاره النّائب المستقيل نعمة افرام والسّيّد جاك كلّاسي

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي قبل ظهر الثّلاثاء، في الصّرح البطريركيّ في بكركي، النّائب المستقيل نعمة افرام يرافقه مدير عامّ تيلي لوميار ورئيس مجلس إدارة نورسات السّيّد جاك كلّاسي. وإعتبر افرام أنّ بكركي كانت دومًا البوصلة والرّوح وملهمة الكيان وحجر الزّاوية الّذي أُشيد عليه الهيكل والثّابتة الوحيدة وسط المتغيّرات منذ العام 685 حتّى اليوم، وأكّد أنّ بكركي باقية شاء من شاء وأبى من أبى.

وبعد الظّهر، استقبل النّائب فريد هيكل الخازن يرافقه الدّكتور شاكر سلامة.

بعد اللّقاء قال الخازن: "أحببنا في زمن الصّوم أن نقوم بزيارة صاحب الغبطة لنتبارك في هذا الزّمن الصّعب ولنؤدّي ما باستطاعتنا من واجبات إلى جانب غبطته في كلّ مواقفه الوطنيّة ونشاطه الّذي يقوم به من أجل لبنان. الجميع يعلم اليوم أنّ الوضع المعيشيّ والاقتصاديّ الّذي نعيشه يتطلّب تضامنًا وطنيًّا واجتماعيًّا وكنسيًّا وعلمانيًّا من كافّة الطّبقات في المجتمع، وجئنا لنؤكّد مرّة أخرى بأنّ ثوابت بكركي الوطنيّة هي ثوابت أساسيّة نتمسّك بها في حياتنا السّياسيّة والوطنيّة."

وإختتم الخازن قائلاً: "البطريركيّة المارونيّة تطرح اليوم عناوين عريضة تحمي سيادة واستقلال لبنان، والحرّيّات فيه وتؤكّد على مؤسّسات الدّولة وتطبيق القانون، وكلّ هذه العناوين لا يمكن أن تتحقّق إذا حاول البعض تجاوز استحقاق الانتخابات النّيابيّة والرّئاسيّة، الّتي يصرّ صاحب الغبطة على إجرائها في مواعيدها، ونحن بدورنا نؤيّد هذه الفكرة، وقد جئت لزيارة غبطته مع الدّكتور شاكر سلامة للتّأكيد على ثوابت بكركي الوطنيّة".

وردًّا على موقفه من الإساءة الّتي تعرّضت لها بكركي من قِبل أحد الإعلاميّين بالأمس قال: "للأسف الإساءة لبكركي هي إساءة للبنان، فمع احترامنا لجميع القوى السّياسيّة ولكلّ المناطق والطّوائف، فإنّ هذا الـ"لبنان" الّذي نعرفه اليوم صنعته بكركي، وأنا أسأل من يعارض بكركي، هل كان يفضّل أن يكون البقاع مثلاً جزءًا من سوريا، أو أن يكون سهل عكّار تابعًا لحمص وحلب؟ أم مشكلته مع حرّيّة وسيادة لبنان؟ بالنّسبة لي، من دون بكركي لا يوجد لبنان، بوحدته وبصيغة العيش المشترك".

أمّا عن تحالفاته الانتخابيّة وعن سبب وجود الدّكتور شاكر سلامة معه، قال الخازن: "بكركي ليست منبرًا انتخابيًّا، ولكن وجودي مع الدّكتور شاكر يعني أنّنا سنترافق في الانتخابات وغير الانتخابات، أمّا عن اللّوائح فلا يزال هناك متّسعًا من الوقت للإعلان عنها".

ومساء التقى الرّاعي رئيس عامّ الرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة الأباتي نعمة الله الهاشم يرافقه المدبّر العامّ الأب طوني فخري وأمين السّرّ العامّ الأب ميشال أبو طقّة وكان عرض لمواضيع كنسيّة واجتماعيّة وأكاديميّة. وقد شجب الأباتي هاشم الأصوات الّتي تتطاول على المقام البطريركيّ وعلى سائر هيكليّات الكنيسة المارونيّة متناسية الدّور الوطنيّ- التّاريخيّ الّذي اضطلعت به البطريركيّة المارونيّة، والّذي لولاه لما كان لهذه الأصوات لتوجد وتعلو وتُسمع.