نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الثّلاثاء في بكركي
ولفت جومالي إلى أهمّيّة الحوار بين الأديان وهذا ما تقوم به بلاده الّتي استضافت المؤتمر السّابع للحوار مع زعماء الأديان وقدم البيان الختاميّ لصاحب الغبطة معربًا عن أمله أن يقوم البطريرك الرّاعي بزيارة كازاخستان الّتي تشبه لبنان من حيث تعاطيها مع الأديان.
ثمّ التقى سفير بلجيكا في لبنان كون فرفاك في زيارة تعارف أعرب خلالها السّفير البلجيكيّ عن أمله في أن يتجاوز لبنان محنته وأزمته السّياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة وأن يجدّد علاقته المتينة مع بلجيكا الّتي زارها صاحب الغبطة وكان له فيها محطّات تاريخيّة ومواقف مميّزة.
بعدها استقبل سفير الأورغواي في لبنان كارلوس جيتو الّذي وصف الزّيارة بالمميّزة "لما تمّ فيها التّطرّق لمواضيع متشابهة مع الأورغواي."
ورأى جيتو أنّ "لبنان من أجمل البلدان وهو فريد في محيطه لذلك يجب الحفاظ عليه ليستمرّ منارةً في هذا الشّرق". وإذ أثنى على مواقف البطريرك على الصّعيدين الوطنيّ والكنسيّ، اعتبر جيتو أنّ "خطاب البطريرك الرّاعي الدّاعي إلى الوحدة والإلفة يلقى آذانًا صاغية عند محبّي السّلام."
ومن زوّار الصّرح القنصل مارك غريّب الّذي التمس بركة الرّاعي في زيارةٍ عرض فيها لنشاط جمعيّة نبض لبنان واستمع إلى توجيهات البطريرك الرّاعي في هذه الظّروف المصيريّة الّتي يمرّ بها لبنان شاكرًا له مواقفه الرّائدة والدّاعمة لحرّيّة واستقلال هذا البلد.
وبعد الظّهر استقبل الرّاعي رئيس حزب الوطنيّين الأحرار كميل دوري شمعون الّذي قال بعد اللّقاء: "زيارتنا اليوم لهذا الصّرح هي زيارة استشاريّة بعد دخول لبنان في مرحلة الفراغ، والّتي يجب أن لا تطول، وأن نجد رئيسًا يمكنه إمساك هذه الجمهوريّة. صاحب الغبطة كان قد طرح مواصفات الرّئيس ونحن نؤيّدها، فالرّئيس يجب أن يكون سياديًّا في الدّرجة الأولى، وصاحب كفّ نظيف، ومقبول من معظم الطّوائف".
وإختتم شمعون: "المطلوب اليوم يقظة ضمير لدى النّوّاب الّذين يصوّتون بأوراق بيضاء ويضعون البلد في حالة مجهول لا يمكنه تحمّلها، فالهجرة اليوم غير مسبوقة ولبنان يخسر قِيمه، وقد طلبت من غبطته أن يجمع القادة الموارنة كمرحلة أولى كي يتمّ الاتّفاق على بضعة أسماء توافقيّة".
وبعدها استقبل البطريرك النّائب والوزير السّابق ناظم الخوري الّذي شدّد على أهمّيّة المرحلة الدّقيقة وتباحث معه في أهمّيّة انتخاب رئيس للجمهوريّة، كما شدّد على مسؤوليّة القادة الموارنة في هذا الإطار معتبرًا أنّ لبكركي دورًا روحيًّا توجيهيًّا فقط.
ثمّ استقبل النّائب فريد البستاني رئيس لجنة الاقتصاد في المجلس النّيابيّ الّذي وضع البطريرك الرّاعي في أجواء عمله لمحاولة تصحيح المسار الاقتصاديّ.