نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الثّلاثاء- بكركي
ورأى رحمة أنّ "المدخل الوحيد للخروج من الأزمات القائمة هو تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، والابتعاد عن مساحات الاختلاف والاقتراب من مساحات الحوار وترتيب الخلاف".
ثمّ التقى الرّاعي وفدًا ضمّ الوزير السّابق نقولا نحّاس، نقيب المقاولين في لبنان المهندس مارون الحلو، الدّكتور جو عيسى الخوري، والدّكتور جو فضّول وكان عرض لعدد من القضايا على السّاحة المحلّيّة.
ولفت الحلو بعد اللّقاء إلى ضرورة أن "يكفّ السّياسيّون عن الاستهتار والتّعنّت والكيديّة، ونحن ندعوهم لتحمّل المسؤوليّة والارتقاء إلى الحكمة والضّمير، فليس مسموحًا أن نستسلم أمام الصّعوبات الجمّة، ولا يمكن الانتظار إلى ما لا نهاية لحلّ الأزمة الإقليميّة والدّوليّة، فيجب وقف الانهيار والعمل على توفير حياة كريمة للّبنانيّين".
وقال: "آن الأوان لإدارة الأزمة ومعالجة المأساة ومواجهة الواقع المرير واستنهاض الاقتصاد الّذي يستغيث، فالالتفاف حول مبادرة البطريرك الرّاعي وإعادة النّظر بالنّظام والأداء السّياسيّ هو الكفيل باستنباط المعالجة السّليمة والإنقاذ، وصمود اللّبنانيّين شعبًا وجيشًا هو الحلّ للبنان الرّازح تحت وطأة الأزمات المتراكمة".
ثمّ استقبل سفير اليمن في لبنان عبدالله عبد الكريم الدّعيس الّذي أكّد دعم بلاده لمواقف البطريرك الرّاعي الدّاعية إلى حياد لبنان عن كلّ الصّراعات والأزمات وقال: "نحن نؤيّد دعوة غبطته ونبارك الطّرح الّذي قدّمه في هذا الشّأن لأنّه يدخل في مصلحة لبنان وباقي الدّول العربيّة، ولاسيّما أنّنا كبلد عانينا كثيرًا من هذه التّدخّلات ولا نزال نعاني حتّى اليوم. ونحن لا نتمنّى إلّا السّلام والازدهار والاستقرار للبنان الّذي يعاني كثيرًا."
بعدها التقى البطريرك الرّاعي السّفير المصريّ في لبنان الدّكتور ياسر علوي الّذي شدّد على "ضرورة تشكيل حكومة في أسرع وقت لأنّ الوضع لم يعد يحتمل وهو ينبئ بالأسوأ"، مثنيًا على "مواقف البطريرك الرّاعي الوطنيّة الكفيلة بفتح أبواب للحلول في لبنان".
وبعد الظّهر استقبل البطريرك الرّاعي المحامي والمحلّل السّياسيّ جوزف أبو فاضل الّذي اعتبر بعد اللّقاء أنّ "غبطة البطريرك يقود مسيرة بناء لبنان ونحن خلفه في هذه المسيرة". وأضاف: "لقد أصبح الصّرح البطريركيّ الملاذ الأوّل والأخير لكلّ النّاس ولكلّ لبنانيّ مظلوم ومقهور وشريف وبطل."