لبنان
17 شباط 2021, 06:00

نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الثّلاثاء- بكركي

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي بعد ظهر الثّلاثاء، في الصّرح البطريركيّ في بكركي السّفيرة الفرنسيّة في لبنان آن غريو.

وكان قد التقى صباحًا وفدًا من لجنة متابعة التّدابير والإجراءات الوقائيّة لفيروس كورونا، يرأسه الأمين العامّ للمجلس الأعلى للدّفاع اللّواء الرّكن محمود الأسمر، ومستشار رئيس الجمهوريّة اللّبنانيّة للشّؤون الصّحّيّة الدّكتور وليد خوري، مستشارة رئيس الحكومة للشّؤون الصّحّيّة الدّكتورة بترا خوري، مستشارة رئيس الحكومة للشّؤون الإعلاميّة الأستاذة ليلى حجازي، ممثّل وزارة الدّاخليّة العميد محمّد الشّيخ، الدّكتور محمود زلزلي والدّكتور محمّد حيدر عن وزارة الصّحّة، ممثّل وزارة الخارجيّة والمغتربين السّفير غدي خوري، ممثّل وزارة العدل السّيّد نبيل رزق الله، أمين عامّ الصّليب الأحمر اللّبنانيّ السّيّد جورج كتّاني، الدّكتور جاك مخباط من مستشفى رزق، نقيبة الممرّضات والممرّضين الدّكتورة ميرنا ضومط، والدّكتور جورج دابار من مستشفى أوتيل ديو.

بعد اللّقاء قال الدّكتور وليد خوري: "نحن لجنة كورونا الوطنيّة المؤلّفة من قِبل الحكومة، بدأنا عملنا منذ سنة مع ظهور أوّل حالة كورونا في لبنان، وكان هناك تنسيق دائم مع صاحب الغبطة، ولكن زيارة اليوم أخذت طابعًا رسميًّا حيث عرضنا للخطط والدّراسات والأرقام المتعلّقة بهذا الوباء وشدّدنا على ضرورة توعية مختلف القطاعات لتساعدنا، كما طلبنا مساعدة الكنيسة، لأنّنا مقبلون على مناسبات دينيّة وأعياد، ونريد تفادي ما حصل على عيدي الميلاد ورأس السّنة من ارتفاع في الأرقام، لأنّ اللّقاح لن يوصلنا قريبًا الى مرحلة المناعة الجماعيّة، وبالتّالي أمامنا سنة على الأقلّ يجب فيها الحذر، وهذا ما قلناه لصاحب الغبطة كونه رأس الكنيسة ويمكنه أن يساعدنا في توعية المواطنين حول أهمّيّة عدم الاختلاط ".

وإختتم خوري: "كما وضعنا صاحب الغبطة في أجواء المصاعب الّتي تواجه الدّولة اللّبنانيّة للحصول على السّيولة والمال لمساعدة القطاع الاستشفائيّ والتّمريضيّ، لأنّنا في وضع كارثيّ لم نكن جاهزين له، والمنظّمات الدّوليّة لم تنظر إلى لبنان بشكل كاف، خاصّة وأنّ في لبنان أكثر من مليوني لاجىء، أضف إليهم الأزمة الاقتصاديّة".

بعد ذلك استقبل البطريرك الرّاعي النّائب المستقيل ميشال معوّض الّذي قال بعد اللّقاء: "ناقشنا اليوم مع غبطة البطريرك سبل الخروج من المأزق الكيانيّ والوضع الكارثيّ الّذي أوصلتنا إليه هذه المنظومة مجتمعة بكلّ مكوّناتها، فهذا المأزق أصبح يشكّل خطرًا على هوّية وكيان لبنان، فقام صاحب الغبطة بإطلاق صرخة مبنيّة على ركيزتين: الرّكيزة الأولى هي الحياد وتحييد لبنان عن الصّراعات الإقليميّة والدّوليّة، والرّكيزة الثّانية هي تنظيم مؤتمر دوليّ لحماية سيادة لبنان وشعبه، وطبعًا قُوبل هذا الطّرح بمزايدات مزيّفة اعتدنا عليها، كالصّهينة والتّدويل والمسّ بالسّيادة، وكأنّ المطالبة بحماية دوليّة تمسّ بالسّيادة، بينما إقحام لبنان في محاور وصراعات إقليميّة وخارجيّة هو سيادة ".

وأضاف معوّض: "أريد أن أسأل من يعترض على المؤتمر الدّوليّ لمساعدة لبنان، هل هناك حلّ عندكم للخروج من الأزمة الحاليّة؟ أتذكّر عندما طرحنا فكرة اللّجوء الى صندوق النّقد الدّوليّ اتُّهمنا أيضًا بالتّدويل والصّهينة، واليوم غبطة البطريرك لا يطرح فكرة إدارة دوليّة للبنان، بل يريد حماية دوليّة للبنان وشعبه وإرادة شعبه المسلوبة، ولا يوجد بديل لهذا الحلّ، فهل نريد أن يستمرّوا بقتلنا وتفجير عاصمتنا، وإفشال كلّ التّحقيقات الدّوليّة الّتي نطالب بها، فأين هو التّحقيق في جريمة المرفأ وفي اغتيال لقمان سليم وغيره، وما هو البديل الّذي يريدونه؟ الإفلاس والهجرة وإذلال الشّعب؟ لن نقبل أن تُخطف إراداتنا ومؤسّساتنا، وسنخوض سويًّا معركة تحرير بلدنا ومؤسّساته من هذه المنظومة، وهذا يتطلّب أن نتوحّد كمعارضة وأن يقوم المجتمع الدّوليّ بدوره من حيث حماية لبنان".

وعن سؤاله عن وجود خطّة قد وُضعت للمواجهة، أجاب معوض: "صاحب الغبطة طرح الفكرة ولنتمكّن من المواجهة يجب أن نوحّد صفوفنا كمعارضة، والمطالبة بانتخابات نيابيّة مبكرة".