لبنان
23 شباط 2023, 06:00

نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الأربعاء في بكركي

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي قبل ظهر الأربعاء، في الصّرح البطريركيّ في بكركي، سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو وكان عرض لآخر التّطوّرات على السّاحة المحلّيّة والإقليميّة، وتشديد على "وجوب انتخاب رئيس للجمهوريّة وتوافق جميع الأفرقاء اللّبنانيّين على تغليب مصلحة لبنان واللّبنانيّين على أيّ مصلحة أخرى."

ثمّ التقى الرّاعي وفدًا من المؤتمر الدّائم للفدراليّة ضم كميل شمعون، ألفرد رياشي ورشا عيتاني الّذين عبّروا عن قلقهم إزاء "المرحلة الدّقيقة والصّعبة الّتي يمرّ بها لبنان،" عارضين "للمؤتمر الدّوليّ الّذي يتمّ التّحضير له لمناقشة إدارة التّعدّديّة وتطويرها وموضوع السّلام."

وأشار رياشي إلى "ضرورة إيجاد حلّ سريع للأزمة الّتي يتخبّط بها لبنان"، لافتًا إلى "المشروع المقترح بتعديل النّظام الحاليّ ومناقشته والأصداء الإيجابيّة الّتي يلقاها."

بعدها استقبل السّفير السّابق جورج خوري في زيارة تمّ فيها البحث في التّداعيات على السّاحة المحلّيّة لاسيّما على الصّعيدين الاجتماعيّ والمعيشيّ.

وبعد الظّهر استقبل النّائب في البرلمان الأوروبيّ فابيو ماسيمو كاستالدو الّذي قال بعد اللّقاء: "لقد تشرّفت بلقاء غبطته الّذي كنت قد التقيته منذ أشهر في خلال زيارته لروما، وكان تبادل للأفكار حول الوضع الصّعب في لبنان على الصّعيدين الاجتماعيّ والسّياسيّ. لقد أكّدنا على أهمّيّة إعادة التّوازن إلى هذا البلد الّذي يشكّل توازنًا بين دول المنطقة، وللمشاريع الّتي نحن في صدد الإعداد لها وهي تشمل التّعاون بين البرلمانين الأوروبيّ واللّبنانيّ لنقل حلول طوّرناها في البرلمان الأوروبيّ ومن شأنها دعم الشّفافيّة والمشاركة الدّيمقراطيّة على صعيد المعلوماتيّة لمنح الشّعب وسائل تمكّنه من ممارسة الرّقابة، إضافة إلى مشاريع تتيح للبنان العبور من أزمته المعقّدة."

وتابع كاستالدو: "لقد بحثنا في موضوع النّازحين السّوريّين أيضًا وتداعيات هذا النّزوح الّذي قابله اللّبنانيّون على مدى سنتين بعاطفة ومحبّة فاتحين أبوابهم لنازحين. ولكن اليوم يجب تسهيل العودة إلى بلادهم مع احترام حقوق الإنسان وأمنه ورسم طريق واضحة لمساعدة لبنان بشكل يمنع هذه المسألة من أن تضاعف أزمة لبنان مع العلم أنّ ثلاثة أرباع الشّعب اللّبنانيّ هو تحت خطّ الفقر. كذلك يجب على الاتّحاد الأوروبيّ أن يكون في الخطوط الأماميّة لمعرفة تداعيات هذه الأزمة والمساعدة على إيجاد حلول سريعة لها من خلال الاستثمار وإعادة الثّقة بلبنان لاسيّما بعد انفجار المرفأ قبل أن تتضخّم الأزمة أكثر وأكثر وذلك بانتخاب رئيس للجمهوريّة يجمع اللّبنانيّين حول أجندة إصلاحيّة مهمّة وتشكيل حكومة تتمكّن من العمل بقوّة ووضوح لأنّ الشّعب اللّبنانيّ ولاسيّما الشّباب يجب أن لا ينظروا إلى الخارج وإنّما يجب أن يكون مستقبلهم هنا في لبنان."

ومن زوّار الصّرح البطريركيّ النّائب سعيد الأسمر الّذي لفت إلى "أنّ اللّقاء مع غبطته تمّ فيه التّطرّق إلى الشّأن الرّئاسيّ وأهمّيّة وضرورة الإسراع في الانتخاب والتّوافق والتّواصل مع كافّة الفرقاء للوصول إلى رئيس ينقذ البلد من هذه الأزمة."

وأضاف الأسمر: "لقد أكّدنا على المبادرة الّتي يقوم بها سيّدنا لجمع الأقرقاء وعلى وجوب أن يكون لهذه المبادرة أهدافًا وألّا تكون مجرّد صور إعلاميّة لكي نتمكّن من الوصول إلى رأي موحّد في موضوع الانتخابات الرّئاسيّة."

وتابع الأسمر: "لقد تناول البحث عددًا من المواضيع الجزّينيّة الّتي من شأنها نثبيت حضورنا ودعمنا لأهلنا في الجنوب وفي جزّين خاصّة إضافة إلى التّطرّق إلى أمور التّربية والصّحّة الملحّة في المنطقة وسبل معالجتها، ونحن على تنسيق دائم مع غبطته لما فيه مصلحة أهلنا والجنوب."

وإختتم الأسمر: "في جزّين الوضع مؤلم جدًّا ذلك أنّ النّاس تتعذّب ونحن نحاول بلسمة الجراح لأنّ عنوان هذه المرحلة هو الصّمود لتمريرها. المرحلة الصّعبة الّتي أوصلونا إليها لا خلاص منها إلّا بانتخاب رئيس قادر على أن ينتج الحلول للقيام بهذا البلد وسنواصل القيام بمشاريع تنمويّة على صعيد المنطقة مع الخيّرين إلى أن تقوم الدّولة من جديد وتلعب دورها ونحن بسبب هذه المرحلة نحلّ مكان الدّولة لبلسمة الجراح."

ثمّ التقى البطريرك الرّاعي لجنة الأنشطة الاجتماعيّة في الرّابطة المارونيّة برئاسة رئيس الرّابطة خليل كرم وكان عرض للنّشاط الّذي قامت به الرّابطة في قبرص بمناسبة عيد القدّيس مارون حيث أقيم قدّاس احتفاليّ ترأّسه المطران سليم صفير وكانت زيارة للقرى المارونيّة الأربع الّتي هجّر منها أهلها."  

ولفت خليل إلى تمنّي الرّئيس القبرصيّ "قيام أفضل العلاقات مع لبنان والاهتمام بالشّأن اللّبنانيّ، وكلّفنا نقل رسالة إلى غبطة البطريرك بأنّهم سيكونون صوت لبنان في المجموعة الأوروبيّة."