لبنان
18 آب 2022, 05:00

نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الأربعاء في الدّيمان، والتّفاصيل؟

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، في المقرّ البطريركيّ الصّيفيّ في الدّيمان، رئيس حزب الكتائب اللّبنانيّة النّائب سامي الجميّل على رأس وفد من المكتب السّياسيّ ضمّ النّائب سليم الصّايغ، الوزير السّابق ألان حكيم، مجيد العيلة، لينا جلخ فرجالله وغسّان أبو جودة.

وبعد اللّقاء قال الجميّل: "لقاء سيّدنا البطريرك يندرج في إطار الاستشارة وأخذ توجيهاته خصوصًا في هذه المرحلة المصيريّة الّتي يمرّ بها البلد، وأعربنا له عن خشيتنا من المرحلة المفصليّة خصوصًا وأنّ السّنوات السّتّ الّتي مرّت كانت كارثيّة على لبنان ونرى فيها بداية لتغيير وجه لبنان ومن المؤكّد أنّ اللّبنانيّين ولبنان لا يمكنهم تحمّل 6 سنوات جديدة كالّتي مرّت لهذا السّبب نعتبر أنّ هناك ضرورة للتّواصل بين الجميع أوّلاً مع كلّ قوى المعارضة الّتي نحاول مع اصدقائنا وشركائنا في المجلس تشكيل إطار تنسيقيّ بيننا في هذه المرحلة الدّقيقة والتّواصل مع بقيّة الكتل أيّ مع القوّات اللّبنانيّة والحزب الاشتراكيّ والكتلة الّتي تشكّلت حديثًا من بعض النّوّاب الأصدقاء للخروج بموقف مشترك وهذا واجب علينا جميعًا في هذه المرحلة والمسؤوليّة كبيرة على كلّ منّا لنتّفق على اسم مرشّح رئاسيّ يكون قادرًا على نقل لبنان إلى مكان جديد وينقذه من الواقع المرير الّذي وصلنا إليه ويدفع ثمنه للأسف شباب لبنان من هجرة وفقر وخسارة عمل وحياة .

المسؤوليّة الأكبر والسّؤال الأكبر هو لحزب الله وهنا أتوجّه مباشرة لقيادة حزب الله بأنّه أمام قرار مصيريّ له فهل سيستمرّ بخطف لبنان أو لا؟ لأنّه الوحيد القادر على الإجابة عن هذا السّؤال فإذا أراد الاستمرار بأخذ لبنان رهينة كما حصل في السّنوات الـ6 الأخيرة لا يتوقّع منّا أن نستمرّ بالتّعاطي معه ومع الواقع اللّبنانيّ وبالحياة السّياسيّة اللّبنانيّة بالطّريقة التّقليديّة أو بالطّريقة العاديّة وكأنّ الأمر نقاش سياسيّ يمكن الأخذ والرّدّ به ،لا يمكننا الاستمرار في رؤية بلدنا وحياتنا تتغيّر ونبقى نتعاطى بالأساليب القديمة لذلك على حزب في حال أراد مواصلة سياسته كما هي ويريد فرض رئيس جديد وفرض هذا النّمط من الحياة وهذا التّغيير البنيويّ الّذي نعيشه اليوم عليه أن يتوقّع تغييرًا في مقاربتنا للحياة السّياسيّة في لبنان وننتقل بخطابنا وآدائنا وطريقة عملنا إلى طريقة جديدة بالعمل والاستحقاق المقبل مفصليّ لذلك على حزب الله أن يقرّر كيف سيتعاطى مع لبنان هل سيبقى يعتبر أنّ ما من شراكة بلبنان ويعتبر نفسه مواطن درجة أولى وكلّ اللّبنانيّين الاخرين مواطنين درجة ثانية ويتعاطى معهم أنّهم في بلد يسيطر عليه وليس لهم كلمة في مستقبلهم سننتقل إلى مكان آخر لذلك نعتبر الاستحقاق مفصليّ ويتحمّل المسؤوليّة حزب الله مباشرة في هذا الموضوع لذلك سنقوم بكلّ ما يتوجّب علينا لنقدّم للّبنانيّين شخصيّة لبنانيّة عريقة كفوءة تحبّ هذا البلد لديها القدرة على العمل 24 على 24 وعندها خبرة اقتصاديّة وقدرة على طرح الحلول البنيويّة الّتي يحتاجها لبنان وقادرة على جمع كلّ اللّبنانيّين مسلمين ومسيحيّين ليشعروا أنّهم ممثّلين به وسنحاول طرح مثل هذه الشّخصيّة لكن إذا أصرّ حزب الله على الفرض كما في المرّة الماضية تعطيل مجلس النّوّاب سنتين ونصف لفرض مشيئته عندها فليتوقّع حزب الله هذه المرّة أن ننتقل بالتّعاطي معه إلى مكان آخر."  

البطريرك الرّاعي استقبل أيضًا الشّيخ مجد بطرس حرب وعرض معه الأوضاع العامّة .

كما التقى وفدًا من المثقّفين الأكاديميّين ضمّ الدّكتور عصام خليفة، الدّكتور وائل خير، الأستاذ كمال بكاسيني والفنّان بيار كرم الّذين قدّموا له الوثائق العلميّة الّتي تؤكّد حقّ لبنان في ممّا خسره مع إسرائيل وقبرص وسوريا من آلاف الكيلومترات المربّعة .

وقال خليفة بعد اللّقاء: "تداولنا مع سيّدنا في خطورة ما يجري في هذه المرحلة من تاريخ الوطن وانطلقنا في النّقاش مع غبطته من ما قاله لو براين "إنّ لبنان مهدّد بالانمحاء" وتناولنا في نقاش مع غبطته الأخطار الدّيموغرافيّة وخطورة التّوطين والتّجنيس لغير اللّبنانيّين وخطورة الاعتداء على ثرواتنا الوطنيّة بالتّخلّي عن حدودنا البرّيّة كمنطلق لخطّ المنطقة الاقتصاديّة الخالصة بحدودها الجنوبيّة وما خسره لبنان 1430 كلم مربع مع إسرائيل وقبرص 2300 كلم مربّع وشمالاً مع سوريا 750 كلم مربّع وقدّمنا الوثائق العلميّة الّتي تؤكّد حقّ لبنان في هذا المجال وكذلك تطرّقنا إلى الوضع التّربويّ عمومًا: انهيار التّعليم والمدارس والجامعة اللّبنانيّة الّتي هي منطلق التّرقّي الاجتماعيّ في شعبنا وقدّمنا أيضًا ملفًّا لكلّ نقطة من هذه النّقاط إلى صاحب الغبطة. كذلك تداولنا خطورة عدم إعطاء المودعين حقوقهم ومحاولة تمرير الحلول على حساب المواطنين وحقوقهم وعدم القيام بالإصلاح اللّازم في المجال وتناولنا الأوضاع العامّة وخطر المجاعة الّذي يهدّد مجتمعنا بالإبادة الجماعيّة. والصّديق وائل تناول الإبادة الجماعيّة عام 48 وقارنها بما يجري اليوم في أوضاعنا وما تمنّيناه على صاحب الغبطة في السّياسة أن يترجم التّوجّه الإصلاحيّ القائم على البرنامج الّذي أقرّه المجمع الأنطاكيّ في الإصلاح بكلّ المجالات الاجتماعيّة والاقتصاديّة والتّربويّة والسّياسيّة وغيرها، وأكّدنا على أهمّيّة إيجاد سلطة بديلة عن منظومة الفساد تعطي الإنسان حقوقه وتدافع عنه وتدافع عن استقلال لبنان في مواجهة الأخطار والأطماع من جهات عدّة. وتمنّينا على غبطته تحريك الدّبلوماسيّة في بكركي دفاعًا عن القيم الّتي طرحناها معه."