نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الأربعاء- بكركي
كما نقلت غريو أجواء اللّقاءات التي أجراها لودريان مع الطّبقة السّياسيّة اللّبنانيّة في زيارته الأخيرة إلى لبنان وذلك بناءً على طلب خاصّ منه.
وبعد الظّهر استقبل الرّاعي نائب رئيس حزب الكتائب اللّبنانيّة الدّكتور سليم الصّايغ الذي وضع البطريرك في أجواء التّحرّكات التي يقوم بها الحزب لدعم مبادرة البطريرك والوقوف إلى جانبه في محاولة إنقاذ لبنان والمواطنين من معاناتهم والخروج من الأزمة الحاليّة.
وقال الصّايغ: "صحيح أنّ ما نعيشه اليوم من أزمات هو نتيجة تقاعس السّياسيّين وإهمالهم، ولكن من واجبنا كقوى حيّة أن نفكرّ ونعمل على آليّة للخروج من هذه الأزمة، وفي هذا الإطار إطمأنّينا من غبطته على أنّه هناك إجماع دوليّ على كيفيّة إنقاذ لبنان، وعلى الدّور الذي يلعبه الفاتيكان وفرنسا مع الاتّحاد الأوروبيّ وكلّ الدّول الصّديقة".
وإختتم قائلاً: "بعد زيارتي لصاحب الغبطة ازدادت قناعتنا بالمسار الذي نسلكه اليوم والمنبثق من الثّوابت التي علّمنا إيّاها هذا الصّرح العريق ".
ثمّ استقبل البطريرك النّائب المستقيل نديم الجميّل الذي قال بعد اللّقاء: "كان من الطّبيعيّ أن أزور صاحب الغبطة بعد عودتي من السّفر، وخاصّة بعد الطّروحات الوطنيّة التي قدّمها غبطته فيما يتعلّق بالحياد والمؤتمر الدّوليّ، وعبّرت عن تأييدي المطلق لهذه الطّروحات الوطنيّة والتي يمكن أن تكون بداية لحلّ سياسيّ، والتي تؤكّد أيضًا أنّ هذا الصّرح هو صرح وطنيّ لكلّ أبناء الوطن، وقد وضعت كامل قدراتي في تصرّف غبطته لتحقيق الطّروحات التي أطلقها".
وإختتم الجميّل قائلاً: "تطرّقنا لملفّ تشكيل الحكومة واعتبرت أنّ أيّ خطوة قد تحصل من أجل هذا البلد، لن تأتي بنتيجة في حال لم تكن هناك حكومة فاعلة وناشطة، ولليوم لم نرَ أيّ بوادر لحلحلة الملفّ الحكوميّ ما يؤكّد عدم جدارة المسؤولين عن هذا الملفّ، ليبقى صوت البطريرك هو صوت الوطنيّ الذي سنقف دائمًا إلى جانبه".