نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الأربعاء - الدّيمان
"قمنا بالزّيارة لتهنئة غبطة البطريرك على مواقفه الوطنيّة والتي تشكّل خارطة طريق للمرحلة القادمة. الإنتخابات حصلت وكان هناك أشخاص خاضوا المعركة على أساس التّغيير والسّيادة وعلى عمليّة مكافحة الفساد وآن الآوان لترجمة كلّ الخطابات التي سمعناها ضمن خطّة طريق من أجل مصلحتنا جميعًا، اليوم نرى العديد من مشاريع القوانين التي تدرس في اللّجان ولكن بالفعل عندما تصل إلى الهيئة العامّة تتعدّل بشكل قريب ممّا هو مطلوب من البنك الدّوليّ ولكن في الممارسة الفعليّة نراها عمليّة عفو عام عن الجرائم الماليّة التي حصلت في الماضي .
وتابع: إذا اردنا اليوم أن ننجح يجب أن نتكتّل جميعًا مع بعضنا وقد جمعنا بعضنا منذ يومين في مجلس النّواب وإنشاء الله سنكون أكثر من ستة عشرة لأنّه إن كنّا الكتلة أو التّجمّع الأكبر للمعارضة سنكون فعليًّا قادرين على وضع شروط على عمليّة الإصلاح المطلوبة وكلّ الذين كانوا موجودين في المجلس سياديّين ومطالبين بمكافحة الفساد وبعمليّة الإصلاح وأعتقد إنّ ذلك يشكّل بداية الطّريق وكلّنا يعلم أنّ هناك استحقاق رئاسة الجمهوريّة والذي ندخل إليه بعد أسبوعين فهل يمكن أن نرضى بأن تفرض علينا المنظومة نفسها رئيسًا للجمهوريّة للسّت سنوات القادمة؟ الجواب لا. لكن لننجح لا يمكن أن نعترض من الخارج بل من ضمن كتلة أو تجمّع أو جبهة معارضة وهذا ما نعمل عليه وكلّ أسبوع سيكون هناك لقاءات دوريّة لتقريب وجهات النّظر للوصول إلى الاستحقاق الرّئاسيّ بجبهة عريضة من كلّ الأشخاص الذين يريدون القرار السّيادي في هذا البلد ولا نسمح للمنظومة بإعادة فرض رئيس جمهورية كما حصل سابقًا."
وكان البطريرك الرّاعي استهلّ لقاءاته صباحًا باستقبال رجل الأعمال سامر كبارة وعرض معه مجمل التّطورات على السّاحة المحلّيّة .
وقال كبارة بعد اللّقاء: عرضنا اليوم مع صاحب الغبطة ثلاثة مواضيع الأوّل ملف المطران الحاج فالبنسبة لنا هذا الموضوع تجاوز للقانون اللّبنانيّ من ناحية الأمن العامّ ومن ناحية القضاء وأعتقد أنّ ما حصل رسالة سياسيّة ومن المفروض أن تحلّ بأسرع وقت ممكن وقد سألنا خاطر البطريرك وأعربنا عن وقوفنا إلى جانبه حتّى النّهاية .
الموضوع الثّاني هو ملف رئاسة الجمهوريّة والتّحضير للأسماء وليكون هناك رئيس جمهوريّة جامع لكلّ اللّبنانيّين وله ثميله ومنفتح على كلّ الدّول العربيّة والإقليميّة ويمكنه أن يكون رجل التّسوية في المرحلة القادمة .
وثالثًا تحدّثنا بموضوع الحياد الإيجابيّ الذي هو موضوع أساسيّ في لبنان اليوم ويجب أن يكون قرار الحرب والسّلم في يد الدّولة اللّبنانيّة وقائد الجيش وملف ترسيم الحدود والنّفط والغاز يجب أن يكونوا بيد الدّولة مئة بالمئة ولا يجب أن يتاجر أحد بهذا الملف لأنّه يقرر مصير لبنان. واليوم عندما نتكلّم عن الحياد الإيجابيّ لا يعني ذلك أنّ اسرائيل ليست عدوا فالصهيونيّة العالميّة هي العدو وعلينا الفريق في هذا الموضوع فهناك فرق بين الصّهيونيّة العالميّة وبين أهل الكتاب اليهود والمسلمين والمسيحيّين وأضيف هنا الحياد الإيجابيّ يعني أنّه ممنوع على أيّ فريق لبنانيّ أن يخاطر خارج الحدود باسم لبنان ويستعمل اسمه في العراق وسوريا واليمن والحياد الإيجابيّ يعني أنّ لبنان يجب أن يكون دائمًا ملتقى للحضارات والأديان ضمن اقتصاد حرّ والحفاظ على حقوق الإنسان لهذا السّبب وجد لبنان وهذا ما يجب أن نحافظ عليه ونعمل من أجله."
البطريرك الرّاعي استقبل أيضًا النّائب السّابق إميل رحمة الذي قال بعد اللّقاء: "تأخّرت هذا العام عن زيارة غبطته بعد انتقاله إلى الدّيمان لأسباب عائليّة طارئة وأنا عندما أكون في حضرة غبطته افضّل الاستماع على الكلام لأتزوّد منه بركة ورأيًا صائبًا والاستفادة. طبعًا تحدّثنا بعدّة مواضيع وما أريد أن أقوله فقط بعد أن سمعت كلام النّائب البطريركيّ سيادة المطران جوزيف النّفاع في بنهران في الكورة أقول استوي تحته والتزم به مقدرًا تقديرًا كبيرًا ما جاء فيه جملة وتفصيلًا."