لبنان
25 حزيران 2020, 05:00

نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الأربعاء- الدّيمان

تيلي لوميار/ نورسات
دعا البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي إلى التّضامن وتجاوز الخلافات السّياسيّة وتغليب الشّأن الوطنيّ على الشّأن السّياسيّ لنتمكّن من الخروج من الظّلمة الّتي نعيشها.

كلام البطريرك الرّاعي جاء أمس الأربعاء خلال استقباله في الدّيمان حاكم جمعيّة أندية اللّيونز الدّوليّة المنطقة 351 نبيل نصّور على رأس وفد ليونزيّ ضمّ الحكّام السّابقين وأمين السّرّ وأمين مال مجلس المنطقة بحضور رئيس وأعضاء ومجلس أمناء رابطة قنّوبين للرّسالة والتّراث مديرة عامّ التّعاونيّات غلوريا أبي زيد، المحامي جوزف فرح، ومدير عامّ الرّابطة جورج عرب.

وألقى رئيس الرّابطة نوفل الشّدراوي كلمة حيّا فيها البطريرك الرّاعي لعنايته ومتابعته الحثيثة لأعمال رابطة قنّوبين وبرامجها المتعلّقة بخدمة تراث الوادي المقدّس وإدارة حديقة البطاركة بأبعادها الثّقافيّة والإنمائيّة والاجتماعيّة. وشكر نادي اللّيونز على مبادرته تقديم سيارة نقل لخدمات مرافق حديقة البطاركة. وأكّد الرّغبة في تعزيز التّعاون والتّنسيق مع مختلف المؤسّسات لتوفير المزيد من الخدمات. بدوره أكّد نصّور بإسم اللّيونز على أهمّيّة تنسيق الجهود لتأمين أفضل خدمات إنسانيّة وتنمويّة لمجتمعنا، بخاصّة في المناطق الرّيفيّة النّائية. منوّهًا بمواقف البطريرك الوطنيّة الحكيمة .وسلّم الرّاعي هديّة تذكاريّة صخريّة لأرزة يتوسّطها شعار اللّيونز.

البطريرك الرّاعي أثنى على روح التّعاون الّتي أثمرت هذه المبادرة لخدمة شريحة مهمّة من مجتمعنا. ودعا إلى تعميق التّنسيق، وتوحيد الجهود، كما لحظت خطّة الإغاثة البطريركيّة، وتوظيف الإمكانيّات والقدرات ترجمة لدعوة الكنيسة وتعليمها. وقدّر تعاون أندية اللّيونز ورابطة قنّوبين وسواها من المؤسّسات الملتزمة روح الخدمة التّطوّعيّة. وتابع: ما تقومون به مجازفة في هذا الظّرف لكن محبّتكم جعلتكم تتجاوزون مشكلة الكورونا وبالإضافة إلى تقديري لهذه الزّيارة أشكركم لتقديمكم سيّارة النّقل لخدمات الحديقة، دعاؤنا إلى الله كي يبارك أعمالكم للمبادرات الّتي تقومون بها من خلال شعاركم "نخدم".

وأضاف: "مجتمعنا في هذا الظّرف الّذي نعيشه بأمسّ الحاجة لأمثالكم خصوصًا في حالة الفقر والضّائقة الّتي يعيشها مجتمعنا لذا علينا التّضامن جميعًا لخدمة شعبنا في هذا الظّرف الدّقيق. وعلينا تجاوز خلافاتنا السّياسيّة ووضعها جانبًا لنساعد في مواجهة مشاكل شعبنا، أريد دعوة اللّبنانيّين ليتكاتفوا فاليوم ليس للسّياسة بل للشّأن الوطنيّ ولا يمكن ترك النّاس جائعين ليس لديهم عمل. أقول ذلك لأنّني أقدّر عملكم الكبير الّذي تقومون به وكلّ فرد منكم يمكنه أن يكون شمعة تنير الظّلمة الّتي نعيشها اليوم. علينا جميعًا أن نتكاتف للخروج من الظّلمة الّتي يعيشها الشّعب اللّبنانيّ وبذلك نساعد الشّباب الموجود في الشّوارع والسّاحات مطالبين بحقوقهم ونحن نساندهم ونؤكّد عليهم ضرورة الانتباه من محاولة أن يندسّ بينهم مخرّبين لنكون دائمًا إلى جانبهم ."

وإختتم: "ليس لديّ إحاطة بكلّ الأعمال الّتي تقومون بها ولكنّني أدرك قيمة الأعمال الّتي تقومون بها فلكم كلّ الشّكر والرّبّ يكافؤكم ويضع الخير بين أيديكم لتتمكّنوا من مساعدة النّاس".

البطريرك الرّاعي استقبل أيضًا في الدّيمان رئيس وأعضاء اتّحاد بلديّات قضاء بشرّي وعرض معهم أوضاع المنطقة في ظلّ الظّروف الصّعبة الّتي يمرّ بها لبنان، وأثنى على المبادرات الإنسانيّة الّتي تقوم بها البلديّات بالتّعاون والتّنسيق مع مجالس الرّعايا. وقال رئيس الاتّحاد إيلي مخلوف بعد اللّقاء: "كما في كلّ عام أتينا ورؤساء البلديّات للتّرحيب بصاحب الغبطة في منطقته وقضائه الّذي يفتخر بوجود المقرّ البطريركيّ الصّيفيّ في ربوعه، وطلبنا بركته بعد أن وضعناه في الظّروف الصّعبة الّتي تمرّ بها البلديّات خصوصًا في ظلّ الارتفاع الكبير للدّولار والّذي بات يشكّل لنا معاناة خصوصًا وأنّ الدّولة متأخّرة في دفع مستحقّاتنا منذ 2018، ولم يعد بإمكاننا القيام بواجباتنا ووضعنا غبطته أيضًا في جوّ المشاريع والأنشطة والتّحضيرات الّتي نقوم بها من أجل تطوير ودعم السّياحتين الدّينيّة والبيئيّة في القضاء".

كما التقى الرّاعي في الدّيمان الوزير السّابق سليم الصّايغ. ثمّ وفدًا من رابطة سيّدة إيليج، ووفدًا من رهبان دير مار شربل بقاعكفرا برئاسة الأب ريمون عيسى.