نشاط البطريرك الراعي - بكركي

وأشار يشوعي الى ان "كلفة هذا الوجود الكثيف للنازحين تفوق فوائده. لبنان لايمكنه تحمل المزيد من الضغوط على كافة المستويات. وعلى الرغم من الفوائد التي تمثلت بحسن حركة مرفأ بيروت وببعض الأموال التي وصلت الى المدارس الرسمية لكي تستوعب ال200 الف تلميذ سوري خصوصا في المرحلة الإبتدائية، الا ان اكلاف الخزينة اللبنانية بقيت مرتفعة ورافقتها تداعيات اجتماعية ولا سيما في سوق العمل."

وتابع يشوعي"لقد اثرنا مع غبطته ايضا مسألة مدخل ومخرج منطقة جل الديب التي تمثل الثقل التجاري المسيحي وهي تحتاج فعلا الى متنفس بعد ازالة الجسر الحديدي منذ اكثر من 4 سنوات. وكان توافق مع سيدنا على ان حل جسري 2L هو الافضل من ناحية انسياب مرور السيارات والكلفة، ومن ناحية انه يسمح ايضا وبواسطة الموازنة المرصودة للمنطقة والبالغة 48 مليون دولار، بتنفيذ هذين الجسرين وتخصيص الفرق بين كلفة انجازهم  وال48 مليون لتنفيذ مشاريع انمائية اخرى داخل منطقة ساحل المتن كتنفيذ جسر النقاش."

والتقى غبطته وفد الهيئة الإدارية لرابطة آل عقيقي برئاسة  رئيس الرابطة جان عقيقي الذي تحدث عن تاريخ تأسيس الرابطة الذي يعود للعام 1961، ونشاطها وابرز اهدافها التي "تصب في الشأنين الإجتماعي والإنمائي بعيدا عن الشأن السياسي."

وسلم عقيقي البطريرك الراعي نسخة عن نظام الرابطة الداخلي الملحوظ ضمنه "بعودة كامل املاك وأموال الجمعية الى البطريركية المارونية في بكركي في حال حلت الجمعية."

واكد عقيقي انه "بالنسبة لموضوع الإنتخابات المرتقبة في قضاء كسروان فإن آل عقيقي هم من اكبر العائلات الكسروانية ولهم رأيهم وموقعهم وحرصهم على ان يكونوا مشاركين فاعلين في القرار الكسرواني بما فيه مصلحة القضاء وانمائه،" مضيفا" هم يتمنون على المرشحين ان يتقدموا ببرامج انمائية تعرض بوضوح امام الناس وليس الإبقاء على المعركة الإنتخابية في كسروان تحت عنوان تنافس على من يكسب الأكثرية المارونية في معقل الموارنة وبالتالي الأكثرية المسيحية في البلد. كما انهم يرفضون بان تكون كسروان فقط للمبارزة انما هي بحاجة لإنماء متكامل في كل المجالات."

وختم عقيقي باسم الرابطة معلنا"الولاء لبكركي ولسيدها لما فيه مصلحة القضاء والوطن."

واستقبل غبطته رئيس المجلس الدستوري القاضي عصام سليمان وكان نقاش في عدد من المواضيع على الساحة اللبنانية. وشدد سليمان على "ضرورة التفاهم على قانون انتخاب جديد في وقت سريع كون المجلس الحالي تنتهي ولايته في 20 حزيران وهناك مهل يجب احترامها بالنسبة لقانون الإنتخابات."

وتابع :"  لقد تداولت مع غبطته في المشروع الذي وضعته لتوسيع صلاحيات المجلس الدستوري. وقدمت له الكتاب الذي تضمن الدراسات والمناقشات التي جرت حول هذا المشروع. ونامل ان تكون باكورة الإصلاح في عهد فخامة الرئيس العماد ميشال عون توسيع صلاحيات المجلس الدستوري لأنه لا يمكن بناء دولة قانون او مؤسسات الا اذا كان هناك مجلس دستوري يمتلك من الصلاحيات ما يمكنه من فرض احترام الدستور في عملية التشريع وفي الرقابة على دستورية القوانين."

وختم سليمان:" نأمل ان يتلقف مجلس النواب هذا المشروع وقد ارسلته الى النواب وتداولت في شأنه مع فخامة رئيس الجمهورية، وسبق ان تناولت هذا المشروع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري عندما وضعت هذا المشروع في العام2015. كلنا امل بان الإصلاح سيسلك طريقه في عهد فخامة الرئيس وخصوصا ان البلاد لم تعد تحتمل الإستمرار في الوضع الموجودة فيه. فنحن امام خيار من اثنين اما النهوض بالدولة او البقاء في ظل دولة مشلولة وهذا يعني السير سريعا في طريق الهلاك."

ومن زوار الصرح لجنة تجار الدكوانة، ثم وفد من بلدتي عبيه وعين درافيل ضم رئيس بلدية عين درافيل غسان حمزة الذي تمنى على غبطته المساعدة لإتمام ملف عودة ابناء البلدتين الى ارضهم وذلك من خلال دفع الدولة لهم "حصتهم الكاملة من صندوق المهجرين."

ثم استقبل البطريرك الراعي المدير العام لوزارة الاشغال المهندس طانيوس بولس، رئيسة مصلحة المباني المهندسة دنيا عبود، رئيس دائرة المباني في جبل لبنان المهندس انطوان شمعون ورئيسة دائرة المختبر المركزي المهندسة رولا نص، في زيارة التماس بركة.