نشاط البطريرك الراعي – بكركي ليوم الثلاثاء 12 كانون الثاني 2016
وتابع لازاريني:" لقد تحدثنا مع غبطته عن مدى تاثير الأزمة الإقليمية والأزمة السورية على لبنان ولاسيما مع وجود نحو مليون ونصف المليون لاجئ على اراضيه، وما يشكله هذا الوجود من ضغط على كافة المستويات. وفي هذا الإطار كان هناك بحث في كيفية تقديم أفضل دعم ليس فقط للاجئين وانما للبنان لمساعدته في هذه المرحلة العاصفة بالأزمات على الحفاظ على استقراره."
وختم لازاريني:" كما كان هناك تبادل للآراء حول الأزمة السياسية الحالية في لبنان والشلل الذي يصيب المؤسسات، ولقد أعربت عن تمنياتي في ان تحل هذه المسائل، لأن كل يوم اضافي يمر من دون انتخاب رئيس للجمهورية ومن دون تفعيل عمل المؤسسات الدستورية، يضعف لبنان."
ثم التقى غبطته رئيس حركة الإستقلال ميشال معوض، وكان عرض لأبرز ما تشهده الساحة الداخلية من تطورات ولا سيما تلك المتعلقة بالإنتخابات الرّئاسيّة. وأشار معوض الى وجود" تفاهم حول الأولويّة لانتخاب رئيس للبلاد لتحريك مؤسّسات الدّولة والإقتصاد اللّبناني،" لافتا الى ضرورة ان يكون "الرئيس المنتخب قويا لأن وجود إجماع مسيحي ووطنيّ حوله يقدم له الدعم ويساعده على اتمام المهمة التي يوكلها اليه الدستور."
ثم التقى البطريرك الراعي الوزير السابق فارس بويز الذي قال:" نحن على التقاء دائم مع غبطة البطريرك في تقويمه للأمور وقراءته لها، اليوم أكثر من أيّ وقت مضى. فبعد مرور أكثر من سنة ونصف السنة على الفراغ الرّئاسيّ وما يفرضه من تهديد إقتصاديّ وإجتماعي وأمنيّ وسياسيّ على الوجود اللّبناني، نشهد حَلَقةَ جديدة من المبارزات الخطيرة."
وتابع بويز: انّ حصر الأمور بعدد محدد من الموارنة كان خطأ منذ البداية، لأنه يُلغي أيّ هامش سياسيّ. ولكن اتمام العملية الإنتخابية ضمن معركةٍ عاديّة وقانونيّة وهادئة، تمكن وصول أحدهم الى سدة الرئاسة، فهذا امر مرحب به، وإلاّ فلا بدّ من إعادة البحث مجدّداً،عن شخصيّة مستقلّة ذات تاريخٍ ناصعٍ ومطمئِنٍ لكلّ المكوّنات الوطنيّة، يمكّنها لَعِبِ دورٍ إيجابي، يكون حقيقةً دور رئيس الجمهوريّة، أي جامع الوحدة الوطنيّة ومحرّك الحياة السّياسيّة الوطنيّة."
ثم استقبل غبطته وفدا من الجالية اللبنانية في فنزويلا ضم: سفير لبنان في فنزويلا الياس لبس، عميد الجالية اللبنانية في فنزويلا الشيخ ادمون قبشي، السيد موريسيو طربيه، والدكتور فادي لبس يرافقهم الأب اسطفان فرنجيه في زيارة أكد في خلالها اعضاء الوفد على الأثر الايجابي الذي أحدثته زيارة البطريرك الراعي الأخيرة الى فنزويلا.
وأوضح الشيخ قبشي ان "هذه الزيارة التاريخية كانت اكثر من ضرورية لأنها لم تمد الفنزويليين المتحدرين من اصل لبناني بمزيد من التعلق بوطنهم الأم لبنان وحسب، وانما أظهرت للسلطات المدنية والروحية في فنزويلا مدى ارتباطنا بكنيستنا واحترامنا وتقديرنا العميق لها من خلال حفاوة الإستقبال المميز لصاحب الغبطة الذي تأثر بدوره بقوة ايمان ابنائنا وصدق مشاعرهم النبيلة تجاه كنيستهم."
وتابع قبشي:" لقد شاركت الجالية اللبنانية بكل أطيافها في كل المناسبات التي نظمت على شرف البطريرك الراعي وعبرت له عن مدى تقديرها وشكرها للزيارة التي خصها بها متمنية ان يكرر غبطته هذه الزيارة لأنها تشكل فرصة جديدة لإلتماس بركته والإستماع الى حكمته والإستنارة بأفكاره والشعور بعاطفته الأبوية التي لمسها افراد الجالية عموما والموارنة بشكل خاص. واذ نقل تحيات ابناء الجالية الفنزويلية الى صاحب الغبطة اكد قبشي ان هناك اعدادا كبيرة منهم تود زيارة لبنان والتعرف اليه والإستثمار فيه ولكن يجب تسهيل هذا الأمر من قبل المعنيين في لبنان."
بدوره أشار السفير لبس الى انه تم التطرق في خلال اللقاء مع صاحب الغبطة الى موضوع مساحة الأرض التي قدمتها الدولة الفنزويلية للكنيسة المارونية والى اهمية استثمارها في مشروع يستفيد منه ابناء الجالية اللبنانية على كافة المستويات."
ومن زوار الصرح عضو المؤسسة المارونية للإنتشار شارل الحاج ثم المحاميان سعيد علامة أمين سر صندوق التّقاعد في نقابة المحامين في بيروت وروكز فغالي اللذان عرضا لأهمية تقوية العلاقات بين اللبنانيين المنتشرين في العالم وبين وطنهم الأم لبنان."
المصدر : الصرح البطريركي