نشاط البطريرك الراعي – بكركي، الخميس 17 كانون الأول 2015

وأضاف ميقاتي:" في الحقيقة، هذه الصّرخة يجب أن نسمعها جميعاً، ويجب أن نأخذ العظة منها وهي أن نهتم بأمور الوطن وعلى رأس هذه الأمور هو الإسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة. هذا ما سمعته من غبطته، إلى جانب أمور أخرى تتعلّق بالشّأن العام."
وختم ميقاتي:" نأمل أن نخرج من هذه الأزمة في السّنة الجديدة، ولكن الظّاهر انه ليس هناك سرعة في هذا الموضوع، لأنّنا دخلنا من جديد في مبدأ التّعطيل."
والتقى غبطته السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين الذي وضع الزيارة في " إطار التّواصل المستمر لمتابعة ما يجري محليّاً ودوليّاً،" واصفا اياها "بالمثمرة والودية."
وتابع زاسبكين:" لقد ناقشنا مع نيافته ما يجري اليوم، وأطلعته على الجهود الرّوسيّة التي تبذل في إطار دعم المجموعة الدّوليّة لسوريا في سبيل مكافحة الإرهاب وإحراز التّقدّم نحو تسوية سياسيّة. كما  بحثنا في الأمور المتعلّقة بإيجاد الحلول لقضايا الأجندة الدّاخليّة في لبنان، وبما في ذلك الإنتخابات الرّئاسيّة."
بعدها التقى البطريرك الراعي قائد قوات «اليونيفيل« العاملة في جنوبي لبنان اللواء لوتشيانو بورتولانو الذي اطلعه على الوضع العملاني في منطقة الجنوب، وقال:" لقد اكدنا لغبطته على ان الوضع الحالي هادئ ومستقر في هذه المنطقة،  وهذا بفضل التعاون القوي بين اليونيفيل والجيش اللبناني والسلطات المحلية كذلك الأهالي الذين يقدمون الدعم القوي لقوات الامم المتحدة."
وتابع بورتولانو:" من وجهة نظري، لقد شددت لغبطته على ان قوات اليونيفيل لا تعمل من اجل شعب لبنان وانما هي تعمل مع شعب لبنان،  وهذا يعني انه يترتب علينا ان نتشارك سويا في كل المسؤوليات والنشاطات التي تهدف الى تثبيت الأمن والاستقرار والهدوء في الجنوب."
وختم بورتولانو:" ان صاحب الغبطة ابدى كل التقدير لما تقوم به قوات اليونيفيل، وعرض لنا بايجاز الوضع الراهن في لبنان وخصوصا في ما يتعلق بالفراغ الرئاسي الذي مضى عليه  نحو 17 شهرا. لقد كان لقاء مميزا.  ونحن بدورنا  نتمنى الحفاظ على هذا التعاون الدائم مع مختلف المسؤولين الروحيين في لبنان لما يقومون به من دور هام وخصوصا في حمل رسالة السلام والمحبة والإستقرار للمجتمع في هذا البلد الجميل."
بعدها استقبل البطريرك الراعي سفير تركيا في لبنان شايتاي ارجييس في زيارة بروتوكولية. وكانت مناسبة للتاكيد على "دعم تركيا للتعاون بين البلدين على كافة الأصعدة، ودعمها للأمن والإستقرار والهدوء في هذا البلد." واذ رأى ان زيارة الصرح تأتي في اطار الزيارات التي يقوم بها الى المسؤولين السياسيين والدينيين في لبنان، أشار أرجييس الى "دعم  بلاده لمبادرة الحوار بين كافة الفرقاء اللبنانيين لحل الأزمتين البرلمانية والرئاسية  ليعود الإستقرار والهدوء الى هذا البلد."
وتسلم نيافة الكردينال من رئيس الرابطة المارونية في المجلس الإغترابي في بلجيكا والمستشار في البرلمان الاوروبي مارون كرم، دعوة رسمية من البرلمان الاوروبي  لزيارة العاصمة البلجيكية بروكسل، وحضور الجلسة العامة التي سيعقدها البرلمان في الأشهر المقبلة.
ومن زوار الصرح نقيب اصحاب الفنادق في لبنان بيار الأشقر، والوزير السابق جان لوي قرداحي اللذين قدما التهنئة بالأعياد.
كما استقبل غبطته وفدا من الطائفة الارمنية ضم المونسنيور جورج يغيايان، الاب نسروب طوباليان، رجلي الاعمال ديكران تشبلاكيان وكريكور جابوريان الذين قدموا لغبطته قلم مونتيغرابا الذي يرمز الى" العبقرية الأرمنية" والذي صمم بنسخ محدودة في الذكرى المئوية الأولى للإبادة الارمنية.
واكد المونسنيور يغيايان ان هذه الهدية الرمزية قدمت للبابا فرنسيس واليوم تقدم "لغبطة البطريرك الراعي لكونه رأس الكنيسة المارونية في انطاكيا وسائر المشرق، ورئيس مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك، اضافة الى انفتاحه الكبير باتجاه الطائفة الأرمنية  وتضامنه مع قضيتها." 
ولفت جابوريان الى ان" القلم يحمل معاني كثيرة وهي مرتبطة بالتاريخ الأرمني فبالإضافة الى حفر الأبجدية الأرمنية عليه، نقش عليه ايضا رسم يريبوني اي عاصمة ارمينيا منذ 2000سنة، كذلك  حفر عليه جبل آرارات وغيره من الرموز.  ويرافق القلم كتيب ترجم الى ثمان لغات وهو بعنوان "من النهضة الى الابدية"،  بتوقيع الاب نسروب طوباليان."

المصدر: الصرح البطريركي