نشاط البطريرك الراعي - بكركي الخميس ١٦ آذار ٢٠١٧
وشدد سماحة على ان "هذه العلاقة لا تزال على متانتها، لذلك نحن نزور غبطة الكردينال باستمرار ونطرح مواضيع متنوعة. اليوم بحثنا في موضوع الحوار المسيحي الإسلامي واهمية تطويره. ووضعناه في اجواء التحضيرات التي نقوم بها للإحتفال بعيد سيدة البشارة في الجمهور في الـ25 من الشهر الحالي، وتمنينا على غبطته مشاركتنا ايضا في هذه المناسبة التي يحضر فيها ممثلين عن كافة المذاهب اللبنانية."
ثم التقى غبطته رئيسة جمعية الميدان ومؤسسة مشروع سينمائيات ريما فرنجية يرافقها السينيفيل اميل شاهين ومديرة مشروع سينمائيات نتالي الخواجة، وقد حملت فرنجيه إلى غبطته "مشروع فيلم سينمائي وفكرة جديدة لرسم صورة لبنان الرسالة، يقوم بتنفيذه طلاب المرئي والمسموع من احدى عشرة جامعة في لبنان يأتون من مناطق وانتماءات مختلفة،" لافتة الى ان "الفيلم سيكون على صورة لبنان الوطن الاستثنائي".
وشكرت فرنجيه البطريرك الراعي على "اهتمامه وترحيبه وإيمانه بالمبادرة الواعدة التي تسلّط الضوء على قدرات الشباب اللبناني وطاقاته الإيجابيّة في الابتكار،" مشيرة إلى ان "العمل السينمائي هو فنّ ابداعي وانتاج صناعي كما أنه رسالة تستخدمها الشّعوب لنشر ثقافتها ،من هنا تأتي أهميّة هذه المشاريع. "
وختمت فرنجية :"مشروعنا قصة من انتاج وإبداع طاقات الشباب. اذ يجمع الفيلم أحوال اللبنانيين كافة ونمط عيشهم من هموم وطموحات وأحلام. كما يركّز على انّ الشعب اللبناني رغم كلّ شيء هو شعب قادر على تحويل الاختلاف إلى انسجام وتماسك حقيقيين، والفيلم سيكون نقطة التقاء لتناقضات متحولة يعكسها خريجو ن سينمائيون بأسلوبٍ فني ناتج عن رؤية مشتركة و جهودٍ جامعة، وهو سيبصر النور في العام 2018."
بدوره أثنى البطريرك الراعي على عمل ونشاط جمعية الميدان، منوها "بمشروع سينمائيات الجديد الذي أطلقته الجمعية في مبادرة منها لتوحيد العمل بين عدد من الجامعات في الإطار السينمائي. وشدد غبطته على "اهمية دعم واحياء مثل هذه النشاطات الفنية الثقافية في قرانا البعيدة لانها تدخل في مجال التنمية وخلق فرص عمل جديدة وتشجيع ابناء هذه المناطق على البقاء في بلداتهم وهذا ما تعمل من اجله جمعية الميدان لا سيما في اهدن."
ثم استقبل غبطته وزير الثقافة غطاس خوري الذي قال بعد اللقاء:" تشرفت بزيارة غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم، وهذه الزيارة هي لإلتماس بركته والتشاور معه في الشؤون الوطنية."
وتابع خوري:" لقد كان هنالك جولة افق حول المواضيع المطروحة الآن، ولا سيما ضرورة استكمال التسوية التي انجزت في لبنان بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وتأليف حكومة برئاسة الشيخ سعد الدين الحريري، وما انجزته هذه الحكومة من موازنة سترسل انشالله الى المجلس النيابي قريبا، والتعيينات الأمنية والقضائية التي قامت بها. كذلك تباحثنا بضرورة استكمال كل هذه الإجراءات باعتماد قانون انتخاب يكون على قدر تطلعات اللبنانيين، حتى ولو لم يكن مثاليا الا انه يكون على الإقل افضل مما نحن عليه اليوم. وفي هذا الإطار لمست من غبطته ترحيبا بهذه المسيرة، وتمنياته ان نستطيع انجاز ما تبقى من هذه التسوية."
ومن زوار الصرح غياث البستاني، ثم رئيس اللجنة الفنية في الضمان الإجتماعي سمير عون.