لبنان
23 حزيران 2017, 05:07

نشاط البطريرك الراعي - بكركي الخميس ٢٢ حزيران ٢٠١٧

إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر الخميس 22 حزيران 2017، في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان الذي قال بعد اللقاء:" لقد تباحثت مع صاحب الغبطة بمواضيع الساعة المطروحة اليوم والتي يعرفها الجميع،" لافتا الى ان "اللقاء الحواري الذي سيعقد في بعبدا هو لقاء تشاوري كما اسموه لغاية الآن، فالمهم ان نرى خواتيم الأمور وان نعرف ماذا انتج هذا الحوار."

 

وتابع سليمان:"من ناحية الشكل طبعا هنالك تحفظات. فاذا كان هذا اللقاء هو من اجل متابعة عمل المؤسسات علينا الإنتباه الى مبدأ فصل السلطات، اي الإنتباه الى المؤسسات. فهي ان كانت تتبع مجلس الوزراء فمعالجة أمورها تتم في مجلس الوزراء  خصوصا ان للجميع وزراء في الحكومة، اما اذا كانت معالجة مسائل مجلس النواب فهنا نحن ندخل الأمور في بعضها البعض ومن هنا نرى ان مبدأ فصل السلطات يقتضي ان لا يكون الأمر على هذا النحو.  اما اذا كان اللقاء حواريا اي ليس متابعة عمل المؤسسات كان يجب ان يضم باقي الشرائح السياسية في البلد والحوار لا قيمة له اذا كان من فريق سياسي واحد ممثل اصلا في الحكومة. كل اجتماع اعتقد انه يحمل الخير المهم تصويب هذا اللقاء مستقبلا بضم كافة الأشخاص الذين من الممكن ان يتحاوروا بهدف تطبيق اتفاق الطائف بشرط اذا كان هذا الأمر تهيئة لهذا الحوار على الموجودين التعهد بتطبيق قرارات الحوار السابقة لأنهم جميعا وافقوا على نزع السلاح خارج المخيمات الفلسطينية وهم ايضا وافقوا على اعلان بعبدا ومنهم فخامة رئيس الجمهورية وهم ايضا تعهدوا مرات عدة بمناقشة الإستراتيجية الدفاعية الموجودة على الطاولة. اقول انه من دون مناقشة او وضع إستراتيجية دفاعية لا احد يتامل ان تبدأ الدولة بالنهوض فاشارات الإستثمار تبدأ بوضع استراتيجية دفاعية وهي استعادة الدولة قرار السلم والحرب."

 

وأضاف سليمان :" ان قانون الإنتخاب  الذي اقر يعتبر جيدا لأنه نقلنا من قانون الى آخر. كنت افضل لو انه قسم على 6 محافظات او 7 وعندها الصوت التفضيلي يذهب الى القضاء ولكن كما تم اليوم من حيث توزيع الأقضية  اصبح مركبا تركيبا فاشلا ولكن على الرغم من هذا فالقانون هو بداية ولكن هناك امور يجب تصحيحها وهي مهمة كاعتماد عمر ال18 سنة وخصوصا ان المغترب ينتخب عن عمر ال16 في بلاده وهذا يحتاج الى تعديل دستوري 18 سنة للإنتخاب و21 للترشيح . ليس من المقبول منع العسكريين من الانتخاب وهذا معيب وفيه تمييز كما ان رؤساء الإتحادات  والبلديات لماذا لم يتم التعاطي معهم كموظفي الفئة الأولى الذين يقدمون خدمات تفوق تلك التي يقدمها رئيس البلدية. هناك ظلم وقد تكون ايضا استهدافا وانا اطلب من الرئيس الطعن بهذه الأمور غير السليمة. كذلك المرأة لماذا لم يتم اشراكها فهل يجوز ان يكون دور المرأة في لبنان مقارنة مع الدول العربية هو الأقل مساهمة  في المجلس النيابي ومجلس الوزراء وهناك عيب تقني في احتساب الصوت التفضيلي على قاعدة خطأ يجب تبديلها."

 

وختم سليمان معلقا على الوضع الإقتصادي الراهن:" المطلوب بالدرجة الأولى معالجة موضوع الفساد والإجراءات القانونية للصفقات والتلزيمات والشراكة بين القطاعين العام والخاص واهم من كل ذلك ان نبدأ بالقول ان للدولة الأمرة على الدويلات. هذا امر مهم جدا ولكن البقاء على هذا الوضع لن يسمح بقفزة نوعية للإقتصاد ويجب ان يكون فقط لرئيس البلاد حق القول بالتدخل واستعمال السلاح او عدم التدخل في خارج لبنان والدول الأخرى وهذه هي السياسة الخارجية للبنان."

 

وكان غبطته قد استقبل وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسبيان ترافقه ايناس ابو عياش، في زيارة تم في خلالها البحث في عدد من المواضيع التي تعنى بشأن المرأة ونشاطها الإجتماعي والثقافي.