لبنان
21 حزيران 2016, 15:04

نشاط البطريرك الراعي – بكركي الثلاثاء 21 حزيران 2016

إستقبل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الثلاثاء 21 حزيران 2016، في الصرح البطريركي في بكركي، وزير العمل سجعان قزي الذي عرض لآخر المستجدات بالنسبة لقضية النازحين السوريين ولمسألة فصله من حزب الكتائب اللبنانية.


بعد اللقاء اشار قزي الى ان زيارة غبطة البطريرك "تأتي في إطارين. الإطار الاول والأهم هو وضعه في اجواء تطور موضوع النزوح السوري في لبنان والدور الذي تقوم به وزارة العمل لمواجهة تثبيت النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية مما يشكل اهتزازا للكيان اللبناني. والموضوع الثاني هو وضع غبطته في أجواء التطورات التي حصلت في الأيام الأخيرة حول موضوع الإستقالة من الحكومة. وأكدت لغبطته انه سبق لي ان التزمت بقرار الحزب بالإستقالة مع تصريف الأعمال وفوجئت بان الحزب رغم هذا الإلتزام اتخذ القرار بصرفي نهائيا من الكتائب، علما ان هذا القرار المادي لا يؤثر على الإنتماء الروحي للمدرسة الكتائبية التي اسسها بيار الجميل واستشهد في سبيلها الشيخ بشير الجميل وخرج منها رئيسا هو وشقيقه الرئيس الشيخ امين الجميل. واكدت لغبطته انني احترم هذا الحزب واكدت ان وجودي في الحكومة هو تمثيل للدور المسيحي لا سيما الماروني فيما بقي من شرعية."
ثم التقى غبطته، نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ الذي وضعه في اجواء آخر التطورات المتعلقة بالوضع العام وباستقالة وزراء الكتائب من الحكومة.
بعد اللقاء قال الصايغ:" لقد حضرنا اليوم لإطلاع صاحب الغبطة كما تعودنا دائما على المحطات الأساسية التي نتوقف عندها، لأننا لم نرد ان نزعجه طيلة فترة انعقاد السينودس على اثر اتخاذنا القرار بالخروج من الحكومة. وهذا القرار النهائي والقاطع لخروجنا من الحكومة اتخذناه البارحة في المكتب السياسي الكتائبي. والزيارة الأولى هي لغبطته لكي نعرض عليه كل الأسباب التي ادت الى هذا الخروج بهذا الشكل اي قطع  أية علاقة سياسية او ادارية مع هذه الحكومة، بحيث ان الكتائب لم تعد فيها تحت اي شكل من الأشكال. ونعتبر ان رئيس الحكومة حر في التصرف كما يريد، فانسحابنا من الحكومة هو قرار آحادي ليس معرضا للقبول او الرفض من اية جهة، وحده رئيس الجمهورية وبحسب الأصول الدستورية يستلم رسالة الإستقالة. الإشكالية هي في انعدام تطبيق الدستور في هذا البلد. ونحن اليوم نريد ان يعلم الجميع ان هناك مكوّنًا مسيحيًا اساسيًا لم يعد موجودا في الحكومة. وعلى كل الأطراف السياسية الممثلة وغير الممثلة في الحكومة ان تقرأ معنى هذا الأمر ونحن ندعو هذه الحكومة الى الإستقالة وتصريف الأعمال."
وتابع الصايغ: "ان المواجهة مع هذا الاداء الحكومي مفتوح ولا خروج منه الا بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية عندها تنتظم السلطات وتتوازن في هذا البلد ويعود الميثاق الى التطبيق."
وختم الصايغ: " لقد وضعنا غبطته في اجواء المواضيع الأولية التي نتعامل معها اليوم ومنها مناشدة الناس ومساعدتهم على مواجهة اي ضرب للبيئة في لبنان وبخاصة للمنطقة المسيحية المعرضة لضرب اقتصادها وسياحتها قبل بيئتها. هناك ثلاث معارك مفتوحة وهي سد جنة وسد حمانا ومشكلة النفايات، وهي ستؤدي حتما الى تهجير منهجي لأبنائنا لما تشكله من خطر على صحتهم وعلى فرص عملهم وتجذرهم في ارضهم، فالكتائب اصبحت حرة باختيار وسائل المواجهة ضمن احترام المبادئ الديمقراطية والحريات التي يكفلها الدستور."
وبعد الظهر استقبل البطريرك الراعي السفير الفرنسي في لبنان ايمانويل بون وكان عرض لعدد من المواضيع المتعلقة بالوضع العام في لبنان. وأشار بون بعد اللقاء الى ان "الزيارة تخللها بحث في الوضع السياسي وتأثيره على الإستحقاقات المقبلة. وكما تعلمون انا ازور بكركي دائما لإستشارة صاحب الغبطة والتماس حكمته حيال الوضع السياسي وحيال مصلحة المسيحيين في لبنان. لقد تبادلنا الآراء في هذا الشأن وسوف اقدم للسلطات الفرنسية تقريرا عن الموضوع لكي نبحث مع الأسرة الدولية في كيفية تقديمنا المساعدة للبنان."
هذا وكان صاحب الغبطة قد التقى صباحا رئيس عام الرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي طنوس نعمه يرافقه امين السرّ العام الاب كلود ندرا والقيم البطريركي رئيس دير مار مارون – عنايا الاب شربل بيروتي، ثم التقى رئيس عام الرهبانية المريمية المارونية الأباتي بطرس طربيه يرافقه مجلس المدبرين.