نشاط البطريرك الراعي - بكركي الثلاثاء ٢١ آذار ٢٠١٧
والتقى غبطته منسق عام حزب النجادة عدنان الحكيم الذي ثمن مواقف غبطته من القضية الفلسطينية، "لافتا الى ان هنالك من اراد تحوير كلام البطريرك الراعي وتجزئته حيال ما قاله عن الوجود الفلسطيني في لبنان، فصور الأمر وكأن غبطته يدعو الى اخراج الفلسطينيين من لبنان. الا ان الحقيقة هي غير ذلك تماما، لأن غبطته يدعو دائما الى اعادة الفلسطينيين الى ارضهم الحبيبة فلسطين، ولكنه يحذر دائما من الوجود الفلسطيني المسلح في لبنان وممن يستغلون المخيمات لتحويلها الى اماكن لجوء للإرهابيين والفارين من وجه العدالة وهذا يؤثر على امن الفلسطينيين المسالمين وعلى الأمن االلبناني ايضا."
بعدها استقبل غبطته وفدا من كاريتاس الشرق الأوسط وشمالي افريقيا MONA برئاسة غبريال حتي يرافقه المنسق الإقليمي كرم ابي يزبك وفريق العمل بحضور رئيس كاريتاس لبنان الأب بول كرم. وبعد اللقاء أشار حتي الى ان "الزيارة تخللها عرض لأبرز نشاطات كاريتاس في منطقة الشرق الأوسط وشمالي افريقيا، اضافة الى الحديث عن الصعوبات التي تواجهها هذه المنظمة على الصعيد الدولي وعلى صعيد كل رابطة من كاريتاس. كذلك تطرقنا الى الكوارث الإنسانية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والمأساة الإنسانية ووضع كاريتاس في افريقيا الشمالية وما تقوم به على الأرض."
بدوره اكد الأب بول كرم ان "كاريتاس لبنان هي جزء من كاريتاس MONA فأهدافها واحدة تصب دائما في خير البشرية والإنسانية من دون تفرقة او تمييز. واليوم بحثنا مع صاحب الغبطة شؤونا ادارية وقانونية تدخل في صلب هيكلية كاريتاس."
ولفت كرم الى المؤتمر الذي ستعقده كاريتاس في الأردن في شهر ايار المقبل بعنوان الشراكة.
ثم استقبل غبطته وزير الدولة لشؤون الفرنكوفونية والتنمية جان ماري لوغوين يرافقه السفير الفرنسي في لبنان ايمانويل بون وفريق العمل، بعد اللقاء تحدث لوغوين وقال:" لقد تشرفت بلقاء صاحب الغبطة، وهنا لا بد لي من ذكر العلاقة التي تربط لبنان بفرنسا وتحديدا تلك التي تربط فرنسا بمسيحيي الشرق. فلطالما تميزت فرنسا بهذه المهمة التاريخية وهي ان تكون حامية ومدافعة عن مسيحيي لبنان."
وتابع لوغوين:" لقد حضرت اليوم الى هنا للتأكيد على هذا الإلتزام الذي نتمسك به وتحديدا الإلتزام الشخصي للرئيس فرنسوا هولاند في هذه المهمة التاريخية. هناك ايضا جماعة وكنيسة مهمة وكبيرة في لبنان وهي حية جدا ونشيطة. وهناك ايضا لبنان الموجود اليوم وسط منطقة الشرق الأوسط المضطربة نتيجة للحروب التي تعصف بها. وقد اردنا من هنا اليوم التأكيد على تضامننا."
وتابع:" اضف الى ذلك ان البارحة كان اليوم العالمي للفرنكوفونية وهذا الأسبوع هو اسبوع الفرنكوفونية، وبعيدا عن العلاقة بين فرنسا ولبنان وفرنسا والمسيحيين، فان الفرنكوفونية هي بحد ذاتها بعدا اساسيا تزدهر من خلاله هذه العلاقة. وفرنسا وكنيسة الشرق والفرنكوفونية يخلقون معا مساحة من الحرية والقيم التي نود الدفاع عنها."