أوروبا
26 تشرين الثاني 2015, 22:00

نشاط البطريرك الراعي - المانيا - الجمعة ٢٧ تشرين الثاني ٢٠١٥

اختتم غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي اعمال مؤتمر مطارنة الانتشار والرؤساء العامين للرهبانيات المارونية في المكسيك بقداس احتفالي في بازيليك سيدة غوادالوبي عاونه فيه مطارنة الانتشار والرؤساء العامين ولفيف من الكهنة بحضور الاف المؤمنين من اللبنانيين والمكسيكانيين.

 ومن مكسيكو توجه غبطته امس الخميس الى المانيا يرافقه النائب البطريركي العام المطران بولس صياح ورئيس عام جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الاب مالك بو طانوس ومدير مكتب الاعلام والبروتوكول وليد غياض. وفي مطار فرانكفورت كان في استقبال غبطته راعي ابرشية فرنسا والزائر الرسولي على اوروبا المطران مارون ناصر الجميل وقنصل لبنان مروان كلاب ورئيس الرسالة المارونية الاب غابي جعجع والاب بطرس مرعب والاب روجيه عبد المسيح وممثل عن ابرشية كولونيا وعدد من ابناء الجالية اللبنانية.
وصباح اليوم السبت توجه غبطته الى مدينة كولونيا حيث التقى رئيس الأساقفة الكردينال راينر ماريا فولكيه بحضور معاونه المطران انزكار بوف واعضاء من قسم "الكنيسة العالمية" التابع لابرشية كولونيا. في مستهل اللقاء اعرب الكردينال فولكيه عن سروره الكبير بزيارة البطريرك الراعي للاستماع الى آرائه حول عدة مواضيع تتعلق بالاوضاع في منطقة الشرق الاوسط ولاسيما لموضوع اللاجئين السوريين الى اوروبا والى لبنان وكيفية مساعدتهم اكثر وبشكل افضل معتبرا ان لبنان يقوم بعمل انساني بامتياز يفوق طاقته باستقبال العدد الاكبر من اللاجئين. واكد وقوف أبرشيته الى جانب لبنان والى جانب النازحين واللاجئين أينما وجدوا متمنيًا ايجاد حل للازمة السورية في اسرع وقت ممكن لتبدأ ورشة اعادة الأعمار وعودة اللاجئين الى مناطقهم. من جهته شكر البطريرك الراعي للكردينال فولكيه دعم أبرشيته للأعمال الانسانية والاجتماعية والإنمائية في لبنان من خلال اللجنة الأسقفية "خدمة المحبةوالمؤسسات الاجتماعية والإنمائية الاخرى.
ومن كولونيا توجه غبطته والوفد المرافق الى مدينة آخن Aachen حيث زار مركز المؤسسات: ميسيو Missio - ميزيريور Misereor وكيندرميشون kindermission التي تُعنى بشؤون اللاجئين والإنماء والأطفال، وقد عرضوا لغبطته برامج خدمتهم ومساعداتهم للشرق الاوسط.
في المناسبة شكر غبطته لهذه المؤسسات دعمها للبنان وللعديد من المشاريع الإنمائية فضلا عن مساعداتها للنازحين وللاجئين السوريين والعراقيين في بلادهم وخارجها.
وردا على سؤال حول الأوضاع في لبنان أوضح غبطته ان الثقافة اللبنانية المسيحية - الاسلامية المشتركة تبقى أقوى من كل ما يُحاك للبنان من مؤامرات فتنة ومن مكائد تخدم مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي يقوم على إنشاء دويلات اثنية وطائفية خدمة لمصالح قريبة وبعيدة. ولفت غبطته الى ان بلدان الشرق الاوسط تحتاج كما كل بلد الى إصلاحات داخلية ولكن تلك الاصلاحات لا تكون بالحرب وبدعم الاصوليات وباللعب على التناقضات الداخلية وعلى الوتر الديني والطائفي مؤكدا ان مشروع اللبنانيين الوحيد هو الحفاظ على نموذج وطنهم الفريد وهو العيش المسيحي - الاسلامي بأخوة وتعاون وتفاهم ومساواة تحفظ للجميع كرامتهم على قاعدة المواطنة في ظل نظام ديمقراطي يفصل بين الدين والدولة ويحترم كل الأديان والطوائف وحقوق الانسان ويؤمن الحريات العامة.
وفي لقاء مع عدد من الإعلاميين اعتبر غبطته انه لا يحق لاحد ان يقتلع شعبا من ارضه ويعبث بتاريخه وهذه مسؤولية تقع على ضمير الاسرة الدولية. وأضاف:
بعض المسلمين يعتبرون ان القرارات الآتية من الغرب هي مسيحية ويصفونها بالصليبية وهذا خطأ فادح، وعلى اوروبا ان تعرف كيف تتعاطى مع المسلمين لتجنب خلق ردات فعل لديهم، فالمسلمون بغالبيتهم الساحقة معتدلون وان الإرهابيين هم اعداء الاسلام والمسيحية لا بل اعداء كل البشر مشيرًا الى العلاقات الطيبة بين رؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية في الشرق الاوسط عامة وفي لبنان خاصة حيث تعقد القمم الروحية بشكل مستمر وحين تدعو الحاجة.
ومن كولونيا توجه غبطته مساء الى مدينة بون Bonn حيث كان له لقاء مع عدد من الصحافيين والإعلاميين الألمان على ان يلتقي غداً عددا من المسؤولين الكنسيين.  

 

المصدر: الصرح البطريركي- بكركي