نشاط البطريرك الراعي - الديمان الاربعاء ٢٣ آب ٢٠١٧
ومساء إستقبل البطريرك مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين جابري انصاري يرافقه السفير الايراني في لبنان محمد فتحعلي ووفد من السفارة والخارجية الايرانية بحضور المطران سمير مظلوم. وبعد اللقاء قدم البطريرك الراعي ميدالية سيدة قنوبين لانصاري الذي قال قبل مغادرته الديمان: في ختام اليوم الثالث من زيارتي الحالية الى لبنان الشقيق وفي غروب هذا اليوم كانت فرصةً سعيدة وطيبة للغاية جمعتنا بصاحب الغبطة البطريرك بشارة الراعي حيث تحدثنا عن الكثير من المواضيع ذات الإهتمام المشترك. واللقاء الأول الذي أجريته عند قدومي الى لبنان منذ يومين كان مع فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون وها هو اليوم الأخير من زيارتي يختتم تقريباً بهذا اللقاء الطيب والكريم والمبارك مع صاحب الغبطة البطريرك بشارة بطرس الراعي وأنا أعتبر أن هذا اللقاء الأول واللقاء الآخير يحمل في طياته دلالات طيبة للغاية. ونحن نعتبر أن لبنان الشقيق في هذه المرحلة يعيش أياماً فيها الكثير من الإنجازات الطيبة والكريمة إن على المستوى السياسي حيث شهدنا في المرحلة الماضية نوعاً من التوافق والشراكة السياسية والوحدة الوطنية الداخلية اللبنانية التي أدت الى تحقيق الكثير من المنجزات والمكتسبات السياسية والبناءة للبنان الشقيق ومن ناحية أخرى شهدنا إنتصارات ميدانية ومؤازرة كبرى في وجه الإرهاب والإرهابيين.
وأضاف: لا شك أن المرجعيات السياسية من جهة والمرجعيات الروحية والدينية من جهة أخرى وعندما نأتي الى ذكر المرجعيات الدينية فبطبيعة الحال نخص بالذكر صاحب الغبطة البطريرك بشارة الراعي الذين كانت لهم أيادي بيضاء ومساعٍ حميدة في مجال تحقيق كل هذه الإنجازات الوطنية للبنان الشقيق. وهذا اللقاء الكريم الذي جمعني اليوم بصاحب الغبطة البطريرك كان فرصةً طيبةً أتاحت لي أن أتشاور وان أتبادل وجهات النظر مع صاحب الغبطة حول الكثير من الملفات والتطورات السياسية المحلية منها والإقليمية وإستعرضنا سويةً مع غبطته التهديدات والأخطار التي تهدد هذه الأمة وشعوب هذه المنطقة برمتها. كما تحدثنا سويةً عن كافة السبل الآيلة الى الوحدة والإنسجام والتكاتف وتضافر الجهود والقوة من قبل كل الخيرين والمخلصين والغيارى من أبناء هذه المنطقة سواءً كانوا مسيحيين أو مسلمين من أجل درء كل هذه الأخطار وكل هذه التهديدات عن شعوبنا ومنطقتنا.
وتابع: وكما تعرفون بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها كانت دوماً وما زالت غيورةً وحريصةً على المصلحة العليا لشعوب هذه المنطقة كانت السباقة الى بث روح الوحدة والإنسام والتلاقي بين كافة مكونات هذه المنطقة كما كانت من ناحية أخرى تبث دوماً روح المقاومة والممانعة والصمود في وجه الإرهاب والتكفير والتطرف وهي دفعت أثماناُ باهظة في مجال تمسكها بهذه الإستراتيجية الراسخة والصلبة والأساسية. ومن هنا من خلال زيارتي الى لبنان الشقيق والشخصيات الكريمة التي إلتقيتها وخاصة في لقائي الآن مع صاحب الغبطة أكدت له أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ما زالت على عهدها في التعاون والإنفتاح والتلاقي على لبنان وكل دول المنطقة من أجل المضي قدماً في حمل هذه الراية نحو الوحدة ونحو المقاومة.
وختم: وأيضاً من خلال البعد الديني والروحي الذي حمله هذا اللقاء في جانب من جوانبه طلبنا من صاحب الغبطة ألا ينسانا في صلاته ودعائه وإبتهالاته من صالح دعائه كي نتمكن من المضي قدماً في تحقيق المساعي الحميدة من خلال التحركات السياسية والدبلوماسية التي نقوم بها في كل مكان ونحن على ثقة تامة أن صاحب الغبطة وأن البطريركية المارونية كانت وما زالت وستبقى داعمةً ومؤازرةً لكل أمر من شأنه أن يحقق الوحدة الوطنية في لبنان وأن يحقق المصالح اللبنانية الوطنية والمصالح الوطنية العليا لهذا البلد الشقيق.