لبنان
26 كانون الثاني 2018, 06:00

ندوة حول "الفرنسيسكان والموارنة" للأب حليم نجيم الفرنسيسكانيّ في المركز الكاثوليكيّ للإعلام

عقدت قبل ظهر أمس ندوة صحفيّة في المركز الكاثوليكيّ للإعلام، بدعوة من اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام، حول"الفرنسيسكان والموارنة"وهو عنوان الكتاب الجديد الصّادر حديثاً للأب حليم نخّول نجيم المارونيّ الفرنسيسكانيّ،، الجزء الثّاني، 800 عام على الوجود الفرنسيسكانيّ في الشّرق.

 

شارك فيها إلى جانب الأب نجيم مدير المركز الكاثوليكيّ للإعلام الخوري عبده أبو كسم، الدّكتور عصام خليفة، والدّكتور شارل رزق الله، وحضور الدّكتور بيار مكرزل، وآباء واكليريكيّين من رهبنة الإخوة الأصاغر، رئيس دير تراسانتا- بيروت الأب توفيق بو مرعي، رئيس دير مار أنطونيوس البادوانيّ حريصا الأب طوني شكري وعدد من الإعلاميّين والمهتمّين.

 

بداية رحّب الخوري عبده أبو كسم بالحضور باسم رئيس اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، وقال:

"نرحّب بالأب حليم نجيم به ومن خلاله بالآباء الفرنسيسكان الموجودين معنا اليوم وهم في هذا الشّرق منذ 800 سنة. يشرّفنا أن نستقبلكم ونستقبل أبونا حليم بما كتبه على مدى 10 سنوات من عصارة فكره وبحثه لإنتاج هذا الكتاب والّذي حمل عنوان "الفرنسيسكان والموارنة".

تابع "رسالة الفرنسيسكان معروفه كانت في هذا الشّرق منذ زمن بعيد، هم حرّاس القبر المقدّس وحرّاس الأراضي المقدّسة، رسالتهم كانت رسالة سلام منذ مجيئهم إلى هذا الشّرق، لا بل رسالة حوار، لا بل خلق جسر تواصل بين الطّوائف المسيحيّة المتواجدة في هذا الشّرق منهم الموارنة حتّى مع المسلمين كان لهم دور فعّال في المحافظة على الحوار المتبادل في زمن الحملات الصّليبيّة الصّعبة، فالمسيحيّة هي رسالة سلام ومحبّة."

أضاف "تحيّة إلى الرّهبنة الفرنسيسكانيّة وإلى كلّ الآباء في لبنان وفي هذا الشّرق، نحن بأمسّ الحاجة اليوم إلى هذا الفكر الفرنسيسكانيّ الّذي هو فكر تواصل وحوار فكر الثّبات والحفاظ على الأصول وعلى التّاريخ."

قال "الأسبوع الماضي كنّا في مصر حيث نظّم الأزهر مؤتمراً تحت عنوان "مؤتمر الأزهر العالميّ لنصرة القدس" ، شارك فيه البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الرّاعي ووفد مسيحيّ من لبنان رفيع المستوى، ووفد إسلاميّ أيضاً، واتفقنا جميعاً أنّ قضيّة القدس هي قضيّة محقّة، ويجب أن تبقى مكانًا للأديان التّوحيديّة، وتكون هذه المدينة الّتي تحفظ تراث الأديان."

وختم أبو كسم بالقول "نحن هنا مع الآباء الفرنسيسكان ولهم أهمّيّتهم في الأراضي المقدّسة، نحمّلهم هذه الرّسالة ونطلب منهم المساعدة لبقاء القدس عاصمة الأديان وملتقى الحوار."

ثمّ كانت مداخلة الدّكتور شارل رزق الله عن المؤلّف فقال:

"على خطى القدّيس فرنسيس الأسيزيّ، الّذي قصد في العام 1217، السّلطان الكامل الأيوبيّ حاكم مصر، ليبشّره بالسّلام والخير، زرع رهبانه المحبّة والأخوّة والعيش المشترك بين المسيحيّين والمسلمين وسائر الدّيانات."

تابع "والأب حليم نجيم، المارونيّ الفرنسيسكانيّ، ابنُ بلدة رشعين في قضاء زغرتا، واحدٌ من رهبان هذا القدّيس الكبير، الّذي بادل وعوّدَ العالم بوعدْ حقّ، مكرّساً ذاته حارثاً في كرم الرّبّ، ليثمر العطاءً كنوزاً في مساحات الوجع.

أضاف "يوم تعرّفت عليه لمست فيه الصّفاتٍ الكهنوتيّة الأصيلة، وأمانته التّامّة لمارونيته، كما للرّهبانيّة الفرنسيسكانيّة الّتي ينتمي إليها، وتعلّمت في حضرته كيف تحتًرمُ الحقائق، وكيف تكون الثّوابتُ والقناعات، وكيف تؤدّي على الأرض رسالات السّماء."

وقال "أمضى الأب حليم حوالي النّصف قرن من الزّمن، متنقلاً بين الأردنّ وفلسطين، في سبيل تحقيق قدسيّة الرّسالة، فتبوّأ مراكز ومسؤوليّاتٍ إداريّة عدّة، منها: مدير كليّة تراسانطة في عمّان والقدس، مؤسّس وأمين عام مكتب المدارس المسيحيّة في الأردنّ والقدس، أمين عامّ مكتب المدارس الكاثوليكيّة لإقليم الشّرق الأوسط وشمال إفريقيا، رئيس إقليم القدّيس بولس الرّسول للفرنسيسكان وغيرها من المسؤوليّات، هربت حدودها أمام هجرته الصّاعدة."

أردف "أنعم عليه قداسةُ البابا، القدّيس يوحنا بولس الثّاني، بوسام الفاتيكان، لخدماته التّربويّة في الأردنّ، واشترك في مؤتمرات عدّة للحوار المسيحيّ الإسلاميّ، الّذي يهتمّ به إلى جانب اهتمامه بالأمور التّربويّة والأبحات التّاريخيّة، وهو حائزٌ على إجازة في علم النّفس وعلم الاجتماع ودبلوم في التّربية، وضع كتابه، "الموارنة والفرنسيسكان" في جزءيه، بمناسبة مرور ثمانية قرون على تأسيس الرّهبانيّة الفرنسيسكانيّة، وثمانية قرون على قدوم الإخوة الفرنسيسكان إلى الشّرق."

تابع "سردً الأب نجيم الأحداث المتعاقبة ووثّقها بما استطاع أن يحصُل عليه من محفوظات حراسة الأراضي المقدّسة في القدس ودير ما أنطونيوس البادوانيّ في حريصا، والكرسيّ الرّسوليّ، والبطريركيّة المارونيّة."

وممّا يقوله الأب فرانشيسكو باتون، حارس الأراضي المقدّسة في مقدّمة الجزء الثّاني: "نسيج رائع من النّشاط والتّعاون المتبادلين بين الموارنة والفرنسيسكان بدت ملامحه في الجزء الأوّل، عبر سرد دقيق للأحداث، يصبحه شرح واضح للمبادرات الّتي باشرها روّاد الحضور الفرنسيكانيّ في جبل لبنان، وفي أحيان كثيرة كمندوبين للكرسيّ الرّسوليّ، وأحياناً أخرى كرعاة غيورين على القطيع الموكول إليهم... "

وممّا يقوله سيادة المطران بولس الصّيّاح في المقدّمة "لقد عادت العلاقة بين الموارنة والفرنسيسكان في الشّرق بالخير على الإثنين معاً، وعلى الكنيسة الكاثوليكيّة في المنطقة بشكل عامّ، إذ أنّهما كانا حريصين كلّ الحرص على التّعاون في خدمة الرّسالة، كلّ بحسب طقوسه وتقاليده. وبالرّغم من المصاعب وبعض الخلافات الّتي وقعت بينهما، فقد تعاونا على كافّة الأصعدة، لاسيّما في أيّام الشّدّة الّتي مرّ بها الموارنة بسبب الاحتلاين المملوكيّ والعثمانيّ والظّلم الّذي كانت الكنيسة تعاني منه."

ثم كانت مداخلة للدّكتور عصام خليفة تحدّث فيها عن محتويات الكتاب وقال:

"يمكن التّأكيد أنّ الرّهبنة الفرنسيسكانيّة لعبت دوراً مؤثّراً في توثيق العلاقات بين الفاتيكان وكنائس المشرق العربيّ خاصّة منذ مطلع العهد المملوكي حتّى نهاية العهد العثمانيّ. وقد أسّسها القدّيس فرنسيس الأسيزيّ، وهدفها الوصول إلى الكمال الرّوحيّ، يرجع تأسيسها إلى حراسة الأراضي المقدّسة من قبل القدّيس فرنسيس نفسه في  العام 1217."

تابع "لقد أصدر الأب حليم نجيم، بالتّعاون مع الباحث الدّكتور بيار مكرزل، الجزء الأوّل الّذي غطّى المرحلة من فترة التّأسيس إلى العام 1516. أيّ ما يسمّى المرحلة المملوكيّة. وها هو اليوم يصدر الجزء الثّاني، وعدد صفحاته 528 ص. وهو يتألّف من قسمين:

-القسم الأوّل (1516 – 1710) يتناول مقدّمات وخمسة فصول، كلّ واحد يتعلّق ببطريرك، بعد ذلك تتركّز خمسة فصول أخرى على علاقة الفرنسيسكان مع البطريرك أسطفان الدّويهيّ.

- القسم الثّاني (1710 حتّى أواخر القرن 19) بعد مقدّمة تعالج أربعة فصول العلاقة مع البطريرك يعقوب عوّاد، ثمّ فصل مخصّص للعلاقة مع البطريرك سمعان عوّاد، وثمانية فصول للعلاقة مع الطّائفة المارونيّة من خلال قضيّة الرّاهبة هنديّة، والفصلين الأخيرين في هذا القسم يتوقّفان عند الخلاف الّذي وقع بين الفرنسيسكان والموارنة في القرنين الثّامن عشر والتّاسع عشر.  

وقال "لهذا الكتاب أربعة خصائص:

أوّلاً: يركّز هذا الكتاب على علاقات الفرنسيسكان مع ثمانية بطاركة موارنة، والدّور الّذي قام به الأخوة الأصاغر في التّقارب بين روما وهؤلاء البطاركة. ويستند الأب حليم على أربعة أنواع من الوثائق: السّلسلة التّاريخيّة الوثائقيّة الّتي نشرها الأب غولوبوفتش، باللّغة الإيطاليّة وتتكوّن من عشرين جزءاً؛ أرشيف حراسة الأراضي المقدّسة (ترّاسانطة)، وهو موجود في دير المخلّص بمدينة القدس في فلسطين، ويبدو أنّه قد نظّم تنظيماً جديداً؛ أرشيف الكرسيّ الرّسوليّ في الفاتيكان؛ أرشيف البطريركيّة المارونيّة ويضاف إلى ذلك بعض الدّراسات والأبحاث والكتب التّاريخيّة في لغات عدّة. "

ثانياً الموضوعيّة: عندما يجد الأب حليم تناقضاً بين الموقف الفرنسيسكانيّ وموقف البطريرك المارونيّ، كان يحاول أن يكون متوازناً في عرض وجهات النّظر في أسباب الخلاف – فهو يقول: "غير أنّي اشعر بأنّ الموقفين المارونيّ والفرنسيسكانيّ يلقيان عندي نفس الاهتمام. ففي كلتي الحالتين إنّ الخاسر والرّابح في آن واحد، لأنّ مارونيّتي لا تقلّ شأناً عندي عن كوني فرنسيسكانيّ، وكذلك كوني فرنسيسكانّي لا يقلّل من مارونيّتي" لقد اعتمد الأب الباحث منهج الارتكاز على الوثائق وعرضها ضمن تسلسل زمنيّ مع الحرص ليس فقط على ترجمتها وإنّما تصوير الوثيقة الأصليّة.

إبراز تطوّر العلاقات بين الكنيسة المارونيّة، بشخص بطاركتها، مع الكرسيّ الرّسوليّ في روما، واستمرار المحافظة على الطّاعة من الأولى للثّانية.

رابعاً: مساعدة الموارنة لبناء مجتمع المعرفة، فتبيّن الرّسائل المنشورة في الكتاب حرص المرجعيّة المارونيّة على أهمّيّة التّعليم حيث طالب البطريرك موسى العكّاريّ بتاسيس مدرسة في جبل لبنان، في مكان يدعى حوقا بالشّمال."

أضاف ترتكز أهّميّة كتاب الأب حليم على المعطيات الّتي تكشفها الوثائق المتبادلة بين الآباء الفرنسيسكان والكرسيّ الرّسوليّ. وهذه التّقارير لا تتطرّق فقط إلى الجوانب الدّينيّة أو الحلول للمشاكل الّتي يفترض العمل على حلّها، وإنّما نلاحظ وجود الكثير من المعلومات الاقتصاديّة والديّمغرافيّة والأمنيّة والصّحّيّة وغيرها الكثير."

وقال "لقد كتب الكثير عن قضيّة الرّاهبة الهنديّة الّتي هزّت الطّائفة المارونيّة في الرّبع الأخير من القرن الثّامن عشر (من الأصول المحجوبة للأب بولس عبّود إلى الباحث الفرنسيّ المعاصر هبرجه). ويبدو ان النّصّ الّذي أورده الأب حليم في كتابه (من خلال ثمانية فصول في القسم الثّاني) – وهو كما ذكر جزء من كرّاس مخطوط في دير الفرنسيسكان – حريصا – هذا النّصّ كشف بوضوح الدّور الآثم لهذه الرّاهبة الحلبيّة الأصل.  لقد أدانت تقارير الآباء الفرنسيسكان المرسلة إلى روما هذه الظّاهرة وطالبت بوضع حدّ لها واتّخاذ الإجراءات اللّازمة بحقّها. "لقد مات عدد من الرّاهبات بالسّمّ، وأخريات قضين نحبهن بسجون الدّير المظلمة تحت ضربات سياط الجلّادين، بل حرمن التّقرّب من الأسرار المقدّسة. ذلك الأمر يتّضح من خلال هروب ثلاث راهبات شعرن بأنّهن مضطهدات ومعذّبات لأنّهن أظهرن بعض الشّكّ بالرّاهبة هندية، والّتي كانت تعيش حياة الرّفاهية الّتي كان يخالطها الفسق، وما أن سنحت لهنّ الفرصة المناسبة حتّى هربن معاً وغادرن الدّير (ص 359).

وختم بالقول "ما نأمله أن يستمرّ الأب نجيم في عطائه من أجل إغناء المكتبة التّاريخيّة اللّبنانيّة بمصادر جديدة لم يتمّ الوصول إليها من قبل. وكم يكون مفيداً أن تبادر مديريّة المحفوظات اللّبنانيّة، أو أحد مراكز الأبحاث- في جامعة الرّوح القدس مثلاً – بتصوير منهجيّ منظّم للأرشيف الفرنسيسكانيّ في القدس، ووضعه بمتناول الباحثين السّاعين لتجديد الكتابة التّاريخيّة اللّبنانيّة. شكراً للآباء الفرنسيسكان على كلّ ما فعلوه مع أبناء شعبنا على امتداد مئات السّنين وما زالوا يفعلوه الآن، وشكراً للأب حليم نجيم على كتابيه الأوّل والثّاني وعلى كلّ ما يقوم به من نشاط، ونتمنّى له استمرار الصّحّة والعافية."

 

واختتمت النّدوة بكلمة الأب نجيم عن كتابه الجديد والمواقف المنسجمة بين الفرنسيسكان والموارنة فقال:

 "يتكلّم هذا الكتاب في صفحاته الخمسمائة والثّلاثين، عن الأحداث الّتي وقعت، في الطّائفة المارونيّة، من العام 1516 وحتّى أواخر القرن التّاسع عشر، وأبطالها هم الموارنة والرّهبان الفرنسيسكان؛ بالإضافة  لمخطوطة وجدناها في أرشيف دير القدّيس أنطونيوس البادوانيّ– حريصا، والّتي تتكلّم عن موضوع الرّاهبة هنديّة، التي، في القرن الثّامن عشر، أشعلت الكنيسة المارونيّة في لبنان والشّرق الأوسط بكامله والكرسيّ الرّسوليّ ذاته. والّتي تُنشر للمرّة الآولى."

تابع "نسرد هذه الأحداث ونوثّقها بما استطعنا أن نحصل عليه من أرشيف حراسة الأراضي المقدّسة في القدس، ومن الكرسيّ الرسوليّ، ومن البطريركيّة المارونيّة، في لغتها الأصليّة مع ترجمتها إلى اللّغة العربيّة."

أردف "تتأرجح أحداث هذا الكتاب بين المواقف المنسجمة بين الموارنة والفرنسيسكان ومواقف أخرى خلافيّة وصلت صداها إلى الكرسيّ الرّسوليّ في روما. كذلك يبرز هذا الكتاب مشاكل أخرى حدثت في الطّائفة المارونيّة نفسها، من دون أن يكون للفرنسيسكان فيها لا ناقة ولا جمل."

وقال "واجه الموارنة والفرنسيسكان أحداث مختلفة، تعبّر عن انقسامات داخليّة مثل: إقالة بطريرك، وانتخاب أكثر من بطريرك على الطّائفة المارونيّة، ومنها اختلاف بين الموارنة أنفسهم على مواضيع هامّة تمسّ الوجود المارونيّ في حضن الكنيسة الكاثوليكيّة وفي جميع هذه المشاكل نرى الفرنسيسكان هم المندوبين البابويّين والمخوّلين بحلّ هذه الإشكالات. وكذلك حدثت اختلافات بين الفرنسيسكان والموارنة، فنرى الكرسيّ الرّسوليّ يتدخّل ويفضّ الخلاف ويعطي الحلول المناسبة، ويرضخ الجميع إلى قرارات الكرسيّ الرّسوليّ."

أضاف "في خضمّ هذه التّناقضات يبقى الموارنة متمسّكين بالولاء لروما وللحبر الأعظم الجالس على كرسيّ القدّيس بطرس. فما أن يأتي القرار من روما حتّى يطأطئ الجميع رؤوسهم ويجثون راكعين ولسان حالهم يردّد أنّ بطرس تكلّم بلسان لاوون أو...، ناسين أو متناسين من كانوا سابقًا يعادونه ويحاربونه ويضمرون له العداء."

وختم الأب نجيم بالقول "ومهما احتدّ الخلاف والنّقاش بين الطّائفة المارونيّة وفرنسيسكان الأراضي المقدّسة، فإنّ حبل الاتّصال بينهم لم ينقطع أبدًا. بل كانوا في منطقة يتقاذفون التهّم والشّكاوى.... وفي منطقة أخرى يتعاونون.

قال أحد الفرنسيسكان عن الموارنة: "توجد في جبل لبنان طائفة كريمة... حافظت دائماً على طاعة كنيسة روما، وبقيت متعلِّقةً بها، بفضل عمل الرّهبان الأصاغر، أبناء القدّيس فرنسيس، كما تشهد بذلك كتبٌ عديدة".