الأراضي المقدّسة
11 تشرين الأول 2024, 11:40

نداء للمطران عطا الله حنا لرفع الصلاة لأجل السلام

تيلي لوميار/ نورسات
وجه المطران حنا عطالله رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم نداءً ناشد فيه كل الكنائس والمرجعيات الروحية المسيحية في العالم بضرورة أن ترفع الصلاة والدعاء من أجل وقف الحرب ووقف هذا النزيف الذي نعاني منه في غزة منذ اكثر من عام وخلال الاونة الاخيرة في لبنان ايضًا .

 

تمنى المطران حنا من الكنائس المسيحية كلها في العالم أن تصلي من أجل فلسطين التي تنزف دما وكذلك من أجل لبنان وما نتمناه ايضًا هو أن يرتفع الصوت المسيحي في هذا العالم من أجل وقف هذه الكارثة المروعة التي نعيشها في هذا المشرق واعني بذلك في فلسطين وفي لبنان ناهيك عن الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها سوريا .

أنطلاقًا من القيم المسيحية والمبادىء الإنجيلية السامية نعتقد بأن الكنائس كلها يجب أن تقوم بدورها الروحي والإنساني في المطالبة بوقف العدوان الذي يتعرض له أهلنا في غزة وفي لبنان .

صلوا من أجلنا فنحن بحاجة إلى دعاءكم والى صلواتكم والتي يجب أن تكون مقرونة بالموقف السليم والجريء والواضح دونما تلعثم أو تردد وهو المطالبة بوقف هذه الحرب والتي تبعاتها كارثية ومأساوية ومن يدفعون الثمن إنما هم المدنيون وخاصة شريحة الاطفال الذين يحرمون من ممارسة طفولتهم ولا يصلهم الماء والغذاء وهم يجوعون ويعطشون ويعانون كما يعاني الكبار أيضًا .

بعد مرور عام على هذه الحرب بات من الضروري التخلي عن اللغة الدبلوماسية المنمقة وإتخاذ مواقف واضحة وجريئة مطالبة بوقف هذا العدوان الغاشم والغير مسبوق والذي يتعرض له شعبنا وكذلك المناداة بتحقيق العدالة في ارض غيبت عنها العدالة بسبب الاحتلال وممارساته الظالمة .

لماذا يُحرم الفلسطينيون من حقهم المشروع في أن يعيشوا أحرارًا في بلدهم وما أكثر الحروب التي تعرض لها شعبنا ولكن الحرب الدائرة حاليًا في غزة هي الأكثر قسوة وهمجية وهي تندرج في إطار التآمر على شعبنا وقضيته العادلة .

لسنا سياسيين ولن نكون سياسيين ولكننا دعاة حرية وكرامة وعدل لكل إنسان مظلوم ومعذب لا سيما شعبنا الفلسطيني .

نتمنى أن تصل رسالتنا إلى كل الكنائس، ففلسطين هي مهد المسيحية وعندما تدافعون عن فلسطين وشعبها المظلوم أنتم تدافعون عن المسيحية في مهدها وتدافعون عن أعرق وأقدم حضور مسيحي في هذا العالم .