نداء من كاهن فرنسيسكانيّ للتّضامن مع سوريا
"يمكنني القول بدون مبالغة أنّنا تركنا اليوم مصطلح "الفقر" خلفنا، ونتحدّث اليوم عن "البؤس".
ليس بسبب القتال فقط، ولا انتشار فيروس كورونا أيضًا. بعد عشر سنوات من الحرب، تعرّضت سوريا أيضًا في الأشهر الأخيرة لأزمة اقتصاديّة خطيرة للغاية، تخسراللّيرة السّوريّة من قيمتها بسرعة. فقد كان الدّولار الواحد قبل بضعة أشهر يعادل ما يقرب من 1000 ليرة سوريّة، ويعادل اليوم 3200 ليرة... لذا فقد تضاعفت الأسعار أكثر من ثلاث مرّات.
صعوبة شراء الغذاء والسّلع الأساسيّة تجعل من المستحيل على السّكّان المحلّيّين العودة إلى الحياة الطّبيعيّة في هذا الوقت.
سيتعيّن على ربّ العائلة اليوم، أن يعمل لمدّة شهر كامل، حتّى يتمكّن من شراء 2 كيلوغرام من اللّحم. وسيضطرّ إلى العمل لمدّة عام كامل، حتّى يتمكّن من دفع الرّسوم المدرسيّة لطفل واحد. نذهب اليوم إلى البيوت ونجد أشخاصًا ليس لديهم ما يكفي لإطعام أنفسهم، لكي لا ننسى أبدًا الشّعب السّوريّ.
أيّها الأصدقاء الأعزّاء، ليس لدينا اليوم في هذه الأوقات الصّعبة حلّ آخر سوى اللّجوء إلى صدقتكم، وإلى تضامنكم. وإنّنا نحاول ككنيسة أن نكون قريبين من النّاس، وألّا نترك أيّ شخص بدون خبز... لكنّنا لا نستطيع مواصلة مهمّتنا بدون دعمكم، وبدون إحسانكم".