أستراليا
08 تموز 2020, 05:00

نداء من الكنيسة الكاثوليكيّة في أستراليا لمناسبة "أحد البحر"

تيلي لوميار/ نورسات
يُحتفل في الثّاني والعشرين من الجاري بـ"أحد البحر" الّذي يتّخذ قيمة مميّزة هذا العام بسبب وباء كورونا، وللمناسبة أصدرت راعويّة البحر في أستراليا مذكّرة على ضوء الآية الإنجيليّة "تعالوا إليّ جميعًا أيّها المرهقون المثقلون، وأنا أريحكم"، وجاء فيها نقلاً عن "فاتيكان نيوز":

"كأمّة جزيريّة، نحن في أستراليا نعتمد كلّيًّا على السّفن الّتي تحمل السّلع الأساسيّة من أجل البقاء على قيد الحياة. ولاسيّما الآن، في مرحلة الوباء هذه، أصبح البحّارة مثقلين نسبة لمعظم العاملين في القطاعات الأخرى: ففي الواقع، هم يعانون من العزلة والاستغلال والصّعوبات المناخيّة وسوء المعاملة والقرصنة وعدم ثبات العمل، وفي الفترة الأخيرة تفاقمت هذه الضّغوطات، ممّا حمل البحّارة إلى إرهاق وضغط شديدين. ولذلك يذكّر أساقفة أستراليا بالارتفاع المخيف لحالات الانتحار الّتي حدثت على متن السّفن، إذ يُضطر العديد من البحّارة أن يبقوا في البحر حتّى لمدّة أربعة عشر شهرًا متتاليًا، بسبب إغلاق الحدود والقيود الّتي يفرضها فيروس كورونا.

لكن الكنيسة لم تنسهم أبدًا: فقد ضاعفت راعويّة البحر جهودها، وخاصّة في الموانئ الأستراليّة، لكي تضع نفسها في خدمة البحّارة الأكثر احتياجًا وضعفًا عندما ترسو السّفن. وفي ضوء الإنجيل، حاولنا تخفيف عبء هؤلاء العمّال الّذين لا يعرفون متى سيلتقون أحبّاءهم مرّة أخرى.  

نشجّع الجماعة الكاثوليكيّة على الاعتراف بالبحّارة كعمّال أساسيّين. ومن هنا جاء النّداء للمشاركة في حملة جمع التّبرّعات السّنويّة لراعويّة البحر، من خلال التّبرّع أيضًا عبر الإنترنت، من أجل تقديم شيء للبحّارة كعلامة لامتناننا لهم على جميع التّضحيات الّتي يتحمّلونها لكي يجعلوننا نعيش بشكل جيّد".